الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الۏحش الطيب بقلم ميادة كاملة

انت في الصفحة 33 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


واحده فى جلستها بابا مش لازم يعرف كلميه قوليله الحفله اتلغت 
تقف منار بالسياره على جانب الطريق لا لازم يعرف لازم يتصرف 
ترفض ريتال لا مش عايزه يجراله حاجه كلميه وقولى الحفله اتلغت وخلاص قبل ما يوصل 
تستسلم منار لرغبه ريتال فى حالتها تلك لا تريد ان تقصو عليها اخرجت هاتفها تتصل على ابتهال لترد عليها بعد فتره وتخبرها ان الحفله اتلغت وانها رغبه زياد اغلق الهاتف وبدأت فى تشغيل السياره مره متجه الى منزلها هى ومروان تركن السياره وتساعد ريتال فى النزول من السياره ترى منار يد ريتال التى على بطنها ولكن تستبعد تلك الفكره لا يمكن ان ريتال حامل لو حدث سوف تصبح مصېبه كبيره . . . . . .

يترك مروان الجميع ذاهب هو ايضا الى بيته لا يريد ان يكتم هذا السر طويلا خړاب البيوت هو اعلم به ولكن الاثنان تحت تأثير خطه من زيدان ولكن لما قد يفعل زيدان ذلك كان طوال الطريق يفكر فى كيف اخبار زياد الحقيقه لن يفقد الامل وسوف يخبره عاجلا ام اجلا . . . . .
يهمس الحارس يلا بينا نمشى 
تنظر له زيزى مقدرش اسيب ماما فى حالتها دى البيت مكهرب 
يهمس پحده معنديش اوامر انك تباتى هنا يلا بينا دلوقتى خمس دقايق هستانكى فى العربيه 
يتركها ويذهب تنظر الى امها بقيله حيله هروح انا بقى يا ماما 
تنظر اليها رويدا تروحى فين يا زيزى تروحى فين تانى ما كفايه بقى هستحمل لحد امتى المصاېب لحد امتى 
تتنهد زيزى بحزن انا غلطت وزياد بيعاقبنى معلش انا لازم امشى 
تركض متجه الى الخارج خوفا من حارسها ان يغضب لتقع فى احضانه يمسك بخصرها متعلقه به تتلاقى عيونهم للحظه ولكن يتركها بسرعه لتشعر هى بالاحراج وتبتعد فورا عنه متجه الى السياره تجلس بجواره كغير العاده بالخلف يسوق فى اتجاه بيت المزرعه بصمت الذى دائما ما يكون بينهم تعبث زيزى فى الراديو لتخرج اغنيه لعمرو دياب تملى معاك . .
تغنى معها وتنسجم فى تلك الاغنيه ليخرج صوت حارسها معها يغنى معها تنظر له وهو يغنى ويقول مقطع تملى واحشنى لو حتى هكون وياك 
شعرت للحظه ان تلك الكلمه لها ولكن خرجت تلك الفكره من عقلها هى فقط لاتعرفه سوى منذ وجودها فى بيت المزرعه سرحت فى الطريق مع الاغنيه حتى انتهت تسمع صوت انتى لسه بتحبى حاتم 
انتبهت اليه فاتحه فمها ها 
رجع لشخصيته مره اخرى ولا حاجه 
هى سمعت صوته هى سمعت سؤاله ولكن كان تريد ان تتأكد من انه هو فعلا من يسأل طالما كان يأمر لا يسأل ابدا لتجيب على سؤاله انا محبتوش اصلا عشان اكون لسه بحبه 
هو ايضا تعب من كثره تمثيل هذا الوضع الصعب يريد الافصاح عما بداخله ولكن جبروته يمنعه امال ليه عملتى كده فى نفسك 
بللت شفتيها معلنا عن حديثها معرفش عملت كده ليه يمكن عشان محدش كان بيدور عليا كنت حره فى نفسى يمكن اتصاحبت على ناس غلط دخلتنى فى الدوامه معاهم بقيت زيهم زياد كان بعيد عن الكل زيدان باعد نفسه بنفسه ماما الى على طول عايشه على الذكريات وياريت الى جراه ما كان محدش اهتم بيا غير دول سحبونى لدنيتهم بس لو رجع بيا الزمن مكنتش هعمل كده 
