روايه تحفه بقلم مها العسيوي
متعوجش عليا الله يرضى عنيك انى حاسه انى متوحشاه جوى ملحجتش اشبع منيه
بدر غمزلها متوحشاه هو لحاله وابوه لا
نجاة ابتسمت مش مصدقه ان ده بدر الى كانت بتتمنى منه مجرد نظرة حب انى متوحشه ابوه طول الوجت حتى وهو چارى
بدر بصلها قوى وقرب باس راسها وطلع وهو ۏجع الدنيا فى قلبه معقول فى واحده تحب واحد بالشكل ده وهى عمرها ماشافت منه اى حنيه طلع لقى مريم فى وشه اختى كيفها يابدر
بدر ابتسم بجيت زينه ادخلى شوفيها وانى رايح اچبلها يونس وچاى طوالى
بسمه والحاج صالح وعمار قربوا من بدر بعد دخول مريم
بدر رد وهو بيبص لابوه بعتاب الحمد لله رابنا كتبلها عمر چديد
صالح قرب منه وطبطب على كتفه الحمد لله ياولدى رابنا يتم شفاها على خير
بدر بنظره ۏجع من ابوه اللهم امين ياحاچ دى اكتر حاچه بتمناها من رابنا انها تجوم بالسلامه على الاجل متبجاش عايش بذنبها
مشى بدر وابوه قعد على اول كرسى قابله قربت
عليه بسمه اخوى جصده ايه من الحديد ديه يابوى
الحاج صالح بتعب ماجصدوش يابتى جومى طولى على نچاة
عمار وحمزه قربوا من الحاج صالح لما حسوا انه تعبان حمزه قعد جنبه انت بخير ياحاچ
عمار جوم ياعمى اروحك تريح انت شكلك تعبان جوى
قام صالح ومسك ايد عمار لا ياوادى ويدنى الچامع اصلى العشا
عمار حاضر ياعمى
حمزه انا هجى معاكم اصلى العشا
صالح معلش ياوادى خليك اهنه متفتهمش لحالهم وصلى فى چامع المركز
حمزه حاضر ياحاچ
فى فيلا العادلى كانت بيرى فى اوضتها لما تليفونها رن مسكته بلهفه الو عملت ايه
المتصل مش عارف اعمل الى قولتى عليه
بيرى بعصبيه يعنى ايه مش عارف انا اديتك متين الف جنيه علشان تنفز الى طلبتوا منك واظن دى حاجه مش غريبه عليك تعملها
قاطعته بيرى بنرفزه انا ماليش دعوه بالحكايه ولا الروايه الى طلبته يتنفذ احسنلك انت سامع
قفلت السكه وهى مټعصبه رمت التليفون على السرير وقربت من دولابها وطلعت صندوق فضى اخدته وقعده على الارض فتحته وطلعت منه صور كتير ليها مع امها وابوها كانت لسه صغيره والفرحه باينه عليهم التلاته غمضت عنيها ودموعها نزلت ورجعت بذاكرتها خمس سنين
فلاش باك
دخلت بيرى على مامتها الى بقالها فتره متغيره وعلى طول قافله على نفسها قعدت جنبها ومسكت ايدها باستها مالك ياحبيبتى فيكى ايه بقالك كام يوم مش بتنزلى من اوضك خالص انا زعلتك فى حاجه
سليم تعالى يابيرى عامله ايه
بيرى مش كويسه يابابا
سليم قام من على المكتب ولف ليها ليه ياحبيبتى مالك
بيرى بزعل ماما مالها يابابا بقالها فتره متغيره
سليم اتوتر مش عارف يابيرى مالها انا حاولت اتكلم معاها بس هى متكلمتش
بيرى پخوف طيب احنا هنسبها كده
سليم اعمل ايه يابنتى انا هشوفلها دكتور نفسى يمكن تكون اعصابها تعبانه
بيرى قامت تمام انا هروح احاول اتكلم معها يمكن المرادى تكلمنى
سليم طيب استنى انا هروح معاكى
وصلوا البيت وطلعوا لاوضه سهيله ويادوب فتحوا الباب وقفوا اتصدموا من الى شافوه
سهيله مرميه على الارض وايديها الاتنين غرقانين ډم دخلت بيرى تجرى عليها وهى بتصوت مامااااا ردى عليا عملتى فى نفسك كده ليه اتصل بالاسعاف بسرعه يابابااااا
سليم اتصل بالاسعاف وبعد ماقفل قرب منها ببرود وجس نبضها ملقاش فى نبض خالص غمض عنيه بحزن على بنته الى صوتت لااااااا ماما عايشه اتصل بالاسعاف تانى نلحقها بسررررعه
سليم نزل حضن بنته اهدى ياحبيبتى انا اتصلت بالاسعاف بس هى خلاص نبضها وقف
بيرى زقته ابعدى عنى ماما عايشه انت عايزها ټموت ليه
قربت من امها تحاول توقف الډم من ايدها لفت نظرها ورقه جنبها مسكتها كانت كلها ډم فتحتها وعنيها برقت من الى قريته
بيرى حبيبتى سامحينى انى سيبتك بس مش قادره استحمل اكتر من كده
ابوكى بيخونى يابيرى مش مره ولا اتنين بقاله سنين بيخونى وانا مستحمله علشانك بس خلاص تعبت سامحينى يابنتى سامحينى
كملت بيرى الجواب وهى مصدومه امها اڼتحرت وابوها السبب قامت بزهول وقربت من ابوها ورفعت الجواب قدام وشه
انت فعلا خنتها طب ليه!! خنتها ليه!!! انت السبب انت الى قټلتها !!!
وكملت بصويت انت الى قتلتهااااا
سليم مسكها بيحاول يهديها معرفش لحد ما وقعدت فقدت الوعى والاسعاف اجى اخدها واخد سهيله الى فارقت الحياه
باك
بيرى بدموع وفى ايدها صوره لسهيله سيبتينى ليه كنتى اتطلقتى وبعدنا عنه بدال ماتموتى نفسك مافكرتيش فيا هعمل ايه من بعدك !!! يارب تكونى مبسوطه دلوقت وانا ضايعه وبموت فى اليوم مېت مره وانا ماشيه اتخبط فى الدنيا زى الاعمى
غمضت عنيها ونامت على الارض مكانها وحزن الدنيا اتجمع فى قلبها !!
وصل بدر البيت واول مادخل قربت منه سعديه بسرعه طمنى ياولدى كيفها نچاة
بدر بصلها قوى انتى كنتى خابره بمرض نچاة ياحاچه
سعديه بصتله بزهول مرض ايه ياولدى كفالله الشړ
بدر من لهفة امه اتاكد انها مكانتش تعرف نچاة ياحاچه عنديها مرض فى الجلب ومكانش المفروض انها تخلف واصل
خبطت سعديه على صدرها بخضه يامورى مرض فى الجلب من مېته الحديد ديه
بدر بجلها سنتين ياحاچه بس كيف ابوى يبجى خابر وانتى لا
سعديه بتفكير ايوه ايوه من فتره كابيره تعيبت شوى وايامها انى كمان كنت تعبانه ومريم كانت فى چمعيتها وانت فى شغلك ابوك اخديها كشف عليها ولما رچعوا جلولى ان معندهاش حاچه وانه برد فى كتفها وصادرها
بدر برد !!! ابوى كان خابر كل حاچه بس نچاة حلفتوا مايقول لان ايامها الدكتور جالها ان الخلفه خطړ عليها
سعديه قعدت وهى مسهمه ودموعها نازله ميشان اكده كان مصمم يچوزك عليها وانى كنت مفكراه عايز يعمل اكده ميشان اتاخرت فى الخلفه
بدر لما سمعته بيجولى اتچوز خاڤت وجالت تخلف هى بدال مايچبولى دره وادى النتيچه
سعديه دموعها نزلت اكتر الله يسامحك ياحاچ وهى كيفها ياولدى دلوقيت
بدر قعد بتعب بجيت زينه الحمد لله بس ازاى ياحاچه ماتعرفيش انها مرضانه انتى عايشه معاها طول الوجت
سعديه ياولدى نچاة عمرها ماشتكت من حاچه ولا بان عليها ايوتها تعب حتى لما جولتها تعالى نروح المركز تشوف الحبل متاخر ليه مرديتش وجالتلى انها هتروح مع مريم لما ترچع والله ياولدى انا مجصرت معاها واصل
بدر قرب منها لما دموعها زادت من احساسها بالذنب وخۏفها على نجاة خلاص ياما عاد بطلى بكى هى بجيت زينه الحمد لله
سعديه انى زعلانه من حالى انى جصرت معاها اجول لخيتى
