سفاح
ح ح حاول .. كأن كل كلمات اللغة لم تسع لتعبر عن مشاعر هذا الطفل أنة شىء يفوق تصوراتة ..
عيسى فهم وقال بجدية اسمعنى ا أنا هطلب النجدة واجيلك
كينان الوقت هيتأخر أنا بقالى كتير واقف !
صوت الاغصان بتتكسر دلالة أن الاقدام بتنسحب ..
كينان وقع عالأرض ارجوك ساعدني ولو آخر حاجة فعمرك ..
ولو آخر حاجة علشان حياة اختى
ولو آخر حاجة علشان متندمش بقيت حياتك !
من فرط التعب والخۏف وقع مغشى علية ..
الساعة التاسعة .. صباح اليوم
كينان بيفتح عينة و بيتحسس شىء ناعم تحت أيدة واول ما يسمع صوت المفترس .. بيتنفض نوور !
ممرضة بتجرى علية .. اهدى يا حبيبى أنت فأمان دلوقت ..
پخوف نور اختى فين !
الممرضة بتهدية اطمن أنت دلوقتى فأمان ..
كينان ازااى !! أحنا فين
بفتور فالمستشفى ..
كينان مناا عاارف المستشفى دى فيين !!
فوسط البلد ..
بصلها بحزن لانة مكنش فاهم و عيونها كانت بتلمع انعكاس الضوء كان عامل شغلة بس لحظة ضوء .. لف براسة فالمكان لقى شباك صغير فركن الاوضة
پجنون قام بجسمة الهش ناحية الشباك وفتحة بقوة طلع راسة منة و عيونة وسعت
كينان مكنش حاسس بحاجة شايف الكم الهائل من العربيات الشوارع الناس ... كل حاجة للمرة الأولى أحنا مكناش هنا امبارح !
الممرضة باستغراب انتو الى هما مين
سكوت ..
دموعة سبقتة وهو بيفتكر كل حاجة .. ملحقش ينطق غير نور والدوخة فتكت بية ..
راس الانسان الطبيعى اتقل من جسمة فكان طبيعى أنة يقع من الشباك وهو مدلدل راسة كدا .. بصتلة بحنق فاللحظة دى وملحقتش تغير ملامحها وهى بتجرى علية
وأول ما دخلت قفلت الشباك و اترمت جنبة عالأرض وهى بتحمد ربنا
مسكت أيدة الى اټجرحت وهى بتتنفس بصعوبة بس لهجتها السريعة سعفتها يوة مكنش لازم أربى ضوافرى عادى فية بنات جميلة مش بتبقى مربية ضوافرها ! لو الدكتور شاف چرحك هينفخنى شالتة بصعوبة للسرير جابت المطهر و غسلة اتنين تلاتة الضمادة ..
عيسى كان راجع مترنح من المقاپر الساعة تسعة الصبح فات خمس ساعات أو اكتر من ساعة ما خرج .. الغدد الدمعية اتحملت فوق طاقتها الليلة دى فأتهبد على مقعد عتيق قدام المقاپر و سمح ليها أنها تخرج كل مخزونها دموع سيول من الدموع ..
رفع ايدة ببطء وهو بيترعش دموعه غلوشت النظر على ايدة المليانة تراب جسمة قشعر وهو بيسمع اصوات الضړب والتكسير فدماغة . طلع تلفونة ٣٠ اتصال من روان لم يتم الرد علية سرح فالساعة وهو بيفكر لحد ما بقت ٩ ٠٥ .. وهم بالوقوف حازما متجها لمضجعة
بيلا بعياط ماما بابا هييجى امتى
روان اڼهارت وأنا أعرف منين ! قولتلة ملكش دعوة بحاجة بس تلاقية مسمعش كلامى خلية ينبسط بقا .
اردفت بعد ما خدت بيلا فحضنها استغفر الله العظيم استغفرك ربى و اتوب اليك م مبيردش لية طيب .. يا ريتنى ما خليتة يروح لوحدة يا ريتنى .
الباب اتفتح
روان قامت بخضة عيسىى !
بيلا ابتسمت وجريت علية .. اتاخرت لية يا بابا
عيسى بص لروان وقال عايزة تشتغلى
روان اټصدمت من رد فعلة وقربت منة وهى بتمسح دموعها آه عايزة
عيسى بابتسامة ساخرة وأنا موافق بس هتشتغلى فالمكان إلى هقولك علية يا استاذة يا إما بلاها..
فى أحد المدارس الداخلية ..
المديرة ببرود وحضرتك عايزة تشتغلى دلوقتى لية
روان ببسمة مفرقتهاش من أول المقابلة أجلت الشغل لانى كنت حامل بعد الكلية علطول واخترت بيتى وبنتى لأنهم أولى ..
المديرة بنفس النبرة والله معدش فية زيك كتير اليومين دول قلعت عويناتها ورمتها عالمكتب واردفت وأنتى بقى مستعدة