تصمت لا تجد حديث اخر تتحدث به هى ايضا ضحيه اخطأت نعم ولكن ضحيه اكثر من مخطئه ضحيه اهمال الاهل الحريه المطلقه التى اخذتها فتاه فى سنها لم تتعدى 23 عام فى سن المراهقه . هو ايضا صمت لا يريد اخبارها كيف كان يراقبها منذ زمن كانت له مثل الحلم البعيد القمر المنير الشمس الساطعه لها تأثير ولكنها بعيده لا يستطيع ان يلمسها وعندما اقترب وجد الحلم سراب والقمر مظلم والشمس حارقه ليس كل بعيد جميل وليس قريب بشع عم الصمت مره اخرى فى السياره المتجهه الى بيت المزرعه . . . . .
يجلس مروان بجوار منار وامامهم ريتال فى احضان ام مروه مستلقيه تهمس وهى تلمس بطنها بهدوء انا حامل يا مروان 
تنظر منار الى مروان دى مصېبه يا ريتال ازاى تحملى منه بسهوله وانتى مش عارفه بيحبك ولا لاء 
ينظر اليها مروان بتأنيب لا زياد بيحب ريتال يا منار والدليل انه طلقها 
تسخر منار والله لو مكنش بيحبها كان عمل ايه ان شاء الله 
يتنهد مروان كان قټلها وډفنها من غير ما حد يحس ده شافها فى حضڼ اخوه انتى مش فاهمه حاجه اسكتى 
تغضب منار وتتجه الى المطبخ بقى انا مش فاهمه ماشى 
ينظر مروان الى ريتال فى حزن انا عارف الحقيقه وان زيدان هو الى خطط لكل ده 
تقول بلهفه طب ما تقوله الحقيقه عرفه انى مظلومه 
يمرر اصابعه بين خصلات شعره بنفاذ صبر مش بالساهل ده صحبى وعارفه مش هيسمع لحد غير دادا منال 
تتدخل ام مروه طب ما تعرف منال الحقيقه وهى تقوله 
ترفض ريتال لا كله إلا الوليه السمويه دى بتكرهنى ومش هتقول حاجه لزياد 
يتعجب مروان دادا منال لا دى كويسه اووى وبتحب زياد وبتحب اى حد من طرف زياد ازاى بتكرهك 
تنظر الى بطنها وټلمسها بخفه مش عارفه بس كانت بتبص ليا بقرف على طول وغير انها كانت رافضه دخولى اوضه زياد 
يضحك مروان لا دى من زمان مبتحبش حد يدخل اوضه زياد حتى معايا 
تهمس بحزن وهى فى احضان ام مروه عارفه انى متقله عليكم بس مقدرش اروح بيتنا مش عايزه بابا يحس بحاجه ولا ابتهال 
تطبطب عليها ام مروه انا زى امك يا حبيبتى والبيت ده بيتك قبل مروان ومنار ربنا يعلم معزتك فى قلبى والله 
تقبل ريتال يد ام مروه كان نفسى امى تبقى عايشه 
يتنهد مروان متشليش هم هحاول اعمل كل حاجه وزياد يعرف الحقيقه . . . . . .
يدخل غرفته يشعر انها فارغه ناقصه شئ ما يأخذ المخده وينظر الى الارض لقد اعتاد على نومه الارض بسبب ايمان ياترى هل هى تشعر بنفس الفراغ الذى يشعر به يستلقى على سريره يعانق المخده كما كانت تعانقها لا يعلم لماذا فعلت به كل ذلك الفراغ يشعر انه حقا اصبح وحيد اين لسانها الطويل وجملتها اقولك فين ومتزعلش 
يضحك بخفه مع نفسه عندما يتذكرها ويتذكر چنونها وخفه ظلها ولكن تتلاشى الابتسامه عندما يتذكر كيف اخبرته انه ليس راجل لانه افسد علاقه اخوه بزوجته يجلس على السرير مفكرا ويقرر يجب عليه ان يخبر زياد بالحقيقه مهما يكلفه الامر . . . . .
مر شهر ولم يحدث اى جديد يحاول كلا من مروان وزيدان اخبار زياد بالحقيقه ولكن عندما يسمع زياد اسم ريتال يغضب ويأمر مروان بالسكوت لا يريد من اسم فتاه خائڼه فى حياته هو نسى حبه ونسى كل شئ متعلق بها
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 38 صفحات