براء
البيت أنا عايز أكلم سلمى أنا حاسس إن فيها حاجة هاتها
أبعد مهاب الهاتف عن أذنه وهو يهمس
ما كنتش أعرف إنكوا متعلقين ببعض كده! أخته ولازم أقوله.
أعاد هاتفه واستمع لقاسم وهو يقول
يا ابني إنت فين فين سلمى
أجاب مهاب بضيق وحزن
أنا خدت سلمى عند دكتورة نفسية يا قاسم سلمى محتاجة تتكلم مع حد ويسمعها.
صدم قاسم وقال
دكتورة نفسية!
صمت مهاب وهو يقول في نفسه لا يجب أن يخبره أن سلمى كانت بحاجة لهذا الأمر من زمن حتى لا يحزن قاسم ويشعر بالذنب اتجاهها.
أكمل مهاب
أقصد إن سلمى أنا حاستها انطوائية زيادة عن اللزوم ومش بتتكلم وعرفت إنها مش بتخرج وپتخاف من أي حاجة ف قولت إنها هتحتاج لكدا.
قال قاسم بقلق
يعني إنتوا دلوقت عند الدكتورة
طب وهي عاملة إيه خلي بالك منها يا مهاب أنا عارف إنك غيري ومش هتخاف عليها زيي أنا كنت بخاف عليها زيادة أوي من وقت اللي حصلها بخاف عليها بهوس ومكنتش بخرجها وهي معترضتش وانا كان لازم أحس إن فيها حاجة من زمان وقتها.
تنهد مهاب وقال
خلاص يا قاسم اللي حصل حصل متحملش نفسك فوق طاقتها هو نصيبها كدا هي مفيهاش حاجة مجرد خوف وتوتر وقلق شوية وقت وبإذن الله كل حاجة هتعدي.
تمام يا قاسم عايز حاجة.
مع السلامة.
أغلق قاسم معه الخط وأسند جسده على الفراش وهو يتنهد بحزن
أنا اللي عملت فيها كدا بس مكانش قصدي أنا بخاف عليها أوي هي مكانش ليها غيري وكنت بخاف أقصر معاها ومن كتر حبي فيها عملت كدا.
مالك يا قاسم
نظر لها قاسم بحيرة وقال
هو أنا غلطت مع سلمى قصرت في حقها في حاجة
نظرت له بحيرة وقالت بإبتسامة
ليه بتقول كدا بس لأ ما قصرتش يا سيدي.
نظرت له وجدته ينظر لها بحيرة وعينيه بها دموع ف إعتدلت وقالت بجدية
في إيه يا قاسم مالك يا حبيبي
أنا خاېف عليها أوي ما كانش قصدي يحصل فيها كدا والله.
ضمته أروى ومسحت بيدها على شعره بحنان وقالت بتوتر
سلمى كويسة فيها حاجة
تنهد قاسم وقال
لأ مش كويسة أنا السبب.
فيه إيه يا قاسم مش فاهمة
ولا أنا حتى.
إعتدلت أروى وأبعدته عن أحضانها وقالت وهي تعتدل وتحركه على الفراش وتسحب الغطاء بتساؤل
حرك رأسه بنعم ف وضعت عليه الغطاء وأغلقت الأنوار وخرجت للخارج تهاتف سلمى لكن لم تجيب.
قالت أروى في نفسها بقلق
هي ما بتردش بس حاسه إنها كويسة شوية لإما كان قاسم قام راحلها بسرعة.
..........................................
داخل غرفة الطبيبة هدأت سلمى بعدها بوقت والطبيبة تتركها تبكي بحرية حتى انتهت ثم قالت
نبدأ بقى
قالت سلمى پخوف
نبدأ إيه!
ابتسمت نهال وقالت
نبدأ نتكلم بصي ولا أقولك قبل ما نبدأ تعالي اقعدي على الشازلونج اللي هناك دا
تحركت في جلستها بتوتر وقالت
لأ كدا حلو!
وقفت نهال وذهبت إليها وأمسكت يدها برفق وقالت
تعالي بس جربيه لو ما عجبكيش خلاص دا مريح أوي لما أبقى زهقانة بنام عليه.
وقفت معها سلمى بضيق لإصرارها وأجلستها نهال عليه وقالت
ها حلو
حركت رأسها بنعم بلا مبالاة تريد أن تنتهي تلك الزيارة وستقول لمهاب بأنها لن تأتي لهنا مرة أخرى.
طب ما تجربي تنامي عليه وترتاحي أكتر
حركت رأسها بنفي وقالت بهمس
لأ كدا حلو!
ابتسمت نهال وقالت
طب مش مشكلة خليك كدا.
صمتوا الاثنين وبدأت نهال الحديث الخفيف بقولها
ها يا ستي كنت خاېفة مني ليه
حركت سلمى رأسها بنفي وقالت وهي تفرك يدها للمرة المليون
ما كنتش خاېفة.
بجد بصي يا سلمى أنا عايزك تعتبريني صاحبتك وتحكيلي كل حاجة مضايقاك وخاېفة منها ونحلها مع بعض ماشي
ماشي.
ها نبدأ في حاجة مضايقاك وقبل دا كله عرفيني بنفسك بقى وانا اعرفك بنفسي تمام
ماشي.
نهال تعرف كل شيء عن سلمى من مهاب ف كان قد جاء إلى هنا ذات مرة وقص لها كل شيء حدث مع سلمى بالإضافة لعلاقتهم المتوترة وما حدث عنهم وعن الطبيبة وما قالته له وكل شيء عن حياتهم وهي تسألها لكي تدخلها معها في حوار وخصوصا أنها أول مرة وكان يجب عليها أن تجعل سلمى تحبها وتتحدث معها وبالزيارات القادمة تفاتحها في حياتها وعلاقتها بزوجها بالإضافة لطلب الطبيبة نهال من مهاب أنه يجب عليه أن يأتي إليها هو الأخر بمفرده لتقول له كيف عليه بالتعامل معها وكسب ثقتها هو الأخر.
..........................................
اتفضل يا أستاذ مهاب الدكتورة خلصت مع المدام.
وقف مهاب بسرعة وهو يطرق على الغرفة بإشتياق
تمام.
استمع لصوت نهال تسمح له بالدخول ف دخل الغرفة وعينيه عليها وهي تهرب بعينيها منه
خلصتوا
ابتسمت نهال وقالت
أيوة وكمان بقينا صحاب.
ابتسم مهاب وهو ما زال ينظر لها
طب دي حاجة كويسة.
تحرك ووصل عند سلمى وأمسك يدها وأوقفها ف سحبت يدها منه بإحراج وضيق وابتسمت نهال وقالت
فاضي إنت على ٤ أيام علشان أنا وسلمى اتفقنا على المعاد دا ولو مش عايز تيجي براحتك هي عرفت الطريق وجيالي.
ابتسم مهاب وقال
لأ فاضي طبعا ولو مش فاضي أفضالها مخصوص.
ضحكت نهال وقالت لسلمى
أيوة بقى وزي ما قولتلك.
حركت سلمى رأسها بطاعة وبعدها خرجت هي ومهاب وصعدوا للسيارة.
عملت إيه يا حبيبتي
نظرت له بضيق وقالت
أنا مخصماك ما تكلمنيش!
ضحك مهاب واقترب منها
طب والقمر مخاصمني ليه
ابتعدت وقالت بضيق
مالكش دعوة ما تكلمنيش بقولك!
ابتعد مهاب وهو يدرك ضيقها منه ف قرر تركها بعض الوقت حتى تهدأ وقال
طيب براحتك.
سألها بعدها بوقت وهو يقف أمام مطعم
أجيبلك إيه من جوة بتحب الشاورما
نظرت أمامها بضيق وقالت
معرفش.
ضحك مهاب وقال
طب خلاص هنزل أجيبلك واهو مفيش حد ما بيحبش الشاورما.
ذهب وقالت هي پغضب وصوت عالي
يا ريتني مكنتش بحبها يا أخي.
صعد للسيارة بعد أن جاء بالطعام ومد يده بالكيس ف ظلت تنظر أمامها بضيق ف وضع أمامها الكيس وتحرك بالسيارة.
بمجرد أن وقفت السيارة أمام المنزل حتى نزلت بسرعة وأغلقت الباب پغضب ف أحدث صوت عالي ف قال بصوت عالي وهو يراها تذهب
طب والباب ماله طيب
أخذ الطعام ووضع السيارة بمكانها وصعد للمنزل دلف وجدها تجلس على الأريكة وتبكي ف وضع الطعام وذهب بسرعة لها وقال
في إيه يا سلمى بټعيطي ليه يا حبيبتي
أبعدته عنها پغضب وقال پبكاء
وسع أنا بكرهك إنت كدبت عليا وقولتلي إنك مش هتسيبني وأول ما روحت رميتني ومشيت.
نظر لها واقترب منها بحنان لكن أبعدته مرة أخرى وقال
رميتك إيه بس ما انت سمعت الدكتورة قالت إيه قالت ما ينفعش تبقى معاها زعلانة ليه بقى
أردفت پبكاء
إنت سيبتني وانا كنت خاېفة إنت مش بتحبني إنت واحد كداب.
أغمض عينيه يهدء من روعه وقال
يا حبيبتي أنا واخدك علشان تتكلمي معاها وما