لم تكن هى
دلوقتي... انا قررت امشي ومرجعش هنا تاني عشان مفتكرش كل الو جع دا...._طب وشركتك! واهلك وفلوسك والسرايا وكل الحاجات اللي وراك دي...! _انا خلاص حجزت طيارة بكره الصبح وهمشي... _أنت اټجننت! ازاي تعمل حاجه ذي دي وعشان اي كل دا! أنت لسه مش قادر تفهم ان.... قا طعه ادهم بغض ب كبير جواه وو جع انت اللي مش قادر تفهم إني مجر وح! انا بنكسر كل يوم عشان مش لقيها! بتع ڈب عشان تجيلي وتبقي معايا... انا عملت كل دا عشانها وهي سابتني ف الاخر يبقي مليش لزمة إني اقعد هنا ولو ثانية واحده... _ادهم أنت.... _كفاية يا زياد كفاية انا مش هرجع ف قراري فلوسي وكل حاجتي هكتبها ل امي وهما نصبهم متشال... الورق دا ف كل حاجه تخصني ليهم ادي ل امي نصبها وهما نصبهم وانت يا زياد تكون مسئول عن الشركات والعقارات وامي! مش هوصيك عليها.... _ادهم انا مش عايز حاجه ومش محتاج توصيني علي أمي وطالما أنت قررت خلاص يا صحبي اللي تشوفه صح اعمله.... _متزعلش مني يا زياد انا بس حاسس اني تايه! ووحيد! من يوم وف اة والدي وانا يتيم ورنا كانت كل حاجه ليا بعديه لكن خلاص كفاية لحد كده..._خلاص انا هجهزلك الشنط وكل الحاجات الخاصة بالشركة... خلص كل حاجه وراه بعدين مشي علشان يرتاح شويه قبل ما يسافر دخل السرايا وبص علي كل حاجه فيها قد اي كان نفسه يعيش هو وحبيبته فيها لكن خلاص مبقاش ينفع دلوقت!... دخل الاوضة وغير هدومه ونام علي السرير لكن عيونه مبتنمش قعد سرحان فيها وفي جمالها من اخر مره شافها فيها رن تليفونه لكنه مردش لأنه مكنش ف دنياته لكن رجع التليفون رن تاني فنتبه لي المره دي واتكلم بهدوء اي يا زياد بتتص....... اييييي!!! اتصد م من اللي سمعه وعقله عجز عن التفكير لكن رجع رد بسرعة وعيونه مليانه قلق ودموع من الفرحة مش سيعاه اديني العنوان بسرعة..... خد العنوان والچاكت وركب العربيه طار بيها ذي الصاروخ وهو مش شايف اي حاجه قدامه غير انه عايز يشوف اللي سمعه دخل المستشفى وشاف زياد قدامه فتكلم بخو ف ولهفه هي فين انت متاكد انك شوفتها! _انا ذيي ذيك جالي الخبر دا اول ما الفون اتفتح والمستشفي كلمتني علي اعتبار إنك اخر رقم كلمتها.... _طيب هي فين واي حصلها انطق.... _اهدي يا ادهم هي جوه ف الاوضة بس.... مستناش إنه حتي يسمع الحكاية ودخل بسرعة لكنه وقف وعجز انه يتحرك خطوة تانيه لقدام اول ما شافها نايمه علي السرير من التعب وهي مغمضة عينيها ونايمه شبه الملايكة لكنه اندهش انها قدامه! مكنش مصدق حتي وهي قصاد عينيه خا يف يتقدم خطوة او يرجع التانيه! فمشي بهدوء وقلبه بيدق لكل خطوة كأنه رايح ل جنته برجليه فمش مصدق إن القصة لسه منتهتش قرب منها ولمس شعرها الحلو بين ايديه بيبص لحلمه وبيحاول يصدق أنه مش بيحلم! شعور غريب بيتجدد من تاني بعد خمس سنين شاف فيهم التعب والخو ف والحز ن عشان بس يطمن انها موجوده!... مسك ايديها وباسهم بحب اوي بيستنشق ريحتهم الجميلة اللي اتحرم منهم من سنين اتحركت بهدوء وهي نايمه فتحت عيونها لأول مره تشوفه ويشوفها أول مره تشوف لمعه في عين بتتمناها وبتحلم بيها ابتسمت بهدوء واتكلمت برقة ادهم! عيونه دمعت اول ما سمع اسمه من شفايفها حس أنه محتاج يسمعه مليون مره عشان يصدق اللي هو فيه دلوقت... قرب منها واتكلم بحب كبير جواه رنا انت بجد قصاد عيني ولا انا بحلم! ابتسمت واتكلمت بأمل لا يا ادهم انت مش بتحلم انا رنا حبيبتك اقولك حاجه بصلها بتركيز كبير كأنه مشتاق يسمعلها فتكلمت ببتسامة لما شافته سرحان فيها انا مبسوطه عشان شوفتك لأني مينفعش ارجع اسكندرية وأنت مش فيها...! ظهرت ابتسامته تدريجيا وشدها لحضنه وعيونه دمعت من الفرحة والسعادة اللي هو فيها كأن الحياة بتدينا فرصة تانيه نعوض فيها تعب اللي راح اتوترت جدا لما حضنها لكنها حست بالدفء لاول مره إن في شخص عايش علي الحب دا من سنين ولسه بيخلص لمراته بالطريقة دي! خدت نفس كبير من خو فها اللي محاوطها لاخر مكالمه جتلها فلاش باك.... خرج زياد من المكتب واتصل ب اسيل بسرعة من غير ما حد يسمعه _اسيل انا محتاجك ضروري اتكلمت بقلق وعدم فهم دلوقتي! المعاد متاخر و.... اتكلم بصوت مهموس شويه اسيل الخطة معادها اتغير ادهم مسافر بكره ومش راجع تاني لازم ننفذ دلوقتي... ارتعشت بخو ف واتوترت جامد انا مش جهزه وبعدين انا هقبله ازاي ولا هقوله اي _متقلقيش انا هتصرف المهم قبليني ف مستشفى ... _حاضر ثواني واكون عندك.... باااااااااك.... ارتاحت انها نجحت ف