سفاح
وعارفة أنا بعمل أية .. كفاية لحد هنا كفاية معنتش قادرة اتحمل !
كور ايدة بتردد وكنت بحط آخر قطعة فالشنطة مكنش عندنا هدوم كتير عموما ..
جة صوت فاطمة من قدام الباب بتعملى أية يا نور
نور هيريحكوا منى خالص مش دا إلى انتوا عاوزينوا !
فاطمة بسخرية هتروحى فين
نور هروح فاي خړابة المهم مقعدش هنا دقيقة كمان انا مش هفضل مستحملة القرف دا طول عمرى مع انكوا عايزين تفضلوا كدا الباقى من عمركم !
فاطمة لقيتى حب جديد يعنى ! عايزة تخطى راس الولا فالتراب ! أنتى مش بتحرمى !
اول مرة مقدرش أرد مش من صعوبة الرد لا من قرف الحوار .. مسكت أيد كينان و بعدتها عن طريقى
ضحكت بسخرية معرفش منين كنت جايبة كل الشجاعة دى .. وقولت برفعة حاجب بجد ما انا طول عمرى عايشة فالهم دة !
هتستاهل الشكر هتكون وفرت عليا تعب قلب مش اكتر !
فى محطة القطار داخل أحدها ..
جلست نور بجوار النافذة شاردة بين المارة لا تشعر بشىء سوا بيد ابنها الطفولية وهى تشتبك مع اصابعها ..
كينان أحنا رايحين فين
نور ...
سمع صوت ضحكة طفولية خبيثة من قدامة أنت أزاى مش عارف أنت رايح فين
كينان بإستغراب ملكيش دعوة هو أنا اعرفك
كينان اشكالى !!
_طبعا أنت مشوفتش وشك فالمرايا منتاش حلو ولا ذكى .. مش هتعرفنى اكيد ومادام متعرفنيش تبقى مش مهم ملكش مستقبل ... !
كينان اتضايق وأنتى مالك بيا
_هه هههههههه مالك فجيبك .. نزلت النظارة من على عينها الخصرة وقالت دا لو كان فية أنا طبعاا لازم اتدخل لأنى هبقى ظابطة لما أكبر .. ولازم أعرف اتعامل مع المجرمين من دلوقت ..
كينان هو أنا مچرم !
_امم فية مشروع مچرم سفاح خطيير
جسمة قشعر وقال بشجاعة مصطنعة ه هبل هو فية بنت تبقى ظابطة
_كتيير أوى بس أنا هبقى المميزة فيهم افتكر أسمى .. غمزت وهى بتقول بيلا السعدنى أوعى تنساة
وصلنا المحطة وكانت القاهرة حجزنا ففندق صغير على ما يفرجها ربنا ..
صاحب الفندق كان بيبصلى نظرات مش كويسة بس أنا اضطريت أكبر دماغى لأن الوقت كان أتأخر
وأول ما دخلت الاوضة تربست الباب .. و اترميت عالسرير وأنا سامعة صوت العصافير بتخبط عالازاز
كينان مش هنصلى الفجر
سمعت دقة من دقات قلبى وابتسمت ڠصب عنى بالرغم من اليوم الكارثى دا .. جميل يكون فية نسخة صغيرة منك بتضحك وبتفكر وبتتحرك قدامك كأنك بتشوف نفسك فمرايا بقالها زمان منطفية
كينان دا رأيك
نور او .. و ل لحظة يا كينان ه هى دى ك ا كاميرا !!
فى الفندق الى حجزت فية ولحسن الحظ قبل ما اغير هدومى لمحت كاميرا !
_لحظة ي يا كينان هى دى كاميرا !
قطب حواجبة بعدم فهم مكنش فية وقت للشرح مكنش فية وقت لأى حاجة غير أنى ألم حاجتى وإمشى مش مهم الفلوس إلى دفعتها بتردد .. لأن مفيش بديل عنها مش مهم كينان هيحس بإية ممكن يقول إن اختة انجنت ! مش مهم بردة حتى سؤال زى هنقضى الليلة فين فى الوقت دا! معدش مهم .. رعشة جسمى وضربات قلبى السريعة كانت بتقولى لأ بتأكدلى إن يإما الهرب دلوقتى يإما اللعبة تبقى خلصت !
كينان أمسك الشنطة إلى عالسرير دى وانزل على ما ألم الحاجة إلى طلعت !
كينان لية احنا هنمشى تانى
أعمل زى ما بقولك دلوقت.. كينان مش بترد لية !
سمعت صوت انفاس متحشرجة .. و جو الاوضة ابتدى يتقل ويبقى خنيق ..
اتهزيت للحظة ولفيت وشى .. كان كتلة من الشحوم كتلة من الشهوات كتلة من الجشع .. ماسكة أيد حبيبى كينان
بصوت غليظ قال يعمل أية يا جميل لما تعوزى حاجة