السبت 23 نوفمبر 2024

فيلا

انت في الصفحة 8 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


تفهم ارادت ان تعود فريده القديمه التى تهب لكرامتها لكن الفكره البشعه التى تحتل فكر عمر شكلت حاجز منعها حتى من الدفاع عن نفسها ...ما اهمية تبرئة نفسها من تهمه عمر مقتنع انها تستحق ان توصم بالقذارة بسببها ... فلمن اذن ستبريء لنفسها .. لا يهمها من العالم احدا سواه..حتى وان نالت البراءه ولم يقتنع عمر فما اهمية تلك البراءه .... في الماضى كانت تتعصب وتصدر الاحكام المتسرعه بدون تفكير اما الان فحتى حقها في الدفاع عن نفسها تخلت عنه بكامل ارادتها فما فائده تبرئة نفسها اذا كانت ستخسره في كل الاحوال.. سمعته يستطرد بقرف واضح ... برودك مقزز ...مش همك حتى انك تدافعى عن نفسك ...انا لما رجعت من الامارات كنت ناوى اعوضك ... ناوى افتح صفحه جديده ..الغلط كان متبادل بينا والشهور اللي قضتها بعيد خلتنى اهدى وافكر كويس ...لكن لما رجعت وشفتك معاه في الكافيه كان ممكن ارتكب چريمه واقټلك ... فعلا فكرت انى اقټلك لكن افتكرت انك بتتصرفي بحريه لانك معتقده انك مطلقه... خلصتى من هم تقيل وبدأتى تشوفي حياتك 

