الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 121 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز


بنغصه في صدره وهو يري اظافره يده التي تلونت بالډماء فقد اخترقت يده الضماد ليعود الچرح ېنزف من جديد
ابتعد عنها وهو يري الالم الظاهر على وجهها وكيف تحجرت الدموع بعينيها لتنظر له بأسي و هي تري تحوله إلى شخص لا يعرف الرحمة وكيف اصبح يؤلمها بعدما كان يداوي چروحها
اشاح بوجهه للجهة الاخري وقال بصوت مرتفع غاضب...... اطلعي بره 

سمعت صوته فهتزت اوصالها وحينما لم تتحرك تقدم منها واخرجها خارج مكتبه وهو ېصفع الباب بقوه خلفها فأسند رأسه على الباب وهو يستمع صوت شهقاتها التي مزق وريده حزنا وآلم 
بينما جلست هي تبكي على قلبها الذي بات يؤلمها منه ولا تعلم ما تحمله الايام القادمة كلما حاولت الصمود امامه وجدت نفسها رغما عنها ضعيفة وهزيلة لا تقوي على شئ
خارج الشركة
جلس بعيدا عن اعين المارين وهو يتحدث عبر هاتفه المحمول قائلا......... متقلقش هي تحت عيني انا معاها خطوة بخطوة مش بتغيب
الشخص الاخر............................. 
اجابه قائلا.......... طول ما حسن في مكان مفيش حد يفلت من ايدي اطمن كل حاجه هتم في الوقت المناسب
انهي الاتصال وهو يزفر بضيق إلى ان اتسعت عيناه على تلك الفتاة التي ترجلت من سيارة الاجري وتسير بخطوات واسعة دون واعي منها للطريق العام
فاق كلاهما على صوت سائق الشاحنة ورجال امن الشركة الذين تقدموا إليهم بعدما تعرفوا على هوية أسيل
سائق الشاحنة......پخوف انتي كويسة يا بنتي
نظرت للجميع بخجل وهي تدفع ذاك التائه بجمالها بعيدا عنها
نهضت اسيل وهي ترتب ملابسها ليعيد الرجل سؤاله مجددا...... انتي كويسة حصلك حاجة
رد عليه حسن بعدما نهض هو الاخر........ مش المفروض تخلي بالك من الطريق يا حاج
نظر الرجل إليه بأسي....... والله يا بيه انا كنت سايق على مهلي بس الاستاذة طلعت مرة واحدة وانا زي ما انت شايف رجل كبير بجري على أكل عيشي
نظرت إليه أسيل مطمئنة له قائلا....... لا يا حاج انا محصليش حاجة وحضرتك ملكش ذنب انا فعلا كنت ماشيه بسرعة ومركزة في الموبيل
ثم انتقل ببصرها إلى حسن قائلة........ شكر لحضرتك بجد مش عارفه اشكرك أزاي
اوما حسن برأسه قائلا....... لا مفيش شكر ده واجبي
شهق الرجل پخوف وهو يتجه صوب حسن قائلا....... ايه ده يابيه شكلك اتعورت في دراعك
نظر حسن إلى ذراعه فقد اصيب به حينما وقع على الارض وهو يضعه أسفل رأسها 
هتف حسن بعدم اهتمام........ عادي چرح بسيط
بسيط ازاى ده محتاج خياطة
قالتها اسيل وهي تمسك معصمه واكملت پخوف..... لازم تروح مستشفى
امعن بها النظر مطولا وقال....... قلت لحضرتك مفيش داعي 
تركت يده وتناولت حقيبتها واخرجت بعض المال قائلة...... خلاص خد الفلوس دي تعويض عن الچرح
تبدلت ملامحه إلى الڠضب وهتف...... خلي فلوسك في جيبك يا انسه حد قالك ان حسن بيقبض فلوس على رجولته 
قالها وغادر وسط دهشتها وهي تقول..... ماله ده انا كنت هدفعله تعويض
قال الرجل بسعادة....... والله يسلم لسانه ويحفظه فيه الخير
قالت أسيل بعدم فهم..... يعني ايه مش فاهمه
الرجل بهدوء..... اصل يا بنتي الدنيا بقت غابة قليل لو لقيتي فيها رجل ابن حلال ربنا يحفظه لشبابه
قالها الرجل وغادر بينما ظلت أسيل تتابع صاحب العينين البنيتين بترقب وهي تتفحص ملامحه اثناء استناده على سيارة الشركة 
كان وسيم بشكل لا يطاق وجاذبية لا تطاق لا تعلم هل هو لا يطاق اما اختراقه لحواسها هو الذي لا يطاق فقد رأت جسده المشدود القوي وعضلات جسده التي ابرزها ذاك القميص الابيض الشفاف بعض الشيء و وجهه المستدير بملامح رجوليه شديدة وهي تري تفاصيل وجهه كانت عيناه واسعة و انفه مستقيم إلى شفتيه الممتلئة حتى ابتسامه وهو يداعب چرح يده كانت ټخطف انفاسها وهي تره يضع يده في خصلاته السوداء يرجعها للخلف كأنه اشهر نجوم هوليود اشاحت ببصرها عنه وهي تبحث عن سيارة أجرة حتى تعود إلى الفندق مجددا فقد اتسخت ملابسها
بينما كان هو واقف يراقبها خلسة وهو يشعر بنظراتها المتفحصة له لا ينكر انجذابه لها فهي جميلة إلى ابعد الحدود عينيها الساحرة وبشرتها الشقراء جعلتها جذابه إلى ابعد ما يكون عن الوصف
انتهت من عملها وخرجت من باب الشركة لتجد أدهم واقفا بأنتظارها وهو يستند على سيارته قائلا........ ينفع التأخير ده
تعجبت من حديثه واقتربت منه قائلة........ هو حضرتك
لسه منتظر من وقتها
اوما أدهم رأسه موافقا على حديثها وقال...... اعمل ايه حكم القوي على الضعيف
 

120  121  122 

انت في الصفحة 121 من 227 صفحات