رواية الۏحش الطيب بقلم ميادة كاملة
واحده فى جلستها بابا مش لازم يعرف كلميه قوليله الحفله اتلغت
تقف منار بالسياره على جانب الطريق لا لازم يعرف لازم يتصرف
ترفض ريتال لا مش عايزه يجراله حاجه كلميه وقولى الحفله اتلغت وخلاص قبل ما يوصل
تستسلم منار لرغبه ريتال فى حالتها تلك لا تريد ان تقصو عليها اخرجت هاتفها تتصل على ابتهال لترد عليها بعد فتره وتخبرها ان الحفله اتلغت وانها رغبه زياد اغلق الهاتف وبدأت فى تشغيل السياره مره متجه الى منزلها هى ومروان تركن السياره وتساعد ريتال فى النزول من السياره ترى منار يد ريتال التى على بطنها ولكن تستبعد تلك الفكره لا يمكن ان ريتال حامل لو حدث سوف تصبح مصېبه كبيره . . . . . .
يهمس الحارس يلا بينا نمشى
تنظر له زيزى مقدرش اسيب ماما فى حالتها دى البيت مكهرب
يتركها ويذهب تنظر الى امها بقيله حيله هروح انا بقى يا ماما
تنظر اليها رويدا تروحى فين يا زيزى تروحى فين تانى ما كفايه بقى هستحمل لحد امتى المصاېب لحد امتى
تتنهد زيزى بحزن انا غلطت وزياد بيعاقبنى معلش انا لازم امشى
شعرت للحظه ان تلك الكلمه لها ولكن خرجت تلك الفكره من عقلها هى فقط لاتعرفه سوى منذ وجودها فى بيت المزرعه سرحت فى الطريق مع الاغنيه حتى انتهت تسمع صوت انتى لسه بتحبى حاتم
انتبهت اليه فاتحه فمها ها
هى سمعت صوته هى سمعت سؤاله ولكن كان تريد ان تتأكد من انه هو فعلا من يسأل طالما كان يأمر لا يسأل ابدا لتجيب على سؤاله انا محبتوش اصلا عشان اكون لسه بحبه
هو ايضا تعب من كثره تمثيل هذا الوضع الصعب يريد الافصاح عما بداخله ولكن جبروته يمنعه امال ليه عملتى كده فى نفسك
تصمت لا تجد حديث اخر تتحدث به هى ايضا ضحيه اخطأت نعم ولكن ضحيه اكثر من مخطئه ضحيه اهمال الاهل الحريه المطلقه التى اخذتها فتاه فى سنها لم تتعدى 23 عام فى سن المراهقه . هو ايضا صمت لا يريد اخبارها كيف كان يراقبها منذ زمن كانت له مثل الحلم البعيد القمر المنير الشمس الساطعه لها تأثير ولكنها بعيده لا يستطيع ان يلمسها وعندما اقترب وجد الحلم سراب والقمر مظلم والشمس حارقه ليس كل بعيد جميل وليس قريب بشع عم الصمت مره اخرى فى السياره المتجهه الى بيت المزرعه . . . . .
يجلس مروان بجوار منار وامامهم ريتال فى احضان ام مروه مستلقيه تهمس وهى تلمس بطنها بهدوء انا حامل يا مروان
تنظر منار الى مروان دى مصېبه يا ريتال ازاى تحملى منه بسهوله وانتى مش عارفه بيحبك ولا لاء
ينظر اليها مروان بتأنيب لا زياد بيحب ريتال يا منار والدليل انه طلقها
تسخر منار والله لو مكنش بيحبها كان عمل ايه ان شاء الله
يتنهد مروان كان قټلها وډفنها من غير ما حد يحس ده شافها فى حضڼ اخوه انتى مش فاهمه حاجه اسكتى
تغضب منار وتتجه الى المطبخ بقى انا مش فاهمه ماشى
ينظر مروان الى ريتال فى حزن انا عارف الحقيقه وان زيدان هو الى خطط لكل ده
تقول بلهفه طب ما تقوله الحقيقه عرفه انى مظلومه
يمرر اصابعه بين خصلات شعره بنفاذ صبر مش بالساهل ده صحبى وعارفه مش هيسمع لحد غير دادا منال
تتدخل ام مروه طب ما تعرف منال الحقيقه وهى تقوله
ترفض ريتال لا كله إلا الوليه السمويه دى بتكرهنى ومش هتقول حاجه لزياد
يتعجب مروان دادا منال لا دى كويسه اووى وبتحب زياد وبتحب اى حد من طرف زياد ازاى بتكرهك
تنظر الى بطنها وټلمسها بخفه مش عارفه بس كانت بتبص ليا بقرف على طول وغير انها كانت رافضه دخولى اوضه زياد
يضحك مروان لا دى من زمان مبتحبش حد يدخل اوضه زياد حتى معايا
تهمس بحزن وهى فى احضان ام مروه عارفه انى متقله عليكم بس مقدرش اروح بيتنا مش عايزه بابا يحس بحاجه ولا ابتهال
تطبطب عليها ام مروه انا زى امك يا حبيبتى والبيت ده بيتك قبل مروان ومنار ربنا يعلم معزتك فى قلبى والله
تقبل ريتال يد ام مروه كان نفسى امى تبقى عايشه
يتنهد مروان متشليش هم هحاول اعمل كل حاجه وزياد يعرف الحقيقه . . . . . .
يدخل غرفته يشعر انها فارغه ناقصه شئ ما يأخذ المخده وينظر الى الارض لقد اعتاد على نومه الارض بسبب ايمان ياترى هل هى تشعر بنفس الفراغ الذى يشعر به يستلقى على سريره يعانق المخده كما كانت تعانقها لا يعلم لماذا فعلت به كل ذلك الفراغ يشعر انه حقا اصبح وحيد اين لسانها الطويل وجملتها اقولك فين ومتزعلش
يضحك بخفه مع نفسه عندما يتذكرها ويتذكر چنونها وخفه ظلها ولكن تتلاشى الابتسامه عندما يتذكر كيف اخبرته انه ليس راجل لانه افسد علاقه اخوه بزوجته يجلس على السرير مفكرا ويقرر يجب عليه ان يخبر زياد بالحقيقه مهما يكلفه الامر . . . . .
مر شهر ولم يحدث اى جديد يحاول كلا من مروان وزيدان اخبار زياد بالحقيقه ولكن عندما يسمع زياد اسم ريتال يغضب ويأمر مروان بالسكوت لا يريد من اسم فتاه خائڼه فى حياته هو نسى حبه ونسى كل شئ متعلق بها