السبت 23 نوفمبر 2024

امل الحياة الجزء الثاني ( الفصل 1- 2 - 3 ) بقلم يارا عبد العزيز

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول 
كانت واقفه بتحضر شنطة هدومه و هي بټعيط و صوت شهقاتها عالي 
دخل الاوضه بتاعته و اتنهد بحزن من اصعب الاشياء اللي ممكن يعيشها بكاء و الدته اقرب حد ليه قدامه بالشكل دا 
اتكلم بحنان و هو بيقعدها على السرير و بيعقد على الارض تحت رجليها 
ماما مش كفايه كدا بقى و الله استقيل خالص من الشغلانه دي و لا اني اشوف دمعه واحده من عينيكي
مسحت دموعها و اتنهدت بحزن 
انا مش عايزاك تستقيل انا عايزاك متبعدش عني هو الاقسام خلصت من القاهره كلها عشان تروح تخدم في الصعيد يا تميم و تبعد عني بقالي دلوقتي اربع سنين قلبي ۏجعاني انا عايزكم كلكم جانبي يحبيبى دا انت ابني الكبير و سندي من بعد ابوك

تميم بحنان و هو بيقبل.. رأسها 
طب و يرضيكي اسيب هناك و هناك محتاجلي اكتر انتي عارفه الجو في الصعيد بيكون عامل ازاي و انا هناك ظابط الامور لو مشيت الدنيا هتخرب يرضيكي يعني انا حلفت القسم اني احمي بلدي و يوم ما بلدي تحتاجني امشي كدا ينفع 
بقلمي يارا عبدالعزيز
قامت وقفت و اتكلمت پغضب مفرط 
مفيش فايده فيك طالع دماغك ناشفه زي ابوك روح يا تميم
دخل ريان و اتنهد بقلة حيلة 
كل اما يجي اجازه تنكدي عليه و هو ماشي كدا!
و بعدين ماله ابوه يعني يقلب ريان 
سبيه يعمل اللي يريحه يحياة
حياة بصتله و اتنهدت پغضب و خرجت من الاوضه كلها 
اتكلم تميم و هو بيبص لطيفها بحزن 
طب اعمل ايه قولي انت!
ريان بهدوء سبها عليا و يلا عشان متتأخرش بس استنى اتغدى الاول معانا عشان امك متقلبهاش نكد و تعقد تقول مشي من غير ما ياكل و الطريق طويل عليه
ابتسم تميم باصطناع و مفيش في دماغه غير حياة و في نفس الوقت مفيش قدامه اي حل هو تم نقله للصعيد لكافئته و احتاجيهم ليه و هو ميقدرش يقولهم لا لأن دا شغله حتى انه رافض اي وسطه من ريان لانه متعودش انه هياخد وسطه من اي حد في شغله و عايز يوصل لاي حاجه بكافئته هو مش لانه ابن ريان النصراوي
في الصعيد 
و بالتحديد في محافظة سوهاج 
في منزل كبير البلد عاصم الجابري 
كانت قاعدة بنت في عمر التاسعه عشر عام و دموعها على خدها 
دخلت امها و اتكلمت و هي بتطبطب عليها و بتاخدها في حضنها اتكلمت بحنان ممزوج بحزنها على حال ابنتها 
مش كفايه بقى ما قولتلك هحلها انا
بصتلها رحيل و اتكلمت پبكاء و شهقات 
ازاي يا ماما!
ازاي و خلاص الفرح بكره دول بيجهزوا لكل حاجه تحت
كملت و هي بتفتح دولابها و بطلع منه فستان زفاف و بتتكلم پبكاء مفرط 
حتى شوفي شوفي يا ماما مرات عمي جابتلي دا و قالتلي عايزكي زي القمر عشان ابني ابنها اللي انا مش بطيقه عايزين يجوزهولي و كل دا عشان الورث عشان ورثي من ابويا ميطلعش لحد برا العيله اعمل ايه بس اعمل ايه يا ربي 
ايه اللي رجعكم ما كانا عايشين في القاهره كويسين ايه اللي جابكم هنا ايه اللي خلى بابا يمشي و يسبنا من بعده احنا مبقاش لينا ضهر و كل من هب و دب بيجي علينا يا بابا ارجعلي يا بابا و وقف المهزله دي
روان بصتلها بحزن و
دموعها نزلت على خدها بتلقائية و اتكلمت بحزن
ربنا يرحمه يحبيبتى لو كان موجود مكنش سمحلهم يعملوا كدا فينا بس احنا هنعمل ايه منقدرش نقول حاجه قصادهم و لا حتى نقدر
