رواية بقلم ياسمين رجب
بشرته بيضاء وانفه مستقيم كالسيف اما شفتيه كانت غليظة ممتلئة وهناك غمازتين محفورتين على ثغره تبرز وسامته
اما جسده فكان طويل القامة بجسده الرياضي الممشوق
....
ركض بقوه وهو يستمع صرخات ابنة اخيه ليدفع باب غرفتها يجد شخص ما يتحكم بحركتها
ألتفت كريم بوجهه حينما سمع صوت الباب ينفتح ليهتف بنفاذ صبر...... عمي اخيرا تعال شوف المجنونه دي
ترقرقت الدموع بعينين كامل وقال........ اخيرا رجعت يا كريم اخيرا رجعت يا غالي وحشتنى اوي
لم تستطيع سلمي تفسير ما يحدث من هذا وكيف ينتمي إلى عمها انتابها الصدع وهي تحاول حل تلك العقد ليهتف كريم بعدما ابتعد عن كامل....... مين دي
خرج الجميع من الغرفة متجهين إلى الاسفل لينظر كريم إلى تلك الصامته بغيظ شديد وقال..... ممكن تفهمني ايه بيحصل بالظبط يا عمي
ربت كامل على كتفه وقال بهدوء.... طيب ارتاح الاول يا كريم وبعدين انا هشرح ليك كل حاجه
كادت تفتك به ولكن نظرات عمها جعلتها تتراجع ليكمل عمها بهدوء...... اسمعوا انتوا الاتنين طبعآ انتوا عارفين ان امي الله يرحمها اتجوزت مرتين المرة الاولى خلفت عبد العزيز ابوكى يا سلمي... وعمك خليل... وبعدها اطلقت و اتجوزت ابن عمها الي هو جدك يا كريم وخلفت ابوك وعمتك صفيه وانا
وقفت الاخري تنظر إليه قائلة...... بت في عينك يا جدع انت ما تتلم
بادلها كريم النظرات الغاضبة ليكمل حديثه.... عمي انا استحالة اعيش هنا مع الكائن ده
نعم مالها الكائن ده يا استاذ يا محترم.. انا الي استحالة اعيش معااك تحت سقف واحد...
صړخ بهم كامل قائلا بأنفعال...... بس انتوا الاتنين في ايه اعملولي احترام جرى ايه يا سلمي هو انا مبقاش ليا كلمة خلاص وانت يا دكتور كريم صوتك بقي عالي اوي
وقف كلاهما صامتين بخجل ليمسك كامل قلبه وبدي الآم يظهر على ملامحه ليهتف بصوت ضعيف..... اه قلبي
لم تساعده اقدامه على التماسك ليسقط بضعف على الاريكة وبدأت انفاسه تكاد تتلاشى....
عمي..... هتفت بها سلمي بعدما جست على ركبتها عمها والدموع تنهمر على وجنتها لتكمل..... مالك يا عمي في ايه
اقترب كريم هو الاخر وظهرت علامات الخۏف على وجهه..... عمي مالك
رغم تعبه الشديد إلا انه حاول اخراج صوته بهدوء....... انا كويس بس انفعلت شوية ارجوك يا ابني انا مش حمل تعب خليك هنا يا كريم علشان خاطري...
اهدي بس متتكلمش انا مش هسيبك.... قالها كريم بهدوء ممېت عكس نيران تشتعل بقلبه كلما نظر إلى عينيها بينما كانت هي خائڤة لا تعي شيء سوي عمها إلى أن لفت انتباها حديث كريم..... بس يا عمي انا لازم افهم هي كانت بتعمل ايه في اوضتي....
دي اوضتي على
فكرة.... قالتها سلمي پغضب
رفع سباته محذرا لها وهتف....... صوتك اخر مره احذرك انه ما يعلاش عليا ثانيا دي اوضتي ويكون في علمك انا مش هنام غير فيها
وقفت وهي تنظر