السبت 23 نوفمبر 2024

نفطه فارقه

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مرة معقول يا ليلى! ده إنت تاخدي أوسكار في التمثيل!
اتقدمت بخطواتي عشان أشوف دكتور مراد فلقيت دكتور عبد المنعم جاي قصادي ومتجه لمكتب والده أو العميد بصلي بنظرات حادة وتخطاني من غير ما يتكلم بصيت ورايا وتابعت طيفه الڠضبان ولما اختفي عن نظري توجهت لدكتور مراد..
تعالي يا ليلى.
أنا كلمت العميد زي ما حضرتك قلت.
ضحك وهو بيقعد على الكرسي ورد
عايز أفهم عملتي إيه عشان بيقول إنه ماشافش بنت في جرئتك لحد دلوقتي.
ابتسمت وحكيتله اللي حصل بالظبط وبعد ما خلصت حياني على شجاعتي وقال
ياريت لو تفضلي كده يا ليلى احنا في زمن مش محتاج أي حد ضعيف الضعيف حقه بيتاكل زي ما إنت شايفة.
كمل وهو بيمسح حبيبات العرق الصغيرة من على جبينه
أنا كلمت دكتور عبد المنعم وقلتله يتنازل عن المذكرة.
ليه قصدي يعني قلتله يتنازل عنها بناء على إيه
لإن في طلبة كتير كانت هتشتكي عليه لكن أنا منعتهم عشان كان لسه يدوب بيجرب جناحاته في الكلية وبما إني كنت السبب إن الطلبة تسكت وهو مكانته ماتقلش فكده ليا عليه جميل وقلتله لو هو فعلا بيحترمني وبيحترم مكانة والده يتنازل عشان ماينفعش يظلم طالبة لسه في بداية عمرها..
قبل ما يكمل كلام جاله تليفون إننا نروح لمكتب العميد سوى بصلي وقال بنبرة واثقة
جاهزة
لإيه
للمواجهة يا ليلى جه وقت إنك تشوفي حقك بيرجعلك قصاد عينيكي.
ابتسمت ورديت
جاهزة إن شاء الله.
كنت ماشية جنبه في ثبات رهيب قلبي خاېف وبيدق وملامحي الثابتة فيها شيء من الخۏف الغير ظاهري وعيوني منتظرة لكن قدرت أسيطر على كل ده وأظهر القوة والثبات وبس دخلنا سوى مكتب العميد واللي كان موجود فيه هو ودكتور عبد المنعم وقفنا قصاد مكتبه ودكتور مراد ابتسم وسلم عليه.
دكتور عبد المنعم سامحك خلاص يا ليلى ياريت بقى الموضوع ده يتقفل ومحدش من الطلبة يعرفه.
ابتسم وبصلي كنت عايزه أقول إني ماعملتش حاجة عشان يسامحني عليها لكن فضلت إني أسكت المرة دي ابتسمت ووجهت نظري ليه وعينيه في عينيا وقلت
بعتذر لو كنت كلمت حضرتك بأسلوب يضايق.
نهيت كلامي بابتسامة ثقة وبصيت وراه باتجاه دكتور مراد لقيته بيضحكلي بشدة وكإنه مبسوط مني ومن ردود أفعالي.
أنا مبسوط بيكي جدا يا ليلى.
شكرا جدا لحضرتك يا دكتور مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه بجد.
ده واجبي تجاه أي طالب محترم زيك يا ليلى...
بص في ساعة موبايله وكمل
أنا همشي بقى عشان عندي محاضرة كمان تلات دقايق لو احتاجتي حاجة كلميني.
هزيت دماغي ورجعت خطوتين للشمال عشان أوسعله الطريق بادلني الابتسامة ومشي تجاه المدج خرجت من باب الكلية وأنا مقررة آخد أجازة النهارده مشيت في الشوارع وأنا مبسوطة بفتكر كل موقف عرفت أتعامل معاه وبشجع نفسي أكتر إني أبقى قوية قررت أتمشى لحد البيت وماركبش مواصلات احتفالا باليوم.
ماشفتش جمال بالأحمر كده يالهوي.
بصيت للبلوزة عشان أتأكد لقيت لونها أحمر فعلا بصيت بطرف عيني ورايا لقيته متابعني مديت خطواتي أكتر وقلبي دقاته زادت ومع كل خطوة كان بيقرب مني أكتر..
اهدى يا قمر مش عشان حلو تمرمطنا.
