جعلنى
قال ايه عشان اختار معاك هدية للسحلية اللي تحت دي
كبت بدر ضحكته بصعوبة ثم قال بنبرة حاول جعلها جادة
منا قولتلك عايزك تختاري معايا حاجة ليا وكمان انتي نفسك كنتي عاوزه تشتري حاجة فهتيجي معايا الشغل اخلص ونطلع نشتري مع بعض وبعدين نروح
كانت أيسل تتابعه بملامح غير راضية... ولكنها لن تتغاضى النظر عن السلم الذي يوضع لها لتتسلق نقطة البداية بينهما.... لن تتغاضى النظر عن فرصة ستجعل تلك السحلية تتلوى بها من الغيرة كما حصل بها دوما...!!!
طيب يلا اكسب فيك ثواب
قالتها بدلال وترفع مصطنع وهي تمد يدها لتضعها بكفه الممدود لها وبالفعل غادرا سويا تحت أنظار فاطمة الراضية ومريم الحاقدة اللامعة بالغيرة والڠضب......
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بعد فترة....
في ورشة صغيرة يقوم بها بدر باعمال النجارة الخاصة به دلفت أيسل فجأة بعد أن ملت الجلوس وحدها بالخارج وافكارها تتقازفها يمينا ويسارا... ولكنها حسمت امرها...!
أغلقت الباب خلفها وتتقدم منه لتخرجه من اندماجه المعروف في عمله...
كان يبدو عليه الإنهاك وهو يطالعها بنظرات باردة متسائلا
خير يا أيسل هانم حضرتك عايزه إيه من هنا وقفلتي الباب لية!
تقدمت منه وهي تقول بثقة أذهلته
عايزه أتكلم معاك في حاجة يا بدر
بدأ يدعي إنشغاله بما كان يفعل فأمسك بالخشب وهو يجيب دون أن ينظر لها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وجدها فجأة تتقدم منه اكثر حتى أصبحت امامه مباشرة لتمسك كف يده فجأة وهي تهمس بنعومة فطرية لطالما تحلت بها
بدر أنا معجبة بيك أنا حاسه إني آآ........
ولكن قبل أن تكمل قاطعها حينما جذب كف يده پعنف من بين يداها الصغيرتان... للحظة شعر أن كهرباء أصابت اتزانه بمجرد لمسها... شعر أنه إن أحس ملمس الجنة بكل جوارحه سيهتاج كل ساكن داخله كان يكتمه بشق الأنفس...!
وقبل أن تنطق كان هو يضحك بلا مرح مستطردا بسخرية قاسېة
ثم استدار يعطيها ضهره متظاهرا بلملمة اشياؤوه وهو يتابع بنبرة مشدودة متذكرا غرورها الدائم الذي يمقته فيها عله ينهي أي تبعثر سببته هي داخله
وبعدين من امتى الهانم بترخص مشاعرها كده وبتعرضها على النجار اللي شغال عندهم!
كانت أيسل صامتة... حتى أنفاسها كانت مكتومة.. وقبضتها مغلقة مشدودة تضغط على كفها حتى كادت عروقها أن ټنفجر من فرط إنفعالها الذي تحاول كتمانه....
وما إن أنهى جملته حتى اومأت برأسها دون أن تنطق بحرف ثم استدارت لتغادر... ولكنها توقفت للحظة لتستدير لتواجهه ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ثم أستدارت لتغادر فوقفت امام الباب تفتحه بالمفتاح ... شعر بعاطفة كانت مكتومة تفور لټحرق مسام جلده.... ورائحة شعرها الڼاري الفواحة... آآه من تلك الرائحة التي التقطتها أنفه بمجرد أن اقتربت منه ..لقد جنته وأنتهى الامر...!
وقبل أن تنتهي من فتح الباب وفي تلك اللحظات وجد نفسه يقترب بسرعة الفهد ليجد نفسه خلفها تماما فحبست انفاسها فجأة ما إن شعرت بأنفاسه خلفها مباشرة...
فنطقت هي بحروف ملجلجة
ابعد يا بدر !
مش انا اللي تجنني واحدة زيك مش انا اللي أنبهر ويجنني شعرك الأحمر اللي يشد كل اللي يشوفه او عنيكي اللي واخده نفس لون القهوة!
ثم اقترب منها اكثر ليردد عند أذنها بصوت خشن
انتي بالنسبالي مجرد الهانم الصغيرة اللي فيه بينا إتفاق افهمي ده هيكون احسن لينا احنا الاتنين يا أيسل هانم!! الهانم مينفعش تختلط بالنجار اللي بيجي يشتغل عندهم ..!
ثم ابتعد لتفتح هي الباب وتخرج بسرعة ثم اغلقته خلفها لتضع يدها على قلبها الذي ثارت دقاته وپجنون....
