الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 114 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز


نظرت إليه وقد اكتسب محياها حمرة الخجل من نظرته وتلك الابتسامة الصافية
وصلت اخيرا إلى بيتها فكانت الساعة العاشرة ليلا لا تعلم كيف مر بها الوقت هكذا وهي تسير في الطرقات بلا هدي بلا امل تنهدت بثقل وكادت تدلف إلى غرفة شقيقتها لتجد يد زوجة عمها تمنعها عن ذلك وهي تجذبها بقوة قائلة كنتي فين لحد دلوقتي يا هانم

اشاحت ببصرها بعيدا وهي تكد تبكي مما في داخلها وهتفت ارجوكي يا طنط انا تعبانه وفيا الي مكفيني الله يخليكي انا مش متحمله نقاش
صاحت سميرة بعضب نقاش لا بقي يا حلوة ده في نقاش وتحقيق لم تدخلي عليا بشكل غير الشكل وجاية اخر الليل يبقى لازم افهم ايه بيحصل انا مش فاتحة بيت للډعارة
تملكها الڠضب وصاحت ولا تحقيق ولا غيره انا هسيبلك البيت وامشي هاخد اختي ونروح في اي حتة بعيد كفاية عڈاب واهانة انا مش هتحمل اي حد يجي على كرامتي بعد كده انا استحملت منك بما فيه الكفاية وكل ده علشان ايه هااااا ليه واخداني بذنب الي حصل لسمر اقسمتلك اني مكنتش اعرف بعلاقتها بكريم غير يوم الحاډثة ليه مصممه تشيليني ذنبها ليه حرام عليكي
صاحت الاخري پغضب حرمت عليكي عشتك انتي السبب انتي الي عرفتيها عليه ويكون في علمك لو فكرتي تخرجي بره عتبة البيت ده انا هفضح سر حبيب القلب وهخليكي ټموتي بقهرتك عليه 
تركتها سميرة وانصرفت بينما وقفت الاخري تكاد تختنق قهرا فلن ترحمها زوجة عمها تحملت كل الاھانة والعڈاب من اجل اخفاء هذا الامر لو كان بيدها لرحلت هي وشقيقتها ولكن هي معها تلك الاوراق التي تثبت حقيقة عائلة عمار فقد أخذته دون علمها واخفته عنها وكلما اعترضت على شيء تهددها به ماذا تفعل وكيف تتصرف دلفت إلى الغرفة والقت جسدها على الفراش واغمضت عينيها حتى ذهبت في سبات عميق
انهي عمله بالشركة وشعر بحاجته إلى الحديث مع أحد يفهمه فقرر الذهاب إليها بالفندق ربما يرتاح قليلا
وقف امام باب غرفتها وهو حائر هل يصارحها بحقيقة مرام فهي ستكون زوجته عليها معرفة الامر حتى لا تستاء فيما بعد وهو لا يريد أن يزعجها فقد كانت رفيقته الوحيدة طوال الخمس سنوات الماضية تعلم كيف چرح قلبه وكيف خابت ظنونه ولكن ما لا تعلمه ان مرام هي نفسها خطيبته السابقة 
زفر بضيق وطرق على باب غرفتها 
بادلها العناق وقال وانتي كمان
دلف كلاهما إلى الداخل فجلس هو صامتا وذهبت هي تعد له فنجان من القهوة
هتفضل كده لحد امتي يا عمار هتفت بها اسيل وهي تضع له فنجان من القهوة وأكملت حديثهاالحالة الي انت فيها دي أخرتها ايه 
نظر إليها طويلا وهتف تعبان يا اسيل ومضغوط من الشغل
جلست بجواره وهي تضع رأسها علي كتفه وقالت يا حبيبي انت الي بتتعب نفسك وبعدين انا بفكر نرجع المانيا تاني مش حابه العيشة في مصر
ارتشف القليل من قهوته وهتف أسيل مش هينفع أرجع المانيا تاني انا خلاص بدأت حياتي هنا وانتي عارفه من البداية اني كنت مخطط ارجع مصر ليه دلوقتى غيرتي رأيك
ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عيناه وقالت علشان انت اتغيرت من يوم ما رجعت حاسة انك حنيت للماضي ولحبيبتك وممكن تبعد عني وترجع لها
وضع اصابعه علي فمها وهو يحاول اخراج صوته بشكل طبيعي وقال انا وعدتك هنكون مع بعض وبعدين انا والماضي طريقنا مش واحد مستحيل نرجع لبعض تاني هي اختارت طريقها من زمان وانا اخترتك
ابتعدت عنه وهي تشيح ببصرها بعيد عنه وقالت بلاش تكذب على نفسك يا عمار انا صحيح ولا مرة شفتها ولا اعرفها بس متاكده انك لسه بتحبها في مشاعر لسه في قلبك لو كلامي مش صح كنت تقدر تبصلي وتقولي انك بتحبني انا عارفه ومتاكدة انها اكيد انسانه مختلفة عني علشان كده حبيتها كل الحب ده والي مش قادره اصدقه انها اتخلت عنك بالسهولة دي في أحساس جوايا بيقول ان الموضوع فيه حاجه مش مظبوطه 
كان الڠضب سيطر على كافة حواسه فمد يده و ازاح كل ما امامه پغضب هادر حتى انتي يا اسيل حتى انتي معقوله متخيله انها ملهاش ذنب طيب طلما بريئة ليه سابتني وانا عاجز هي بنفسها قالت كانت طمعانة في الفلوس لسه محتاجة دليل طيب لما عرفت اني مش هقدر امشي على الاقل كانت استنت شوية لم افوق من تعبي مش تقولي مش هقدر اكمل حياتي مع انسان عاجز
وقفت امامه وهي تنظر إلى عينيه قائلة وانت مصدق كل ده طيب قلبك حاسس انها كانت كدابة وكل مشاعرها مزيفة
الحلقة_الثانية_والثلاثون
كان الڠضب سيطر على كافة حواسه فمد يده و ازاح كل ما امامه پغضب هادر حتى انتي يا اسيل حتى انتي معقوله متخيله انها ملهاش ذنب طيب طلما بريئة ليه سابتني وانا
عاجز هي بنفسها قالت كانت طمعانة
 

113  114  115 

انت في الصفحة 114 من 227 صفحات