وجدان
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
..... كان لأحد التجار ولدين ولد وبنت إسمها وجدان ټوفيت أمهما فرباهما أبوهما أحسن تربية في يوم من الأيام أراد الرجل أن يحج فأمر إبنته بقفل الباب وجعل على نافذة عالية سلما
وأعطى المؤذن صرة دنانير وأوصاه بأن يحمل إليها كل مرة ما تستحقه من خضار ولحم لتطبخ ووعده بمكافئة سخية حين يعود من الحج
فأجابه المؤذن لا تقلق فهي مثل بنتي ثم غادر التاجر مع مع ابنه. إلى الحجاز وهو مطمئن فالمؤذن مشهور بالتقوى
لكن الفتاة لم تهتم به وهددته أن تشكوه لأبيها
وأدى ذلك لغضبه وقال لها سأتركك تجوعين فأنا أتعب من أجلك وآتيك بأفضل ما في السوق
أتعتقدين أن ما أعطاه أبوك لي يكفي لكل هذه الخيرات
أجابته لا تشغل نفسك بعد الآن بأمري واطلب من جارتنا أن تصعد السلم وتعطيني القفة لحسن التطواني أما أنت فلا أريد أن أرى وجهك
سترين كيف أنتقم منك
أجابته إفعل ما تريد فلن يصدقك أحد
بعد مدة سمع المؤذن أن التاجر وإبنه قد رجعا من الحج وأنهما قاربا على الوصول إلى القرية فبعث برسالة له يقول فيها إن ابنتك تستهين بك
وكل شخص في القرية يعرف ذلك لهذا لا ترجع إلا إذا أبعدتها من هنا
فلما قرأ التاجر الرسالة إشتد غضبه ولم يحاول أن يسأل
ثم ېقتلها ويأتيه بلسانها الذي ينطق بالسوء
فذهب إليها أخوها ولما سمعت صوته فرحت وفتحت له الباب وقال لها تعالي لنرى أبانا فهو ينتظرنا على جمله .
وفي الطريق سألها هل صحيح أن جارتك هي من تصعد السلم لتعطيك حاجياتك
لكن تلك الجارة عطفت على وصارت تعطيني من عندها لما رأت أن ما في القفة لا يكفي Lehcen tetouani
حين وصلوا إلى الصحراء سألت البنت عن أبيها فأخبرها أخوها بالحقيقة وأنه جاء هنا لېقتلها
فبكى وقال إني أصدقك فلقد أحسن أبانا تربيتنا وأمنا رحمها الله ذات علم وفضل وما أكثر من يخفي وراء الدين جشعه ولؤمه ثم شاهد غزالا فرماه بسهم وسلخه وقطع لسانه
ثم طلب من أخته أن تتوارى وتخلع ثوبها ثم رمى إليها بالجلد فالټفت به فأخذ الثوب ولطخه پالدم و قال هاك قربة ماء وسيكفيك