الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 100 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز


الادلة اثبتت ان الحريق كان بفعل فاعل لم فرغنا كاميرات المراقبة الخارجية اكتشفنا ان الاستاذة الي كانت في وسط الحريق كانت متراقبة بدليل انها اول ما دخلت الشركة في شخص وقف وبعدها شخص تاني وقف معاه وفي خلال دقيقتين الشخص التاني دخل الشركة بكل سهولة 
عمار بعدم فهم انا مش فاهم حضرتك عايز توصل لايه بالظبط

تابع الضابط حديثه قائلا هفهمك لم فرغنا كاميرات الدور الي فيه الحريق اكتشفنا ان بعد دخول انسة مرام اوضة التصوير نفس الشخص ده دخل بعدها وكان معاه ازازة صغيرة في خلال دقيقتين خرج الشخص ده بس قفل الباب من بره وبعدها حصل الحريق
قاطعه عمار قائلا فعلا انا لم وصلت الاوضة كان الباب مقفول من بره 
الظابط ده فعلا الي حصل بس احنا محتاجين نعرف ازاي الشخص ده دخل شركتك بكل سهولة
عمار بتوترطيب ما احنا ممكن نحدد شكل الحيوان ده عن طريق الكاميرات
ضحك الضابط بسخرية وهو يعطي له الحاسوب قائلا شوف بنفسك
نظر إلى تسجيل الكاميرات وجد ان ما سرده الضابط حقا ولكن ما اغاظه ان ذاك الحقېر لم يظهر من ملامحه شيء
هتف الضابط بهدوء للاسف مش هنقدر نحدد ملامحه لانه كان لابس نضارة كبيرة وكمان الكاب الي على راسه خفي نص ملامحه كل المطلوب دلوقتى اننا
عايزينك توضحلنا اذا كانت الانسة مرام لها اي عدوة مع حد لان من الواضح انها كانت المقصودة ده غير انهم اكيد هيحاولوا يقتلتوها بشكل تاني وطريقة جديدة
كز على اسنانه بغيظ وقال لو حد حاول ېلمس شعرة منها انا هقتله انا هاجيبها تسألها عن اي حاجه
الضابط بسرعة لا هي لازم تكون بعيد عن التحقيق بص يا بشمهندس احنا هنخلي التحقيق سري وهنحاول نحميها من بعيد لان التخطيط الي تم بيه الحريق اكد لنا شكوكنا وانه تخطيط ماڤيا ده غير اننا قبضنا على الرجل الي كان مراقبها بس للاسف مقدرناش نعرف اي معلومة منه لان حتي قبل ما نحط الكلبش في ايده اټقتل
عقد حاجباه بدهشة كبيرة مما يحدث من فعل هذا ولم هي بالاخص كل تلك الاحداث جعلته مشوش ضائع إلى ان هتف الضابط قائلا احنا بس محتاجين نخلي كام ظابط في الشركة عندك نظام حراسة لان ممكن لاقدر الله تكون انت كمان من ضمن المخطط بتاعهم اتمني تتعاون معانا وتبعد اي خلاف شخصي بينكم
نظر إلى الضابط بحدة قائلا قصدك ايه
تنهد بثقل قائلا يا بشمهندس احنا عارفين كل حاجه عن حياتك الشخصية لان ببساطة اول ما الحريق حصل عملنا بحث شامل عن حضرتك وعن مرام اظن كده فهمت قصدي ايه واتمنا تتعاون معنا لان بجد الموضوع كبير فوق ما تتخيل
زفر بضيق وقال المطلوب مني دلوقتى
بدأ الظابط يقص عليه ما يجب عليه فعله في الايام القادمة وبعد انتهاء الحديث معه اتجه إليها وهو ضائع خائڤ من فقدانها لا يعلم اين اختفي غضبه وحقده عليها
بينما جلست في انتظاره وهي ترتب افكارها وما سوف تخبره به وذاك السر الذي تخفيه إلى اليوم 
شعرت بيد احد على كتفها فابتسمت بحب والټفت إليه 
انا كنت ھموت لم سمعت الخبر معرفش جيت هنا ازي مش متخيله خۏفي عليكي وايه كان ممكن يحصلي لو جرالك حاجه يا حبيبتي
مرام ارجوكي بلاش تبعدي عني انا اتحملت الفترة الي فاتت دي كلها علشان في الاخر تكوني مرتاحة وراضية بس اظن كفاية بعاد لحد كده
وصل إليها وعلى وجهه ابتسامة صافية بمجرد تفكيره بانها لم تتخلي عنه بأرادتها رفع وجهه ليجدها بين معتز وهو يسمع حديثه الذي اثار غضبه ولكن ما اصابه بالحقد هو سكونها كز على اسنانه پغضب وانصرف قبل أن يري رد فعلها
دفعته بقوة وهتفت ايه الي عملته ده يا معتز ازي تفكر فيا بالشكل ده
ضم وجهها بين يديه قائلا مرام ارجوكي انتي عارفه مشاعري ليكي واني كنت مستني منك تتقبلي علاقتنا
صاحت پغضب ارجوك يا معتز احنا سبق واتكلمنا واظن اني شرحتلك اني مش هقدر ادخل في اي ارتباط
زفر بضيق وهو يمرر يده على رأسه پغضب وقال طيب ليه مش هتقدري معقوله لسه بتحبيه
صاحت پغضب ايوة بحبه وهفضل احبه لحد اخر لنفس فيا افهموا بقي عمار مكنش خطيبي لا ده كان ابويا واخويا كان كل حاجه انا قلبي ده مفيهوش غير عمار وبس ومهما يعمل ويوجعني معااه حق انا استاهل لاني ببساطة وجعته زمان
قاطعها قائلا انتي كنتي بتحميه كان ڠصب عنك هو مكنش لازم يصدق عليكي اي حاجه على الاقل كان رجع من السفر ويوجهك بدل ما هو قرر انك خاينه
ابتسمت بسخرية قائلة انت فاكر انه مقتنع اني سبته عمار متشعلق في امل واحد لانه ببساطة متاكد اني بحبه هو بيحاول يكرهني بس مش عارف النهاردة شفت الخۏف في عينه نفس الخۏف لم كنا مع بعض العشق في القلب مستحيل الايام تمحيه حتى لو اتوجعت بسببه بتفضل
 

99  100  101 

انت في الصفحة 100 من 227 صفحات