الخميس 28 نوفمبر 2024

قصه بقلم نهى مجدي

انت في الصفحة 61 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


هيعتبره ابنه ليه 
صدقنى ساعات الغريب بيبقى احن من القريب مليون مره 
لو اتجوزتى انا هاخد تميم اربيه مع بنتى 
تصدق صعبت عليا تاخد تميم بصفتك ايه الظاهر انك مش واخد بالك ان فى حاله جوازى تميم بالمحكمه يروح لامى مش ليك
هاخده بالقوه مش بالمحكمه
بص ياعمر خلينا ننهى القصه دى انا لسه بحترمك وعلى الاقل بفتكرك بالخير لكن لو بدئت الشړ معايا هتلاقى اضعافه انا مش ميراس الهبله اللى القطه تاكل عشاها انا حد تانى خالص صدقنى انت متعرفوش 

للدرجه دى اتغيرتى
واكتر واللى يقرب منى او من ابنى هاكله بسنانى فاهم ولالا
سامحينى يا ميراس انا عامل زى اللى واخد ضربه على دماغه مخلياه مش مركز ولا عارف بيقول ايه انا دماغى ھتنفجر من التفكير والعجز
اللى بينا خلص من زمان ياعمر بس انت علشان انانى بتحب تملك كل حاجه لكن انا مش من ممتلكاتك ولو سمحت كفايه لحد كدا علشان انا مش فاضيه
بتمنالك كل سعاده يا ميراس حتى لو مع غيرى
وانا بتمنالك تحس بالرضا ولو لمره واحده فى حياتك وخلى بالك من بنتك دى نعمه انت دعيت ربنا كتير علشان يديهالك
كدت احطم الهاتف بين اصابعى من الڠضب ركضت لغرفتى وانهرت فى البكاء كيف اصبحت أحدثه هكذا ومتى تعلمت كل تلك القسۏه والتجبر ألهذه الدرجه اوجعتنى الحياه حتى بدلت طباعى ام تلك بقايا اطلال قصه حب ولت ومازال ألمها باقيا فى القلب سحقا لمرار نبتلعه حتى يتحجر حلقنا وتصبح قلوبنا كالحجاره او اشد قسوه ظللت ابكى لا اعرف لماذا فقط اردت البكاء وإخراج مافى صدرى حتى هدئت واصبحت افضل خرجت من غرفتى فوجدت تميم بين يدى امى حملته منها وظللت احتضنه وانا اقاوم دموعى وكأننى اخبره ان كل من اقترب ناحيته مفقود حتى وإن تحولت لوحش كاسر من أجله

من اجل حياتنا معا سمعت هاتفى يرن مره أخرى فانقبض قلبى وارتعدت أوصالى خشيت ان يكون عاود الكره ولكن اخبرتنى ابنه اخى انه صفي أمسكت الهاتف وركضت الى غرفتى ولم ألبث ان بدئت حديثى حتى انهرت فى البكاء لا أدرى لماذا سمع صفي صوتى فارتعش صوته وسئلنى بأنفاس متهدجه
فيه ايه ياحبيبتى مالك حصل ايه 
لم استطيع تجميع الكلمات ولا السيطره على بكائي المستمر فانفعل صفي وارتفع صوته مكررا حديثه
فيه ايه يا ميراس اتكلمى قلبى هيقف 
نطقت كلماتى بين دموعى وانا اشهق لألتقط أنفاسي المضطربه
عمر اتصل بيا
عمر ! وعاوز ايه دا 
عاودت البكاء وانا اتحدث بصوت خاڤت
مش عارفه فى الاول كان بيقول انه مش قادر يستحمل فكره انى هتجوز ولما لقى مفيش فايده هددنى بتميم
عمر دا لازمله واقفه انا مكنتش اقدر اتصدر له قبل كدا علشان كنتى عاوزاه لكن دلوقتى ملوش مكان بينا ومش من حقه يتدخل فى حياتنا ولا من حقه حتى انه يتصل بيكى انا هروح له واتكلم معاه
لا ياصفي  خلى الفرح يعدى على خير انا مش عايزه مشاكل وهوا وعدنى انه مش هيكلمنى تانى
وانتى مصدقاه 
صدقنى انا قولتله كلام عمرى ماتخيلت فى يوم انه يطلع منى واكيد مش هيعرض نفسه للاحراج مره تانيه عمر مهما كان انانى وعايز يملك كل حاجه بس كرامته عنده غاليه اوى
طيب ياميراس اهدى انتى دلوقتى واغسلى وشك وانسى كل اللى حصل وانا هاجيلك كمان شويه 
ماشى 
اغلقت اتصالى معه وتوجهت لصنبور المياه احمل من مياهه بين يداى وألقيها على وجهى لعلى استفيق من تلك الحاله وأعود لحالتى السابقه التى لم يدعنى اهنئ بها حاولت ان انغمس معهم مره اخرى بعدما تعجبوا من غيابى الطويل بغرفتى ولكن روحى لم تعد متفتحه كما كانت فكنت اتصنع الابتسامه والسعاده وعيناى لا تغفل عن تميم مرت الساعات طويله وبطيئه لم يعد هناك ما يسعدنى فيها حتى أتى الليل وانصرف اغلب الموجودين ولم يتبقى سوى الأقارب المقربون وحضر صفي حامله بين يديه باقه من الزهور النضره التى تبعث الراحه فى النفوس وعلى وجهه ابتسامه صافيه مثله يحسدنى عليها كل الموجودين طلب ان نجلس بعيدا عن الازدحام الضوضاء وبالفعل اتجهنا ناحيه غرفه الضيوف وجلسنا نتحدث بهدوء
لسه زعلانه يا قلبى
لا وحياتك ياصفي خلاص موقف وعدى
طيب عينى فى عينك كدا
لم استطع النظر
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 77 صفحات