مهما كانت قوية... شرسة... ... ما إن تقترب منه لتشعر بهالة رجولته وخشونته تصبح لينة هشة مبعثرة كحليب أبيض لم يخالطه سواد تلك الدنيا.....!
ستريه من هي تلك الطفلة... ستجعله يتوسل حبها وحينها ستذكره بذلك الاتفاق اللعېن الذي يردده على مسامعها دوما....
كانت ليال عند حظيرة الخيل تتفحص ذلك الخيل الأبيض بشرود... كم يشبهها... جامح.. شرس... ولكنه وفي ومحب... مكبل بالأغلال ومقيدة حريته مثلها...!
إستفاقت من شرودها على صوت هاتفها الذي صدح معلنا وصول رسالة فأمسكته لتفتح تلك الرسالة فاتسعت عيناها بړعب وهي تقرأها
انا حذرتك بس الظاهر إنك فكرتيني بهرج معاكي عموما الرسالة بكل التفاصيل وصلت موبايل يونس دلوقتي.. انتي وحظك بقا لحقتيه قبل ما يشوفها او لا !
إتسعت حدقتاها بهلع... معرفة يونس كل ما حدث يعني دمار كل شيء... يعني خروجها من حياته بلا رجعة قبل أن تنال قلبه... يعني مقټل والدها وبسببها ايضا.......!!!!!
فتحت الحظيرة للخيل وفكت قيده ثم ركضت باقصى سرعة نحو غرفة يونس... حتى وصلت ففتحت الباب دون مقدمات لتتصنم نظراتها على يونس الذي كان ممسكا بهاتفه و....................
الفصل العاشر
ما إن تقابلت نظراتهم دأبت ليال على تمحيص نظراته لتقرأ ما بين سطورها من مشاعر.. فسحبت نفسا عميقا حينما وجدت فقط تعجب ودهشة من اقتحامها المفاجئ للغرفة وقبل أن ينطق يونس بأي شيء كانت تشير له بيدها مسرعة وهي تردد
تعالى معايا بسرعة إلحق!
عقد ما بين حاجبيه ودهشته تتألق أكثر بين ساحة عيناه السوداء
اجي معاكي فين وألحق إيه
فضړبت على رأسها وهي تصرخ بنبرة درامية
أنت لسه هتسأل إلحق الحصان في حياة بتضيع! وذنبها هيبقى في رقبتك
وعندما وجدته متصنم مكانه يحاول استيعاب ما تقول دخلت بسرعة لتسحبه من ذراعه نحو الخارج فالتقط هو قميصه بسرعة ليرتديه مستجيبا لچنونها الذي لا يعرف سببه...
ركضت ساحبة إياه نحو حظيرة الخيل ثم أشارت قبل أن يدخلوا وقالت بأنفاس لاهثة
إلحقه يلا بسرعة!
فصړخ فيها يونس بارتباك لا يدري ما يحدث
ألحق إيه هو انا هولده!! ما تنطقي يابت إنتي!
فهتفت بلهجة سريعة وهي تشير نحو الداخل
الحصان هرب من المكان المحبوس فيه لازم تلحقه
لتتسع عينا يونس بذهول قبل أن يستطرد بانفعال ونفاذ صبر
انتي هبلة يابت طب ما يهرب عادي هو هربان من سجن أمن الدولة!
امتعضت ملامح ليال وهي تزم شفتاها كطفلة مذنبة ثم غمغمت بغيظ
أنت بتزعقلي ليه طب ماهو عادي يهرب اهوه امال حابسينه ليييه ما عادي يهرب!
ضړب يونس على وجهه يستغفر الله بصوت خفيض قبل أن ينظر لها بغيظ وكأنه يود قټلها في التو واللحظة
حابسينه قدرة واقتدار يا ليال ليكي شوق في حاجة
فرفعت كتفاها ببراءة تلقائية
لا طبعا يا باشا اللي تشوفه
توجه يونس نحو الحصان وهو يسألها متنهدا والغيظ لازال يخضب سوداوتاه
وبعدين إنتي فكتيه وخرجتيه ليه اصلا
فتنحنحت ليال لتجيب بهدوء وتأثر درامي مصطنع
ده هو اللي طلع يجري كان مكبوت يا حبة عيني الحبسة وحشة!
فسألها يونس رافعا حاجبه الأيسر
يعني مش انتي اللي فكتيه وخلتيه يجري!
لتهز رأسها نافية ببراءة تامة
تؤ تؤ.. هو اللي كان مكبوت وطلع يجري
منع يونس ضحكته من التسلل لأطراف ثغره والتي كادت تشقق عبوس وجهه..
اصبحوا امام الحصان فكان الحصان يتحرك لتسرع ليال تقف أمامه وهي تحاوطه بيداها وتردف بسرعة
حلق عليه معايا يا عم بخ!
هذه المرة لم يستطع يونس كتم ضحكته الرجولية