شيب العزارى
اخويا يحفظ الجميل طول العمر
لكن
بدل ما عادل يحمد ربنا علي شفاءة ويشكر زوج امة علي الجميل الكبير
الي عملة معاه
تنكر للجميل
و قرر يسافر
وترك البلد كلها وهاجر
لانة كان مازال معترض علي زواج ماما
ومن يومها والدكتور خليفة
متحمل مسؤلية ماما ومسؤلية بناتها الاربعة
وبصراحة الراجل من يوم ما اتجوز ماما وهو واخدنا كلنا
وبيعاملنا زي ما بيعامل اولاده الاتنين
اه صحيح بالمناسبة
نسيت اقولكم ان الدكتور خليفة
عنده ولدين شباب
واولاده دول
عزاب
و لسة متجوزوش
والاتنين عايشين معانا في نفس البيت
اول ابن من اولاد زوج امي
اسمه
عز الدين
وملقب بالباشا
والكل بيقولوا يا باشا
لانة
كان ضابط شرطة
خرج منها بشلل في الجزء الاسفل من جسدة
مصاپ بعقد الدنيا كلها
وديما
نكدي وعصبي ونفري
وقليل الكلام
ومش بيحب الكلام الكتير
ولا الصوت العالي
وعشان كده
من يوم ما دخلنا بيتهم
و احنا كلنا بنتجنبة وبنبعد عنة
وانا شخصيا عمري ما شوفتة من قريب ولاحتي اتحققت من ملامحة
اما الابن الثاني لزوج امي
فا اسمه جلال الدين
وجلال دا بيشتغل دكتور
و فيه كمان شبة كبير جدا من والده
الدكتور خليفة
لكن جلال كان مختلف تماما
عن والده و اخوه عز الدين
لان جلال فرفوش بزيادة
او تقدروا تقولوا صايع بزيادة
الدكتور جلال كان دايس في اي حاجة شمال
للكاتبة حنان حسن
بس الغريبة
انه بالرغم من دا كله
كان دكتور شاطر جدا وناجح في شغلة كمان
لكن برضوا كنا بنتجنبة انا واخواتي البنات
للكاتبة حنان حسن
المهم
نرجع تاني لحكايتي انا واخواتي
انا قولتلكم قبل كده اننا كنا اربع بنات
واصغر واحده فينا كانت المرحومة دعاء
وكان عمرها ١٦ عام
وللاسف دعاء خطڤها المۏت من وسطنا فجاءة
ودا حصل من اسبوعين
لما تعبت وشعرت بالم في بطنها
والاطباء قالوا لازم تعمل عملية الزائدة الدودية
ودخلت لغرفة العمليات
لكن للاسف اټوفت وهي بتعمل العملية
وخرجت علي المدافن
ومن يومها وامي بتحلم بدعاء
وباستغاثتها
ودا كان ملخص عن حياتي
السابقة
نرجع بقي للي حصل بعدما
اخواتي
دخلوا المقپرة بتاعة دعاء
وخرجوا مفزوعين
عارفين اخواتي شافوا ايه
شافوا چثة تانية خالص غير چثة دعاء اختي
والچثة الي شافوها كانت
ومرمية في زواية من زوايا التربة
والغريبة ان الچثة كانت تبدوا علي حالتها
يعني
كأنها لسة مدفونة حالا
والاغرب ان الچثة الي شافوها كانت لامراة عجوزة
وشعرها ابيض
وشعرها الابيض كان منحول
حتي الكفن بتاعها كان ممزق
و المنظر كلة كان بشع و مفزع
والمثير للدهشة
ان ارضية المقپرة كان عليها شعر ابيض كثيف وطويل
متناثر بجانب الچثة
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة دي
سالت سلوي اختي
وقلتلها
ما يمكن دي چثة تانية
لواحدة ست اټوفت بعد دعاء
وډفنوها معاها
فا ردت اختي الكبيرة
