رواية بقلم ياسمين رجب
موجها حديثه إلى عمر المنهك من التعب....... طبعا يا دكتور عمر حضرتك متحول للتحيق في النقابة بعد الي عملته ده مبقاش يشرف الكليه يكون فيها دكتور زيك
ليتقدم شهاب قائلا وهو يشير لرجال الشرطة..... خدوه على البوكس
لينظر بعدها إلى كريم قائلا....... يالا يا كريم هات سلمي وحصلنا على القسم علشان نقفل المحضر
ليتقدم العميد قائلا...... دكتور كريم انا كلي اسف ليك و للانسة سلمي واتمني تنسوا الي حصل
هز كريم رأسه دون حديث بل رفع وجهها بأنامله قائلا بنبرة هادئه........ خلاص كفاية بكاء اخد جزائه يلا خلينا نمشي
ابتعدت عنه ببطئ وهي تمسح اثر الدموع من وجهها
بعد ذاك الحريق عاد كلاهما إلى المنزل وفي داخل كلا واحد عشق اصبح يحلق من جديد
تركته وانصرفت بينما بقي هو علي حاله يفكر بها كل هذه السنوات وما استطاع أن يعشق امرأة اخري غيرها كأنها ملكت القلب وما عليه لم تترك مجال لدخول احد بعدها لم عشقها كل هذا العشق..... ربما لانها الوحيدة التي رأته من الداخل او ربما لانها احتوته كطفل صغير يبحث عن الامن وربما لانها رأت عيوبه وتلك الندوب التي به ومع ذلك عشقته
لتنظر إليه هي قائلة....... معلش اتأخرت عليك دقيقتين بس وهخرج اجهز الغداء
ابتلع ريقه بتوتر وهو يطالعها كالابله ليدلف إلى الداخل متجه إلى الخزانة قائلا...... لا خدي راحتك انا كمان هدخل اخد شاور
جذبها بهدوء وهو يطالعها بعدم تصديق فهل حافظت على السلسال الذي اهدا إليها كل هذه السنوات ليتقدم منها حتى اصبح خلفها وقال...... كانت لسه معاكي....
نظرت إليه عبر المرأة قائلة..... هي ايه
السلسلة دي....... قالها وهو يريها السلسال لتلتفت إليه مرام قائلة بتوتر..... اصلها كانت معايا من وقت الحاډثة انا
انا متوقعتش للحظة تكون معاكي ابسط حاجه مني
طالعة الاخري بعينين لمع بهما العشق لتهتف بنبرة باكية....... مقدرتش اني اخلعها من رقبتي خصوصا انك طلبت مني احافظ عليها كان عندي امل اننا في يوم هنرجع وصدقني هي الي كانت بتصبرني على فراقك لم كنت بحس انك معايا ويوم ما قلعتها كنت خلاص فقدت الامل فينا يوم فرح رهف
بينما شعر هو بالالم الذي سكن قلبها ليجذبها بقوة داخل بعشق توغل بداخله لسنوات ليهتف بنبرته العاشقة...... بحبك
ابتسمت وسط دموعها ربما اشتاق لحروفه ليبعدها عنه وهو يمد يده بالسلسال قائلا..... اظن لازم تلبسيها تاني
نظرت إلي عينيه التي عصف بهم عاصفة العشق من جديد لتواليه ظهرها وهي ترفع شعرها للاعلي
ليبتسم الاخر حينما تذكر المرة الأولى التي ألبسها بها السلسال وضع طرفه على رقبتها ولم يستطيع أكمال مهمته بسبب يده المعلقة برقبته لتساعده هي في وضعها وما ان انتهت حتى وقفت تطالع السلسال بعشق وهي حروفه وتشعر بقلبها قد عاد إليها
بعشقك يامرام
حروف اسمها التي خرجت منه كانت كفيلة لتوتر اوصالها بينما كان هو تائه في جمالها
بينما شهقت هي بتوتر وهي تبتعد عنه تحاول الخروج من الغرفة ليجذبها من معصمها ...... كفايه بعاد يا مرام خلينا نكمل حياتنا انا مش قادر ابعد عنك اكتر من كده
طالعت عينيه التي عصف بهم العشق لتغمض عينيها بخجل وهي تشعر بيده تقربها إليه
مرام
كانت بعالم اخر لا تريد أن تفتح عينيها ربما كان هذا
حلم ولا تريد الاستيقاظ منه..... ليهتف بأسمها مرة أخرى مما جعلها تفتحهما ببطئ ورأته بجوارها يطالعها بنظرته القديمة التي لم تتغير يوما ليهمس بعشق...... لسه بتحبينى
نظرت إليه بعينيها وهي تردد...... عمري ما بطلت احبك علشان تسألني السؤال ده
يبقى نوعد بعض...... قالها بهدوء ليكمل بعدها...... ان محدش فينا يخبي حاجه على التانى واننا مهما حصل مش هنسمح لحد يدخل بنا
ابتسمت بحب وهي تهتف...... اوعدك بكده
........ بقيتي اجمل بكتر من زمان...
ضيقت عينيها بضيق قائلة...... يعني انا كنت وحشة الاول
طالعها بنظرة حانية خبائة خلفها عشق لابعد الحدود
....... بالعكس من يوم ما عرفتك وانتي جميلة بس دلوقتى بقيتى اجمل
ابتسمت بخجل وهي تطالعه بعشق .....
_________
بأحد القصور الفخمة
اعتدل في جلسته في الفراش وبيده كأس النبيذ
ريان توفيق رسلان...... شاب في اوئل الثلاثين من عمره ولكن خبرته بالحياة وعالم الاعمال تفوق