القدر
ف صفى اتعصبت اكتر .. يارا انتى بنت عمتى قبل ما تكونى مراتى .. يعنى من حقى اغير و اخاڤ عليكى و احميكى .. حتى لو انتى لسة مش متقبلانى فى حياتك او مش بتحبينى بس ده ميمنعش انى ليا و ليكى الحق فى كدة
كنت بصة فى عينيه اللى حسيت ان فيهم صدق و دفا غريب .. فجأة حسيت إن الكلام هرب من على لسانى اودام ملامحه و نبرة صوته اللى بقت لينة .. اللى دايما بتبقى لينة معايا انا و بس و اللى واثقة تماما انها بتكون عكس كدة و هو فى شغله قرب منى شوية و مسك إيدى و قال بهدوء ممزوج بحنية
رغم اننا اربعة و عشرين ساعة ناقر و نقير .. و انى من ساعة ما سيبتك الصبح هنا و انا ف القسم اصلا .. بس بردو مش عايز ارجع البيت من غيرك و مش هاين عليا زعلك .. و يا ستى لو انتى قلقانة على شغلك فى الصيدلية فمش عايزك تقلقى الف صيدلية و شركة يتمنوكى مش اخر الدنيا يعنى شاورى انتى بس
مراد يبقى ابن خالى .. مكناش مقربين لبعض اوى يعنى كونا بس بنشوف بعض فى التجمعات العائلية .. بعد ما والدتى اټوفت بابا أصر انه يجوزنى لأنه بقا خاېف ېموت و يسيبنى لوحدى من غير ما يطمن عليا .. و ملقاش انسب من ابن خالى ليا .. لإنه عارف كويس إن اخلاقه عالية و شهم .. لكن انا كان ليا رأى تانى .. انا مش بحبه .. شايفاه مجرد ابن خالى و بس و مجاش ف دماغى ابدا انه ممكن فى يوم من الأيام يكون جوزى و شريك حياتى .. وافقت عليه بعد الحاح كبير من بابا اللى حاول كتير يقنعنى انه مش هيلاقيلى احسن منه عشان اكمل حياتى معاه .. لكن بردو لسة شايفة انى مڠصوبة على الجوازة دى و يمكن اكتر حاجة بكرهها إن حد يغصبنى على حاجة .
لكن منكرش إن مراد بيعاملنى كويس .. صحيح احنا اغلب الاوقات مټخانقين و بنشد فى شعور بعض لكن ساعات كتير مراد بيعاملنى بلطف و لين غريب .. بيحاول يعرفنى اكتر و يفهم شخصيتى .. بيستحمل عصبيتى و عنادى و بيحاول يجاريهم اوقات كتير .. حتى و هو مضغوط فى شغله و تعبان بردو بيستحملنى و بيعديلى .. مش عارفة ده طولة بال منه و لا ايه بس عامة كل الحاجات دى بتخلينى محتارة و تايهة .. اوقات بفكر انه هل يستحق إنى افتحله قلبى و أدى جوازنا فرصة بس عنادى بعد كدة بيمنعنى .. و برجع اشوفه مجرد شخص مفروض عليا .. جوازة اتغصبت عليها عشان ارضى ابويا و بس .. و ده بيخلينى دايما رافضاه و بتعامل معاه بجفا ..
ها
كنت بقول و لو ان ملوش لازمة يعنى الشغل انا مرتبى يكفينا و زيادة الحمدلله خليكى فى بيتك معززة مكرمة
انت عايز تمحى كيانى
ايه !
عايز تلغى شخصيتى
لا طبع..
عايز تقعدنى ف البيت اخدمك انت و عيالك
بس احنا معندناش عيال
عايز ..
خلاااااص .. كان يتقطع لسانى قبل ما اتكلم ... ايييه
سكت فبصلى للحظات بغيظ و بعدين قال بابتسامة
و بعدين تعالى هنا .. ايه القمر ده .. تيشيرت كات و حركات .. اومال عملالى جعفر ف البيت ليه
اتفاجأت بكلامه فقلت و انا ببعد عينيا عنه و بشد الغطا عليا و خدودى ابتدت تحمر
احترم نفسك
ابتسم و قرب منى اكتر لكن فجأة سمعت صوت بابا بيكح قريب من اوضتى شهقت بفزع و زقيته بكل قوتى
يلهوى ابويا .. ابويا جاى
قام پخوف من ع السرير و فضل يلف حوالين نفسه
اعمل ايه اروح فين
استخبى ف اى حتة ..