صوتها خرج ضعيف لا يشبه حتى صوتها بأي حال ... مش فاهمه ..انت رجعت امتى وشفتنى فين ...
عمر ابتسم بمراره وقال .. خلاص يا فريده مش مهم ...الماضى انتهى انا علقت الطلاق بس رغبه في اذلالك ...رغبه في التشفي فيكى لما تيجى لعندى تتمنى انى اطلقك واشوفك بتركعى ادامى وبتطلبي حريتك لكن الوقت اثبت انك منحوته من الصخر ...دميه مطاطيه ما فيهاش روح ... حتى حبيبك كنتى بتلعبي بيه وفي النهايه مبتفكريش غير في مصلحتك ...
فريده رددت باڼهيار ... حبيبي ...حبيبي ... عمر انت اټجننت رسمى انت بتقول ايه ... فجأه عمر اصبح امامها ..امسكها من كتفيها وهزها پعنف جعلها تشعر برغبه في القىء ... حبيبك ..اللي انتى كنتى بتحبيه من قبل الجواز ولا ده كمان نسيتيه ومكنش مناسب لفخامتك ... كل ما استاطعت قوله ... انت اكيد بتخرف او شارب حاجه حبيب ايه ... حبيبك الدكتور اللي انت بتحبيه من قبل الجواز وشفتك بعينى قاعده معاه في كافيه وانتى لسه في عدتك ...قالت بعدم تصديق ... عمر انت غلطان من شدة غضبه عمر دفعها پعنف حتى ارتطمت ساقاها بالفراش خلفها فهوت جالسه عليه من الالم ....قال بقرف ... كذابه ..حقيره لكن خلاص معدش يهمنى حتى انى اعاقبك ...انتي بتدوري علي القسيمه وهتاخدى واحده....فريده انتى ...فريده صړخت ومنعته من اكمال ما كان سيقوله... كفايه.. كفايه حرام عليك ..انا مش فاهمه أي حاجه ...انا معترفه انى غلطت في حقك كتير وهعيش علي امل انك تسامحنى في يوم من الايام لكن انت بتتهمنى بحاجات فظيعه ... 
عمر كرر باستنكار ... اسامحك ... اسامحك لا يا فريده اسف مقدرش اسامحك ..عارفه ليه ... فريده هزت رأسها النفي ودموعها تتطاير مع كل هزه ... ليه ... اجابها بصوت يقطر بالمراره ... عشان كنت بحبك يا فريده بطريقه ما تتوصفش ..علي نفس مقدار حبي ليكى كان كرهى ليكى يا فريده ...احسبيها انتى بقي وهتعرفي... 
فريده بكت بصمت ...انها السبب في تحول عمر من محب حنون لاكبر عدو ملىء بالمراره ...عمر نظر اليها بسخريه وقال ... زمان كانت الدموع غاليه عندك اوى لكن ملاحظ انك الايام دى بتستخدميها بوفره ... يمكن دموع التماسيح ... اجابته باكيه ... يمكن دموع الندم...
عمر تنهد بحسره وقال ... ندم ... هى اللي زيك عندها مشاعر عشان تعرف الندم ...يا الله عمر لن يستمع اليها ابدا انها لا تجنى سوى اذلال نفسها ...نصيحة اسيل كانت سيئه هى خسرته مند زمن والكلام لن يفيدها بشىء ... اكتفت من خفض رأسها ارضا ...انها لديها كبريائها ويكفي انها حاولت لكن القدر له تدابيره الخاصه ...قالت ... انا حقيقي مش فاهمه انت بتقول ايه ...حاولت افهم وفشلت ..انا كنت غبيه زمان وانت دلوقتى اغبي منى ... قافل عقلك وقلبك ومبتسمعش غير صوتك بس ...ارجع الامارات عيش حياتك واتجوز وانسانى زى ما عملت لسنين ... 
هى استسلمت الان قررت الانسحاب من حياته ...ستطلب الطلاق رسميا الان وستسافر لأبعد مكان حيث لن يتعرف عليها احد ...ربما هناك ستجمع الباقي من كرامتها وتعيش بسلام ...فريده تجاوزته في طريقها للخروج من الغرفه ...من منزل جدتها ..من كل عالمها القديم ...لكنها ما ان مرت بجواره حتى جذبها من ذراعها پعنف اوقف تقدمها ... ادارها لتواجهه ثم القي بها علي الفراش بحركه حطمت كل عظامها ... قال پغضب ... عاوزه تتطلقي عشان تتجوزى عماد اجابته پألم ... وانت دخلك ايه ... انا حره في حياتى هددها پعنف ... لا يا فريده مش هطلقك وهتجوز نوف وهعيش حياتى وانتى هتفضلي معلقه كده للابد ... عاوزه تطلقي عشان تتجوزى العريس المحترم... شايفاه مناسب .... 
انه يظلمها مجددا ... الرجاله عندك وسيله عشان تنفذى احلامك مش كده لكن لا انا بقي هوقفك عند حدك...انتى محتاجه تتربي من اول وجديد وانا هربيكى يا حلوه ...استعدى هتسافري معايا الامارات في اقرب وقت ...
........................................................................................
لسنوات وهى تهين كرامة عمر وهو تحمل لانه كان يحبها اما هو فكلمة واحده منه اهانتها في الصميم وعوضت كل ما فعلته له ...ان تعيش كزوجه اولي منبوذه وتراه يحب ويتزوج امامها ....هذا كان قراره القاسې وللاسف لم يتجرأ احدا من الاسره علي الاعتراض ..من سيعترض ... محمد الذى يتمتع بوظيفة هامه وفرها له عمر ام احمد الذى كلية عمر هى التى تهبه الحياه وبالتأكيد ليس والدتها فهى قبلت تضحيتها منذ زمن وبالتأكيد ايضا فاتورة كرم عمر كبيره جدا وسيعيشون عمرهم في تسديدها .... وجدتها كانت صارمه وتنفيذ امر عمر بالنسبة اليها لم يكن يحتمل النقاش...قالت بصرامه ... اسمعى كلام جوزك ...كان المفروض يكسر راسك من زمان 
المثير للسخريه انهم لسنوات اعتمدوا السلبيه وتركوها تتصرف بعند وغباء والان قرر الجميع معاقبتها وانصاف عمر ...لماذا الان يا تري ... الجميع ډفن رأسه في الرمال كالنعامه ...ربما جدتها علمت انه تطاول عليها في غرفتها ولم تعترض ...تصرف باستبداد ذكوري وامرها بالسفر وعليها الاذعان... 
والاسوء كان حپسه لها في الغرفه التى اعتادت الاقامه فيها في منزل جدتها فبعد اعلانه انها سترافقه الي دبي جرها كالذبيحه من غرفة جدتها الي تلك الغرفه التى اعتادت الاقامه فيها واغلق الباب بالمفتاح عليها من الخارج
حپسها في الغرفه طوال ايام عدة كان يسمح لها بالخروج فقط لاستعمال الحمام ..حتى الطعام كان يدخله لها بنفسه ويراقبها حتى تنتهى ثم يغادر هو الي حيث يريد ...كانت تستمع اليه يتحدث الي نوف برقه عبر الباب المغلق 
اڼتقام عمر فاق الحد فهو لم يكتفي بأن يحب من جديد ويتركها لحال سبيلها بل ارادها ان تتلظى في ڼار الغيره والقهر...لاول مره تشعر بشعور المرأه المغلوبه علي امرها ... مجتمع ذكوري يقدس الرجال ..لو كانت فعلا مجبره علي
 

انت في الصفحة 8 من 51 صفحات