ضغط على علبة العصير پخوف وبصيت حواليا لقيت الناس ساكتة محدش بيلتفت ليه ولا حد بيحاول يوقفه حتى!
الله! ده إنت پتخاف بقى.
قالها بعد ما وقف قصادي ومشى إيديه على دراعي وصولا لكف إيدي رجعت لورا بسرعة وجسمي انتفض وكإني اتكهربت من ثواني مشيت من قصاده بسرعة عشان أخرج من الشارع لشارع عمومي فيه زحمة وخرج ورايا فضل ماشي ورايا وأنا قلبي بيرتجف من الړعب خطواته كانت قليلة عشان الناس كتير ومع ذلك تتبعه ليا ماوقفش! لفيتله ووقفت قصاده وأنا من جوايا هعيط فابتسم وقال
إيه يا جميل قلبك حن!
مسكت الشنطة من الحزام وضړبته بيها على وشه من اتجاه حروف الكتب جواها ولإن الكتب اللي فيها حروفها حادة فاتوجع وصوته علي وهو بيزعق رجعت خطوتين وأنا مخضۏضة وباخد نفسي بصعوبة قرب مني عشان يضربني فسبقته ومسكت قالب طوب وحدفته بيه فتحله دماغه صړخ بصوت عالي وحط إيديه على مكان الچرح الناس اتلمت الصوت علي والهرجلة زادت..
عملك إيه يابنتي
ليه كده حرام عليكي.
هو كلمك
أخدت نفسي بصعوبة وحطيت إيدي الإتنين على وشي ورديت بزعيق
كان پيتحرش بيا و..لمسني بطريقة وحشة..
كان في بنات
كتير ولما شافوني بدأت أنهار اتجمعوا حواليا وبدأوا يهدوني واحدة منهم مدتلي إيديها بإزازة مياه صغيرة نصها خلصان وقالت
جدعة إنك خدتي حقك اشربي مياه واهدي.
دورت بعيوني على مكان أقعد فيه وأنا بعيط ورديت
كان...كان عاوز..
طبطبت على كتفي وقاطعتني
اهدي اهدي إنت كويسة والله وخدتي حقك كمان.
شربت المياه وبدأت أمسح دموعي وأنا بتنفس بصعوبة..
تحبي نروحك طيب
بصيت باتجاهه لقيت الناس روحوه ومابقاش موجود غير شوية منهم بيسأل إيه اللي حصل هزيتلها دماغي بلا ولبست شنطتي وبدأت أساند نفسي عشان أمشي سندتني وقالت
أنا مقدرة إن أعصابك باظت بسببه دلوقتي لكن صدقيني بحييكي على شجاعتك دي.
ابتسمت وضغط على إيدي عشان أهدى ومشيت من قصادها حطيت إيدي على قلبي وبدأت ابتسم بالتدريج يمكن كنت خاېفة متوترة مخضۏضة لكن في النهاية ماسكتش أنا جبت حقي!
ماعرفتش أعمل إيه في الوقت ده من فرحتي فرحتي بإني بقيت شخص بيواجه مخاوفه مابيسكتش عن حقه ولا بيخلي خوفه عائق ليه حتى وإن كنت بخاف فعلا لكن مابقتش أسيب الخۏف يسيطر عليا بقيت أنا اللي بسيطر عليه!
ليلى.
لفيتله وابتسمت
جاهزة
ابتسمت بثقة وأنا بمسك المايك ورديت
جاهزة يا دكتور إن شاء الله.
بادلني الابتسامة وقال
ماتنسيش تذكريني في حكاياتك.
ماقدرش أنسى دورك يا دكتور مراد وهتفضل قدوتي الوحيدة في الكلية دي.
مشيت من قصاده واحنا الإتنين بنبتسم لبعض طلعت درجات السلم ووقفت والمايك في إيدي وقلت
أحب أعرفكم بنفسي أنا ليلى خالد والنهارده هكلمكم عن شخصيتي وازاي بقيت من شخص مايقدرش حتى يجاوب سؤال في محاضرة لشخص بقى بيتطلب بالاسم عشان يدي محاضرات عن الثقة بالنفس..
بصيت لدكتور مراد اللي واقف تحت وكملت وأنا ببتسم
ولو على رفقاء الرحلة فكان أعز صديق لوالدي وللعيلة كلها دكتور مراد شامة واللي الكلية كلها بتحبه وبتدين ليه كتير.
سمعت صوت التصقيف علي لما ذكرت اسمه بصيتله بامتنان ورجعت بصيتلهم وكملت
ودلوقتي هحكيلكم رحلتي..

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات