المجهول الحلقة الثانية بقلم ملك إبراهيم
معقول انا اغمى عليا في القطر وانا نايمه وهو اللي كلم بسمه واداها التليفون ده وقالها انه بتاعي!!.. بصيت في التليفون وانا حقيقي مستغربه ومش فاهمه حاجة بس عقلي واحساسي كانوا بيأكدوا ان هو اللي عمل كده واكيد هو اللي بعت التليفون الجديد ده بدل تليفوني اللي اتكسر بسببه!!..
فتحت التليفون ولقيت الخط بتاعي شغال فيه ومتسجل عليه كل الارقام اللي كانت على تليفوني اللي اتكسر! انا مش فاهمه هو لحق يعمل كل ده امتى وانا كنت فين ازاي محستش بنفسي ولا حسيت بأي حاجة من اللي حصلت
حواليا لحد ما وصلت هنا! في حاجة غريبة حصلت وانا في القطر لان مش طبيعي اني افقد الوعي وانا نايمه واصحى الاقي نفسي في بيت اختي!! ياترى ايه اللي حصلي في القطر وطبعا محدش هيقدر يجاوبني على السؤال ده غيره هو.
اومال انتي جبتي فلوس التليفون ده منين يا احلام!! التليفون ده شكله غالي اوي
بسمه ابتسمت وقالت بثقة
مش غالي السعر اللي في دماغك يعني دي احلام جيباه بالقسط.
وكملت كلامها وهي بتسألني مش ده يا احلام التليفون الجديد اللي انتي لسه شرياه وكنتي مكلماني منه اخر مرة انتي وماما
معرفتش ارد عليها اقول ايه واكتفيت اني اهز دماغي ب ااه وحقيقي مكنتش قادرة افكر ولا اتكلم وكنت حاسه بصداع رهيب.
بسمه حست اني عايزة ارتاح وشاورت لجوزها وقالتلي
احنا هنطلع نقعد برا ونسيبك ترتاحي شويه يا احلام.
فجأة سمعت صوت شاكر جوز اختي وهو بيتكلم معاها وهما قاعدين قدام التليفزيون والصوت كان مسمع عندي وهو ميعرفش..
شاكر
شوفتي التليفون اللي اختك شيلاه!! دا تليفون من الغالي اللي بتمنه كنا نشتري شقة بدل الايجار والقرف اللي احنا عايشين فيه ده واجي اقولك اطلبي ورثك من امك تقوليلي لأ اختي لسه صغيرة وماما واختي ملهمش غير الشقه اللي عايشين فيها! اتفضلي اهي اكيد امك باعت الشقه بتاع ابوكم واشترت بتمنها تليفون للهانم اختك!
شاكر بنبرة ساخرة خليهم يستغفلوكي كمان وكمان لحد ما تلاقي نفسك ملكيش اي حاجة واختك هي اللي تفوز بالشقة لوحدها!
كان نفسي اقوم واخرج من الاوضه واټخانق معاه لانه حقيقي انسان مدي وحقود وبيحارب عشان اختي تاخد حقها في شقة بابا الله يرحمه وهو ياخد فلوسها وتبقى تحت ايديه بس بسمه عمرها ما سمعت كلامه مهما حاول معاها بس انا كنت حاسه بيها وعارفه هي قد ايه مضغوطة ومش ناقصه كلامه وحقده ده!
فات يومين وانا قاعده مع بسمه في شقتها وكنا منتظرين انها تولد في اي وقت.. كنت بعد الدقايق والساعات عشان ارجع بيتنا عند ماما.
الساعه ٦ مساء كنت قاعده انا وبسمه وفجأة لقيتها پتتوجع وبتصرخ من كتر الألم وبتقولي الحقيني انا شكلي بولد!
خۏفت عليها ومكنتش عارفه اتصرفد
ازاي واتصلت على شاكر جوزها ولقيت تليفونه مقفول المفروض انه في الوقت ده بيكون في شغله وحاولت اتصل عليه اكتر من مرة وبسمه صړاخها بيزيد اكتر وبتترجاني اني اتصرف واساعدها بسرعه..
نزلت بسرعه وقفت تاكسي قدام البيت وطلعت اخدت ايد بسمه وهي بتصرخ وانا مش عارفه اروح بيها فين لاني مش عارفه اي حاجة في البلد اللي هي عايشه فيها وطلبت من السواق انه يوصلنا اقرب مستشفى بسرعه..
السواق اخدنا بسرعه على مستشفى خاصه ودخلنا بسمه وطلبوا مني مبلغ تحت الحساب وانا طبعا مكنش معايا فلوس وحاولت اتصل على جوزها كتير وبرضه تليفونه مقفول.. اتكلمت معاهم وقولتلهم اني كلمت