قصه بقلم نهى مجدي
حلمك احساسى زى أب بنته نجحت وداخله الكليه وهيا ماسكه فى ايده وبتضحك له انتى مش بس حبيبتى انتى بنتى اللى كبرت قدام عنيا وصاحبتى اللى مش بخبى عليها حاجه ودنيتى اللى مستنى اعيشها
انا مش عارفه ارد على كلامك ياصفي
انا مش عايزك تردى غير بحاجه واحده بس
ايه هيا
تنزلى دلوقتى تشترى فستان الفرح
فستان ! بس ياصفي انا هتكسف ألبس فستان انا مش اول مره ...
انتى اول كل حاجه حلوه انتى ميراس البنوتة الصغيره اللى اتربت معايا وكبرت وهيا متعرفش حاجه عن الدنيا كل اللى كانت بتعمله انها بتذاكر والنهارده نجحت وكمان كام يوم فرحها على اكتر انسان حبها فى العالم بذمتك فيه أميره يوم فرحها متلبسش فستان
انا بجد أميره فى نظرك
يعرف ان صفي اتجوز ست البنات
ربنا يخليك ليا ياصفي انا اقل من حبك دا بكتير اوى
وحياه عيونك الحلوين اللى بيصبرونى على أى حاجه فى الدنيا انا ما بعرف للحياه طعم غير لما ابقى جمبك وكنت مستعد اعيش جمبك وانا ماليش اى دور فى حياتك لمجرد انى اطمن عليكى
كنتى مستعده لإيه
لا ولاحاجه دا كلام قديم وراح لحاله
لو بتحبينى تنزلى دلوقتى تختارى الفستان
طبعا بحبك
انتى بتقولى ايه !!
خلاص ياصفي
لالا خلاص ايه وحياه ابوكى تقوليها تانى
ابويا ايه ياصفي اعقل مش كدا
طب والله لو ماقولتيها تانى لنادى على خالتى واقولها انك عاوزانا نتجوز عرفى وانا اللى مش راضى
مچنون بحبك يا ميراس
وانا والله العظيم بحبك
كان يتراقص كالأطفال يقفز فى الهواء وېصرخ ويصفق بيديه ويقبل يدى وكأننى اخبرته بسر الحياه لم أرى من قبل مثل تلك الفرحه التى فى عينيه كم هوا صفي القلب والأسم ظل يقفز ويرقص حتى أتت أمى على إثر صوتنا وعلى وجهها دهشه حقيقه تنظر لصفي وترفع حاجباها دهشه وهيا تدق على صدرها بتعجب
انتبه صفي لأفعاله فتوقف وهوا يتعرق وينظر لى لعلى انقذه من ذلك الموقف ولكنى رفعت كتفاى انسحابا وتركت له الساحه
ولا حاجه ياخالتى فرحان بنجاح ميراس
لم تقتنع أمى بذلك فأطالت النظر اليه من الاعلى وحتى الأسفل
مانت جاى بعقلك يابنى وانت اللى عرفتنا انها نجحت
كنت اكتم ضحكاتى وانا انظر له متحرجا أحمر الوجنتين يبحث يمينا ويسارا لعله يجد مخرجا
نظرت له أمى بريبه حقيقيه وهيا تنصرف متمتمه بكلمات لم أسمع منها غير دعائها له بالهدايه ومالبثت ان انصرفت حتى انفرجت ضاحكه وزفر صفي انفاسه المكتومه بصدره
بقى كدا بتبعينى
اعملك ايه مش انت اللى قولت مش فارق معاك حد
انا ميفرقش معايا غيرك ياقلبى ولا عايز من الدنيا الا انتى
ربنا يخليك ليا ياعمر
عمر !
ما أغبانى كيف صدرت منى تلك الكلمه الغبيه لأحطم بها قلبه هكذا فى اكثر لحظاته سعاده اقسم اننى لم أقصد ذلك ولكنى حفظتها ورددتها كثيرا هكذا حتى تملكت منى يالثقل دمى وفظاعه افعالى
انا اسفه ياصفي انا اسفه والله العظيم ماقصد انا غلطت بس انا ....
ولا يهمك يا حبيبتى انا عارفه انك مش قصدك
حاول الابتسام حتى لا يحملنى ثقل ما قذفته بوجهه ولكن انفاسه المتقطعه ونظرته المنكسره كانت اكثر فصاحه من لسانه العذب حاولت ان اعيده لفرحته السابقه ولكن ما القيته بقلبه كان اشد واكثر قسوه
طيب مش هتنزل معايا تختار
الفستان
من عنيا ياحبيبتى شوفى حابه تنزلى امتى وانا تحت امرك
دا العشم بردو ربنا يخليك
طيب انا همشى دلوقتى علشان انام انتى عارفه منمتش من امبارح ولما تحبى تنزلى اتصلى بيا
صفي
ايوه يا حبيبتى
هنضرب ورقتين العرفى امتى
كان يعلم جيدا اننى اريد ازاله وقع تلك الكلمه وذلك الأسم من قلبه وأصلح ما افسدته سابقا فابتسم واقترب منى وقبل رأسي بحنان وانصرف
كنت نادمه أشد الندم على غلطتى برغم انها لم تكن مقصوده وأنبت نفسى ان انتبه لكل ما يلفظه لسانى بعد ذلك حتى لا اتسبب