وقالت
وايه الشعر الابيض الكثيف الي شافوه دا
وجه منين
استحالة طبعا يكون دا شعر دعاء اختي
لان اختي اټوفت وهي بنت مراهقة مكملتش ال١٦ سنة
لا لا لا اكيد الموضوع فيه سر
ومحدش هيفهمنا ولا هيدلنا علي السر دا
غير حارس المقاپر
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
قررنا انا واخواتي
اننا نرجع للحارس
وروحنا انا واخواتي علي التربي
الي كان واقف عند البوابة الخارجية للمقاپر
وسالناه
وقالنالة مين الي فتح التربة
الي فيها دعاء
واخد جثةاختي ووضع چثة امراة عجوزة مكانها
فا رد التربي بتعجب
وقالنا ايه السؤال دا يا انسة منك ليها
مفيش حاجة من الكلام دا ممكن تحصل طول منا هنا
وبعدين التربة متقفل عليها بالاسمنت
ومش سهل حد يفتحها ولا يدخلها بسهولة
هو انتوا مش كنتوا واقفين واحنا بنحفرها
وشوفتوا انها اخدت مننا يجي اكتر من نصف ساعة عشان نفتحها
دا غير ان المقاپر مليانة بالغفر والحراس
يبقي مين الي هيفتحها وازاي
بصراحة كلام التربي كان حقيقي
لكن برضوا مقتنعناش بكلامة
فاردت اختي الكبيرة
علي الحارس تاني
وقالتلة
بدل دعاء
فا اعترف احسنلك
وقول بصراحة
بدل ما نبلغ البوليس
والحقيقة هتتعرف
و انت ساعتها هتتسجن وهتتبهدل
وقال
بلغوا الحكومة واعملوا التحاليل الي انتوا عايزينها
انا ميهمنيش من حاجة طالما انا بريئ
لكن في الاخر هتتاكدوا ان الچثة الي في التربة بتاعة اختكم
ولما لقيناه مصمم علي الانكار
تركناه ومشينا بعدما هددناه اننا هنودية في داهية
وفي البيت
بصيت لماما
وقلتلها
كده بقي لازم نبلغ البوليس
فا ردت امي بحزن
وقالت
انا مصدقة كلام الحارس
لاني شوفت خصلات الشعر الابيض في الحلم
يعني الچثة ممكن تكون چثة اختكم دعاء فعلا
فا بلاش نبلغ
لان لو بلغنا البوليس
هيأمروا با استخراج الچثة واعادة تشريحها وچثة اختك هتتبهدل
فا بلاش نبهدل چثة اختكم علي الفاضي
وفي اللحظة دي
ردت سلوي
وقالت
انا عندي حل للمشكلة دي
فسالتها
وقلتلها
ايه الحل الي عندك يا سلوي
فا ردت سلوي
وهي بتخرج حاجة صغيرة من جيبها
وقالت الحل اهوه
ولما قربت ايدها مننا لقيناها
ماسكة شوية شعر ابيض
فسالتها ماما
وقالتلها
ايه خصلة الشعر البيضاء دي
فا بصتلنا سلوي
وقالت
انا اخدت خصلة شعر من الي كانت جنب الچثة
فا رديت بتعجب
وسالتها
وقلت والشعر الابيض هيحل المشكلة ازاي
فا ردت سلوي
وقالت
اخنا هناخد الخصلة البيضاء دي وناخد كام شعراية تانية من شعر المرحومة دعاء الي في الفرشة بتاعتها الي جوه
ونعمل تحليل حمض نووي
ومن خلال خصلات الشعر دي
هنقدر نعرف ان كانت دي چثة دعاء اختي ولا لا
ولو نتيجة التحليل اكدت اثبتت انها مش چثة دعاء
هنبلغ البولييس
وساعتها هنعرف حقيقة
الچثة ام شعر ابيض
للكاتبة حنان حسن
بصراحة الحل بتاع سلوي كان مقنع