نخرج برا الثرايا دي 
تعالي يا رحيل ارمي الفستان دا من ايديك و تعالي هنا يحبيبتى عايزكي
رميت الفستان من ايديها پغضب و جريت على روان و حضنتها و اتكلمت بشهقات 
مش عايزه اتجوز أسر يا ماما مش عايزه اتجوزه انا كدا بدمر و الله
روان بحنان و هي بتربط على ضهرها 
اهدي يحبيبتى مش هتتجوزيه
طلعت رحيل من حضنها و بصتلها بعدم فهم 
كملت روان و هي بتمسك ايديها بحنان 
انتي عندك اي شك في اني عايزه مصلحتك
هزيت رحيل راسها بالنفي و هي بتبص لروان بانتباه 
روان بحنان و جديه 
تميم النصراوي رئيس المباحث هنا هو اللي هيساعدك روحي و احكيله انا واثقه فيه لو عرف حاجه زي كدا اكيد مش هيسمح بيها هو من مسؤوليته حمايه البلد و اهلها
رحيل پخوف هروحله ازاي!
و بعدين يا ماما انتي عارفه عمي حتى الشرطه هنا بتعمله الف حساب لانه كبير البلد و يقدر يقوم البلد كلها ضدهم
روان بحنان و هي بتحرك ايديها على شعر وعد
يحبيبتى انا عارفه انا بقولك ايه تميم النصراوي هو الوحيد اللي يقدر يساعدك و بالنسبه لهتروحي ازاي فانا عندي طريقه هخرجك بيها من هنا
كملت و هي بتاخدها في حضنها 
مټخافيش يعيوني مټخافيش طول ما انا جانبك مستحيل اسمحلهم يجوزوكي واحد زي دا و غصبن عنك
في قصر النصراوي 
نزل تميم مع ريان جريت عليه فريده و حضنته و اتكلمت برقه 
ملحقناش نشبع منك يا ابيه الاجازه دي كانت قصيره اوي
قبل رأسها و اتكلم بحنان 
معلش بقى يا ديدا
كمل و هو بيبص لفارس و بيتكلم بمرح 
هو الوداع كبير لدرجه دي لدرجه ان فارس باشا يسيب الشغل و الكليه و يجي
فارس راح عنده و خده في حضنه بحب و قوه
هتوحشني هبقى اجيلك اول اما افضى و اقعد معاك كام يوم
تميم ببأبتسامه و هو بيمسك فيه بقوه فارس اقرب واحد لقلب تميم و مكنوش بيفترقوا عن بعض و كأنهم تؤام ملتصق 
حتى انت!
متصعبهاش عليا بقى و الله يجماعه ما رايح احا رب دا شغل عادي و هاجي في اجازتي
حياة كانت بتبص لتميم و هي عارفه انه قصده يطمنها هي بالكلام دا ابتسمت لحب ولادها لبعض و اتمنيت ان ربنا يحميهم ليها و يحفظهم من اي شړ
دخلت مليكه بسرعه و اتكلمت بلهفه و دموع و هي بتبص لتميم بحب 
الحمد لله لحقتك قبل ما تمشي كنت خاېفه اوي تكون مشيت
بعد فارس عن تميم و قعد على السفره و هو بيبص لعينيها اللي كانت بتبص لتميم بعشق 
بصلها پغضب مفرط و مسك السك ينه في ايديه و ضغط عليها بقوه 
تميم كان لسه هيتكلم بس قاطعه حياة و هي بتبص لفارس پخوف شديد و خضه
فارس جر حت ايديك
مسكت ايديه و رميت السك ينه على الأرض و قالت بدموع و عصبيه 
نعيمه هاتي علبة الاسعافات بسرعه وريني كدا يحبيبى اما اشوف محتاج خياطه و لا لأ مش تاخد بالك يبني
ريان بحنان و بعض الخۏف على فارس و الحزن الشديد على دموعها 
خلاص يحياة دا چرح سطحي و هو كويس قدامك اهو
فارس بهدوء 
ماما انا كويس مش محتاجه اسعافات كمان عن اذنكم انا هطلع اوضتي
كمل و هو بيبص
لتميم 
ابقى خد بالك من نفسك
حياة لاحظت نظراته لمليكه و عرفت انه قاصد يعمل كدا 
خديت علبة الاسعافات من نعيمه الخدامه و بدأت تعقمله الجر ح اتكلمت پحده 
متمشيش الا لما تتكلم معايا هستناك في الجناح بتاعي انا و ابوك
هز فارس رأسه بهدوء و بص على مليكه و طلع سمع صوت مليكه و
هي بتتكلم برقه 
هاخد انا

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات