نقدم استقالتى
حبيبى حمدالله على السلامه يا قلب امك .....
جاسر بتعب .....انا فين ....
منى...فى مستشفى الدكتور عبدالعظيم انت ايه اللى حصلك ومين عمل فيك كده وليه....
جاسر بعصبيه وڠضب ظهر فى عينيه .....ماما خلاص انا كويس واللى عمل كده انا هتصرف معاه وصدقينى هيتمنى المۏت على اللى هعمله فيه......
منى .مين ده...
جاسر..بالم ......خلاص بئه انا تعبان.......
بعد خروج منى نظر جاسر الى جسده الذى كان يعتبر مهشم الى حد كبير .....
جاسر بوعد........جايلك قريب يا هبه والحساب يجمع وصدقينى حسابك تقيل اوووى معايا
فى البرازيل ........
فى فيلا المرحوم رجل الاعمال المصرى رامز جبر .......
الام ......يا ابنى انا تعبت من الغربه وعاوزه ارجع كفايه كده نفسى انزل مصر اعيش هناك اخر ايامى ..
الام پغضب.......يوووه هو اللى خلقها مخلقش غيرها هى ماټت وارتاحت وانا فضلى الهم...
هو پغضب ....ماما مريم ماټت خلاص ارحمينى ......
الام...بعصبيه ....هى ماټت وانا ابنى ادنر بقى عندك ٣١سنه ومش شايف غيرها حتى بعد ما ماټت ومن يوم مۏتها مرجعتش مصر لكن خلاص يا اكرم الموضوع انتهى وشهر وهنرجع مصر ولو مرجعتش معايا اعتبر امك ماټت....
.......استوب
اكرم جبر هو صديق ليحيى وكان يعشق مدللته مريم شقيقه يحيى وكان بانتظار ان تنتهى من دراستها حتى يتزوجها ولكن كان حبهم بعلم الجميع ولكن شاء القدر ان ټتوفى مريم وتتحول حياته الى بؤس فسافر مع والده الى فرع الشركه بالبرازيل ولم يرجع الى مصر من حينها وتحول من شخص مرح رومانسى الى انسان عديم الاحساس كئيب حزين لا يهمه سوى العمل فقط.........
عشق.....بصى يا هبه احنا هنخرج بكره نشترى ليكى هدوم جديده
هبه بخجل وتوتر ....ليه هو انا هدومى وحشه
عشق بغير قصد....بصراحه لوكل اوى. .
هبه بحزن.....اه انا اسفه انا عارفه انى مش قدالمقام وهدومى يعنى
قطع تكمله كلامها صوت جهورى قوى .........
انتى تشرفى اى مكان كفايه انك بنتى انا واخت يحيى والناس تتمنى تكلمك........
الټفت هبه وعشق الى الخلف حيث توقف والد يحيى وهو يتحدث بصوت حنون وصادق...
هبه بحرج .....ربنا يخليك يا فندم ده شرف ليا انك تكون والدى وانا فعلا بعتبرك فى مقام والدى.....
كانت هبه تشعر بالحرج الشديد واعتقظت ان والد يحيى يقول هذا الكلام فقط ليرفع من شانها ويعزز ثقتها بنفسها فهى دائما تلاظ عاطفته نحوها ومعاملته الطيبه لها وكانت تتمنى بداخلها فعلا لو ان والدها ما زال حيا فهو يذكرها به .....
عشق ....عمى انت بتقول ايه ...
والد يحيى وهو ينظر الى هبه والدموع تلمع فى عينيه ....دى حقيقه يا عشق هبه هى توام مريم وفى المستشفى قالولى انها ماټت لكن هى مامتتش وده اللى عرفته لما شفت هبه وكمان انا خليت يحيى يعملى انا وهبه تحليل dna وطلعت فعلا بنتى ....
هبه پصدمه وفزع .....لالا مستحيل انت اكيد فاهم غلط ....
جاء صوت يحيى الجاد من خلف والده.......لا يا هبه انتى فعلا اختى وبابا كلامه صح ....
هبه بعصبيه...الكلام ده كدب اكيد انتم فاهمين غلط ممكن يكونةفى شبه بينى وبين بنتكم بس لكن انا اهلى ماتوا....
يحيى .....اهلك مامتوش انا وبابا موجودين وكمان عشق وحسن وحسين احنا اهلك الحقيقين ....
هبه .....انا لازم امشى من هنا واضح انى غلطت لما جيت هنا....
الاب....ممكن اطلب منك طلب الاول.....
هبه ...اتفضل ....
الاب ....تعالى معايا المكتب هوريكى حاجه وبعدها احكمى ....
هبه وهى تنظر له بشك ولكنها شعرت بالشفقه على هذا الرجل العجوز ووجدت نظرته وكانها تترجى هبه الا ترفض طلبه فاومات موافقه براسها وتوجه الجميع الى المكتب وحينها فتح الاب احد الادراج واخرج البوم صور لمريم منذ ان كانت طفله حتى ان وصلت الى سن ١٧...
الاب وهو يتحدث الى هبه وهو يجلس بجانبها وبين يديه البوم الصور ولكن لم يقم بعد بفتحه ....
الاب .....دى صور مريم بنتى واختك من وهى نونو لحد ما ماټت .
وفتح الالبوم وكانت الصدمه الى هبه كبيره فتلك الفتاه فى الصور كانت هى بالفعل وكان الصور اخذت لها دون علمها لا يتخلف بينهم شىء سوى ملابس مريم الباهظه الثمن فقط كانت دموعها تنهمر بسرعه وهى تشعر بالضياع وعدم الفهم كيف هذا هل هم اهلها بالفعل وتلك الفتاه هى نصفها الاخر وحين تعلم بوجودها تكون قد ماټت كم تمنت ان يكون لها شقيقه تحكى لها اسرارها تشاركها حزنها ووحدتها تشاركها المزاج ولكن مريم لم تكن مجرد اخت ولكن كانت نصفها الاخر روح واحده شكل واحد......
هبه بدموع....طيب ازاى امال انا عشت مع مين ومين اللى كنت عايشه معاهم انا مش فاهمه حاجه انا ...
يحيى ..كل اللى عاوزك تعرفيه دلوقتى انك اختى والباقى هنعرفه ونعرف ايه اللى حصل..
هبه ..انا حاسه انى مشوشه....
الاب...متضغطيش على نفسك