وفعلا مشينا ورا كلام سلوي وعملنا التحليل
وبعد كام يوم
ظهرت النتيجة
ووقفت سلوي تقراء التقرير
وهي مزهولة
وقالت ايه الي انا شايفاه دا
دا النتيجة طلعت ايجابية
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
رجعنا لمتاهة الحيرة والتساؤلات من تاني
واول سؤال
هو
مين الي عمل كده في چثة اختي دعاء
واية حكاية الشعر الابيض الي كان جنبها دا
وجه منين
وياتري لية دعاء كانت بتيجي في الحلم لماما كل ليلة
وليه كانت بتستغيث من جوز امي بالذات
وهل فعلا زوج ماما له علاقة بالي بيحصل دا ولا ايه
كل دي كانت اسألة بتدور في راسي انا وماما واخواتي
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
ماما جن چنونها وتركتنا
وراحت لجوزها وواجهتة بالحلم
الي بتحلمة كل ليلة
وبالمنظر الي شوفناه في المقپرة
وقالت تشوف رد فعلة هيكون ايه
يمكن يكون عنده تفسير للحلم الي بتحلمة
عشان ترتاح من الافكار الي بتنهش في دماغها
لكن للاسف جوز امي مفسرش لها الحلم ولا ريح دماغها من التفكير
بالعكس
دا زعل من نظرة الشك الي كانت في عنيها
وقالها ازاي تظني فيا الظن البشع دا
دي دعاء كانت زي بنتي
انا عمري ما هسامحك علي شكك فيا ابدا
وبعدها سابها وخرج من البيت
وفي الليلة دي
فضلت امي تبكي طول الليل لغاية ما غلبها النعاس ونامت
وبمجرد ما نامت
حلمت تاني بدعاء اختي
لكن المرة دي
الحلم كان مختلف تماما
لان دعاء في الليلة دي
القت بخصلتها البيضاء في حجر امي
وقالتلها
خلي بالك من بناتك يا امي
فا سالتها ماما
وقالتلها
انقذي بناتك يا ماما
وسردت لنا الحلم الجديد
وهي بتتفحص كل واحده فينا
ولما لاحظت غياب عايدة اختي
سالتنا عليها
وقالت اختكم فين
فا رديت وقلتلها عايدة راحت الحمام من شوية
فا صړخت ماما فيا انا وسلوي
وقالتلنا قولتلكم مية مرة اختكم معاقة ومينفعش تروح لوحدها الحمام
فا رديت وانا بلبس الروب علي بيجامة البيت
وقلتلها ثواني انا هروح اجيبها من الحمام
وبالفعل خرجت من الغرفة الي بنام فيها انا واخواتي
وروحت علي الحمام عشان اجيب عايدة
لكن لما روحت للحمام ملقتهاش هناك
فا استغربت وروحت افتش عنها في البيت كلة
واثناء ما كنت ماشية من جنب غرفة عز الدين باشا
سمعت صوت عايدة خارج من الاوضة عنده
وبعد لحظات سمعت صوتها تاني وهي بتتكلم كلامها المكسر
في اللحظة دي
حسيت ان عقلي طار
وكنت هفتح الباب علية وامسح بكرامتة الارض
لكن بصراحة انا خۏفت واترددت
اصل عز الدين دا كان ظابط
شرس
يعني مش هعرف اتعامل معاه ولا هقدر اغلبة
وخصوصا اني متعاملتش معاه قبل كده وعمري ما اتكلمت معاه
يعني ممكن ينكرجريمتة وممكن كمان يلبسني مصېبة
ومحدش هيصدقني ولا حد هيقدر ېكذبة
عشان كده فكرت في فكره افضل
وبالفعل جريت علي غرفة جوز امي وقلتلة ان ابنة باختي المعاقة
فاسالني
وقاللي انتي