الجمعة 29 نوفمبر 2024

قصه بقلم نهى مجدي

انت في الصفحة 74 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


تميم ميحبش يتكلم معايا
ليه بتقول كدا 
لان عمر مفهمه انك كنتى بتحبيه وانتى متجوزه ابوه ومفهمه انك اتجوزتينى عند فيه يعنى فى النهايه انا مجرد آداه بتغيظى بيها شخص بتحبيه
بس انت عارف ان كل دا مش حقيقى
انا عارف لكن هوا ميعرفش
وجه دورنا نعرفه ارجوك ياصفي 
حاضر ياحبيبتى انا رايح له 
خد معاك التليفون وافتح الخط علاشان اسمع مش هقدر اصبر

من عنيا
جلست فى غرفتى انتظره على احر من الجمر اجلس على اشواك مدببه تخترق احشائى وانا ألتاع انتظارا لا اقوى على التدخل
 ولا اقوى على الجلوس يعلم الله ان كل لحظه تمر وكأنها سنوات كثيره ولكن عزائى اننى استمع لحديثهم حتى ولو من بعيد
سمعت صوت صفي يبدء الحديث مع تميم فعلمت انه قد دخل له فاسترقت السمع اكثر
عامل ايه يا تميم
فيه ايه ياجماعه هوانا مسافر ولاايه مانا قاعد معاكم فى البيت
ومالك متعصب ليه كدا
علشان من كام يوم ماماجت وسئلتنى نفس السؤال انتوا بتدخلوا بالدور
لا ياحبيبى ماما قلقانه عليه بتقول بقالك فتره متغير ومش على طبيعتك والنهارده سمعتك بتتخانق مع مرام
يعنى كمان بتتصنطوا عليا 
فيه ايه ياتميم مالك انت مكنتش كدا وليه بتتكلم معايا بالاسلوب دا 
انا اسف ياعمو صفي فى النهايه انت جوز ماما اللى عايشين فى بيتك وبتصرف علينا من فلوسك مينفعش نتجاوز حدودنا معاك
عندما سمعت تلك الكلمات سقط قلبى وتفتت وكأن احدهم طعننى بخنجر اخترق ضلوعى ونغز قلبى سقطت دموعى رغم منى وانا اكتم انفاسى خشيه ان يظهر صوتى بينهم فينتبه تميم اننى استمع اليهم صمت صفي برهه ثم سمعته يتحدث بصوت خاڤت ونبره حزينه 
ايه اللى بتقوله دا ياتميم عمو صفي !! يعنى مبقتش بابا 
زمان لما كنت لسه صغير كنت فاكر انك ابويا واټصدمت لما عرفت انك جوز ماما بس تخطيت الموضوع واعتبرتك عوض من ربنا ليا لكن للاسف افكارنا واحنا صغيرين بتتغير كل مابنكبر 
وايه اللى صدر منى خلاك تغير تفكيرك القديم 
عنيا فتحت وعرفت حاجات كتير مكنتش هعرفها منكم
وطبعا عرفتها من عمك ومراته وبنته 
مش مهم من مين المهم انها الحقيقه
ممكن اعرف ايه الحقيقه اللى عرفتها عنى
طبعا حضرتك مكنتش هتقولى انك السبب فى طلاق ماما من عمى عمر وانك فهمتها انك بتحبها علشان تتجوزها وتاخدنى فوق البيعه وتضمن ميراثى وميراث ماما من ابويا وانى لما تميت 21 سنه وبقيت اقدر اتصرف فى ورثى خلتنى احطه فى البنك بإسمك وانا فاكر انك خاېف عليا اصرفه اتاريك بتحوشه لنفسك وطبعا بتصرف علينا منه واشتريت الشبكه منه بس دايما مفهمنا ان كل دا من خيرك انت مش من خير ابويا الحقيقى
انا دايما كنت بقول لوالدتك انها ظالمه عمر وداليا لكن دلوقتى اتأكدت ان اللى شافته منهم كان اقل القليل انا مش هزعل منك انك صدقت كل اللى اتقالك لكن كان نفسي تحس بحبى ليك وتعرف انك ابنى انا مش ابن حد تانى انا اللى ربيتك فى حضنى وشفتك بتكبر قدام عنيا انا اللى شيلتك على كتافى وقولت للعالم كله انك ابنى اللى هتبقى احسن منى انا اللى كنت مابصدق مامتك تروح شغلها واروح اجيبك من الحضانه تروح معايا الشغل علشان مش قادر ابعد عنك ولا هاين عليا اسيبك ټعيط
 انا اللى وجعك كان بيوجعنى وفرحتك بتنور الدنيا قدامى فرحتى بملاذ لما اتولدت كانت اقل بكتير من فرحتى بيك وانت بتكبر قدامى وبتنجح وبتكون علاقات واصحاب لحد ماوصلت للجامعه وبقيت عريس وعايز تخطب وبرغم رفض ميراس لجوازك من مرام الا انى اصريت ان البنت اللى تختارها لازم ترتبط بيها حتى لو كانت مين واشترينا الشبكه بنص الفلوس اللى فضلنا السنين اللى فاتت دى كلها نحوش فيها والنص التانى كنت هجهز لك بيه شقتك حتى ملاذ مفكرتش فيها ولا فى جوازها كان كل همى اشوفك مبسوط ومتحسش فى يوم ان ملكش اب تتسند عليه وبالنسبه لفلوسك اللى كتبتها بإسمى دا كان اقتراح ميراس لانها شكت فى ارتباطك من مرام يكون بسبب طمعهم فى فلوسك وخاڤت تأثر عليك و تكتب لها ورثك زى ماداليا عملت مع عمك وكتب لها اللى عنده وعلشان كدا خلتك تكتبه بإسمى وممكن تروح البنك وتتأكد ان
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 77 صفحات