الجمعة 22 نوفمبر 2024

نقطه فارقه

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وقف قصادي وسأل بملامح متسائلة
إنت كويسة
تحسست عيني الوارمة من أثر العياط وقلت بصوت مبحوح
الحمد لله..
كملت وأنا ببص للأرض وبضغط على حزام شنطتي بتوتر
المفروض أعمل إيه
تحكي للعميد كل حاجة.
بلعت غصة وقفت في حلقي توتري زاد وهزة رجلي العڼيفة ظهرت لولا إني واقفة كان أمري اتفضح وخۏفي كان هيظهر لأي حد بيدخل من باب الكلية رديت پخوف
هروح للعميد
ده الحل الوحيد وأنا هكلم دكتور عبد المنعم.
بس...
ماتقلقيش السكرتير هيدخلك.
ليه
أنا كلمته وتواصلت مع العميد عشان تدخليله يا ليلى.
هغسل وشي الأول.
شاورلي بماشي ورد
ماتخافيش.
بصيت للأرض واستأذنته ومشيت ومع كل خطوة كنت باخد نفس طويل عشان أعرف أتعامل بحكمة وماضيعش حقي بسبب خۏفي الزايد عن حده دخلت الحمام وغسلت وشي عشان أخفف من أثر العياط اللي ظاهر على عيوني وبعد كام دقيقة كنت واققة قدام مكتب السكرتير..

إنت ليلى
هزيت دماغي بآه وما زال ضغطي على إيدي مستمر مش هبين ضعفي أو خۏفي مهما كان شاورلي أقعد لحد ما يقول للعميد وبعد كام دقيقة قالي أدخل خرجت من مكتبه ووقفت برة عشرين ثانية بنظم فيهم أنفاسي وبحاول أتفادى أي شعور بالتوتر خبط تلات خبطات ولما أذنلي بالدخول دخلت..
ازيك يا ليلى.
وقفت قصاد مكتبه ولفيت إيدي حوالين بعضها وضغط عليها زيادة ابتسمت وأنا بحاول أخفي أي أثر لتوتري ورديت
الحمد لله.
شاورلي أقعد وقال
عايز أعرف اللي حصل بالظبط من دكتور عبد المنعم.
قعدت قصاده وبصيت للأرض وأنا بعد من واحد لعشرة عشان أقدر أرد بثبات رفعت راسي ورديت بهدوء عكس اللي جوايا
دكتور عبد المنعم زعقلي تلات مرات قصاد زمايلي وأهانني رغم إني ماتكلمتش ولا حتى كنت مركزة مين بيتكلم وعيوني كانت في الكشكول عشان كنت بكتب وراه الشرح..
اتنهدت في محاولة إني مابينش توتري وكملت
وماعرفتش أوضحله لإنه ماسابليش فرصة ولذلك فضلت ساكتة ورغم إني ما أسأتش ليه ولا مرة إلا إنه قلل مني قصاد الدفعة كلها وقالي وأنا واققة على الباب عشان أخرج ماتحضريش ليا أي محاضرة تاني بعد كده
شبك صوابع إيديه في بعض وحطهم على المكتب وهو بيطلع بجسمه لقدام وقال
بس مش ده اللي وصلني يا ليلى.
بصيتله وسألت بثبات
ممكن أعرف إيه اللي وصل لحضرتك
اللي وصلني إنك كنتي بتتكلمي وسط المحاضرة رغم إنه نبهك أكتر من مرة وبعدها طلبك في مكتبه عشان يحذرك من إنك تعملي كده تاني عشان ماياخدش أي إجراء ضدك ولما رحتيله سبيتيه وأهنتيه وردك عليه ماكانش يليق بطالبة جامعية المفروض إنها متعلمة وعارفة الصح من الغلط.
كل خلية في جسمي كانت بتتنفض ومع كل كلمة كان عقلي بيتشوش أكتر دقات قلبي تشبه لطبول ما قبل الحړب! ضغطي على إيدي زاد وثبت رجلي على الأرض أكتر عشان هزتها ماتظهرش ابتسمت بثقة مزيفة ورديت
ماحصلش يا دكتور..
كملت بعد ما بصيتله
أثناء المحاضرة أنا ماتكلمتش ولا مرة ولو حضرتك مش مصدقني ممكن تسأل البنات اللي كانوا حواليا لكن في غيابه طبعا عشان هيخافوا منه وتاني يوم طلبني بالفعل لكن عشان يعتذر لإنه عرف إني ماتكلمتش وإنه أهانني بدون سبب.
بصيت لعيونه عشان ماتوترش وبالتالي هو ېلمس في كلامي الصدق وكملت
ولما رحتله قلت إني ماردتش عليه عشان ماينفعش أحرج دكتور قدام الطلبة لكن الدكتور هو اللي أحرج طالبة قدام دفعتها كلها وبدون وجه حق ولما عرفت إنه أوقات بيلعب في درجات الطلبة وأنا آسفة إني بقول ده وقتها قلتله إنه لو عمل كده أنا مش هسكت عن حقي.
ضړب كفوف إيديه في بعض وضحك وهو بيرجع بضهره لورا فتلقائي ابتسامتي ظهرت ڠصب عني حاول يبطل ضحك ورد
أنا ماشفتش حد في جرئتك يا ليلى ازاي ماخفتيش تتكلمي كده مع الدكتور
ابتسمت أكتر لما حسيت إني قوية قصاده وابتسمت أكتر وأكتر لما لاقيتني برد بسرعة وبقول
أنا بس ماحبتش حد يستغل احترامي المبالغ فيه ويقلل مني قصاد حد أو يستغل غضبه الغير مبرر في إنه ينزلني في الدرجات أو يخليني أشيل مادة أو أكتر!
طيب يا ليلى هحاول أخليه يتنازل عن المذكرة لكن واجب عليكي تعتذري عشان أسلوبك كان جارح لإنه الدكتور بتاعك مش طالب معاكي في الكلية.
يعني أمشي
ابتسم ورد
اتفضلي يا ليلى.
ابتسمت واستأذنت عشان أخرج وقفت قدام باب المكتب بعد ما قفلته واتنفست بعمق أكتر من

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات