صدفه حياتى
تماما فيها لحد ما حصل موقف
كنت قاعد الشغل
_ حضرة الظابط
_ أنسة نيرة أهلا أهلا .. اتفضلي
_ ازيك .. عامل ايه
_ تمام .. انا ...
_ انت عارف انك وحشتني
بصتلها بزهول فاتنحنت
_ قصدي يعني وحشتينا كلنا بقالك أسبوعين مبتجيش عندنا يعني و ....
_ احم
رفعنا عنينا ناحيتها وهي واقفة عالباب ابتسمت
_ رحمة !
قربت منها
_ انتي واقفة من بدري
_ ابدا .. انا لسه واصلة حالا
والتفتت ليا
_ اما وحشتها كدا
مفهمتش فحطت الفلوس عالمكتب قصادي
_ الدفعة التانية اهي .. كدا المبلغ كامل معاك
مسكت اديها
_ رحمة .. ممكن تستني .. عاوز اعزمك على حاجة و نتكلم
رفعت عنيها لنيرة تاني
_ أنا ورايا كلية وهتأخر
_ أجيلك بعد الكلية
رجعت تبصلي
ابتسمت وانا مش مصدق نفسي وهي سحبت نفسها وطلعت
_ هي دي الي انت مش عايز تيجيلنا بسببها وواخدة وقتك
التفتلها
_ هي دي الي انت بتتجاهل مكالماتي عشانها
رجعت اقعد عالمكتب وبصتلها من غير تعبير
_ خير يا أنسة نيرة في حاجة
_ لا ابدا .. انت شكلك معجب بيها البتاعة دي
_ لا انا مش معجب بيها ... أنا بحبها
بصتلي بزهول وهي بترجع خطوة لورا
رجعت ابص للملفات الي قصادي وانا بتجاهلها
_ يا ريت ناخد بالنا بقا من كلامنا عليها من هنا ورايح
_ انت .. انت هتتقدملها
_ واتمنى توافق
اتحركت بعشوائية في المكان قبل ما تاخد الشنطة بتاعتها وتطلع وترزع الباب وراها
_ آسف اني اتاخرت عليكي
_ خير كنت عاوزني في ايه
_ بتحبي القهوة
_ لا
_ سبحان الله ! ولا انا .. نسكافية
_ لا
_ حلو اوي .. كوباية سم هاري بقا
_ اممم جاي تهزر
_ لا خالص على فكرة انا بحاول الاقي داخلة بس
_ داخلة ايه .. ما انت كل ما تشوفني تطلب نفس الطلب وأقولك لأ بردو
_ يعني الرد لأ بردو
_ .....
_ حتى لو قولتي لأ طول العمر .. هفضل وراكي لحد ما توافقي
_ مش عارف .. بس انا شايف ان الانسان اما يلاقي الشخص الصح لازم يلزقله .. لاننا مش هنعيش عمرين ندور فيهم مرتين .. هي مرة واحدة و بتيجي خطڤ
ابتسمت وحطت وشها في الارض
_ ها قولتي ايه
_ أنا بحب النعناع
_ اهدي يا نيرة واقعدي خليني افهم
_ تفهم ايه يا بابا .. تفهم ايه ... بقولك قالي انه بيحبها و هيطلبها للجواز
_ مالي بيه .. انا كنت عيزاه
_ والولد بيحب واحدة تانية
_ يعني ايه يا بابا هتسيبه للبتاعة دي تاخده مني !
_ يا بنتي هو مش لعبة اما تعوزيها تاخديها ! .. الولد اختار وانتي مكنتيش الاختيار دا .. لازم تتقبلي
_ بمعنى !
اتنهد _ سيبي عمر في حاله يا نيرة .. سيبيه يعيش حياته وعيشي حياتك
قام من المكتب وسابها واقفة
_ماشي .. انا الي هتصرف
مسكت الفون ورفعته
_ ايوه يا شرف .. حضر نفسك .. اه ... تمام .. هبعتلك التفاصيل
بعد أيام قليلة أعلنا أنا وهي خطوبتنا وسط قفلة صغنونة اتعملت في بيتها كنت مبسوط والفرحة مش سيعاني وكنت براقب ابتسامتها وفرحتها واتأكدت وقتها انها زيي تمام بس بتداري
وعدا على الخطوبة شهرين كنت ماشي جمبها وبوصلها للبيت ووقفت عند الشجرة الي غنيتلها عندها
_ يااااه .. اما ذكريات عنب صحيح
_ على فكرة صوتك مش وحش متكبرش الموضوع
_ ايه مش الجيران كانوا هيطلعوا يطلبوا البوليس
_ ايه مش انت البوليس !
ابتسمت وانا بودعها كانت بتخطي الشارع وبتشاورلي في نفس اللحظة الي لقيت عربية ضوئها ابيض من بعيد بتقرب بسرعة بصيت ناحيتنا وناحية الطريق و جريت عليها وحدفتها وقبل ما الحق ابعد بالكامل كل حاجة حصلت فجأة من غير ما اسمع كلمة او أحس بحاجة .. والدنيا ضلمت
_ عمر ... عمر رد عليا ! .. رد .. انت سامعني
الأنوار حواليا بتزعجني حاولت افتح عيني كذا مرة ومش قادر لحد ما اتعودت
فتحت عبني ببطئ لقبتها ماسكة ايدي وبتبتسم
_ حمدلله عالسلامة
باست ايدي و إياد قرب مني
_ حمدلله عالسلامة يا بطل .. دا انا افتكرت هاخد مكانك خلاص
_ بعينك .. دا