الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 192 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز


تاني
شقت الابتسامة بهدوء...... مرام انا صحيح شركتي اتحرقت بس الحمدلله مخسرتش حاجة كبيرة ولسه اسمي وسمعتي معروفين.... وبعدين يمكن انتي وشك حلوا عليا
اعدلت ياقته قائلة بنبرة يكسوها العشق...... انا طول عمري وشي حلوا عليك
...... وهو انا قلت غير كده
نظرت إلى عينيه التي بثت العشق بداخلها لتشعر بقلبها يهوي بين اقدامها من اقتربه هكذا لتحاول الابتعاد قليلا ... 

إلى فتح باب مكتبه دون سابق انذار......... 
في مكتب شهاب...... 
اعدل ملابسه وخرج من مكتبه ليتجه مباشر الي مكتب اللواء فقد اخبره ان يذهب إليه على الفور... 
ليدلف شهاب إلى مكتب اللواء بعدما سمح له 
بينما هتف اللواء مرحبا به...... اهلا يا شهاب اتفضل علشان اعرفك على حضرت الظابط الي هيكون معاك في المهمة الجديدة
انتبه شهاب إلى الصوت الذي جاء من خلفه ليلتفت إليه بذهول وعدم تصديق.......!
الفصل_السابع_والاربعون
بينما رأته مرام وكيف سكن الالم ملامحه لتشفق على حاله وهي تقترب منه قائلة..... خليني اساعد
لم يجيبها بل ابتسم وهو يعطي لها التيشرت ورفع ذراعه المصاپ لتبدأ هي في نزع الحامل وادخل يده ثم اقتربت حتى تساعده في اكمال ارتدائه بينما اقترب منها 
لتبتعد هي بتوتر قائلة..... انا هاروح اخلص الفطار علشان تفطر 
قالتها وغادرت ليبتسم هو بسعادة واكمل ارتداء ملابسه وشرع في تصفيف شعره بعناية امام المرأة ليخرج بعدها بكامل وسامته وهو يجلس امامها على طاولة الافطار
ونظرته لم تفارقها لتبدأ هي في تناول طعامها بهدوء وهي تتحاشي النظر إليه ليبدأ الاخر في تناول طعامه بنهم شديد 
على الجانب الآخر في شقة حسن جلس بجوارها وهو يتفحص ملامحها الجميلة ..... عمري ما اتوقعت اني اقابلك تاني يا اسيل معقوله السنين تدور ونرجع نتقابل تاني بس للاسف مقدرتيش تتعرفي عليا او يمكن نسيتي مين حسن ........ 
لينهض بعدها وهو يتجه صوب شرفة منزله 
وعاد بذاكرته
فلاش باك 
ركض بقوة حينما سمع صوت بكائها فكان يبلغ من العمر عشر سنوات انه حسن الطفل الصغير الذي كبر وتربي وسط حقول الفلاحين بمدينه الشرقية طفل عرف بوسامته وذكائه فكان والده عاملا بسيط بمزرعة الالفي 
ركض مسرعا إلى أن وصل إلى اسطبل الخيول فوجدها جالسه على الارض وهي تضم ركبتيها الي صدرها وصوت بكائها يعم في أرجاء المزرعة 
جلس بجوارها وهو يهتف........ مالك يا اسيل مين زعلك
رفعت وجهها تطالعه بوجه كالملائكة وجه طفولي لا يعرف سوي الحب طالعته بعينيها الزرقاء قائلة پبكاء....... فارس مش رضي يركبني الحصان يا حسن
ربت على ظهرها بحنان وهو يرجعها للخلف قائلا بهدوء..... طيب كفاية بكي وانا اوعدك اركبك احلي حصان في المزرعة كلها 
بجد يا حسن........ هتفت بها اسيل ذات الخمس سنوات
ليكمل هو...... بجد يا قلب حسن 
قائلة بسعادة طفولية........ انا بحبك اوي يا حسن بحبك قد السماء 
حسن بمشاكسة...... قد السما بس 
وضعت يدها على رأسها بتفكير...... اممممممم لتقفز بسعادة وهي تصفق........ لقيتها بحبك قد البحر وسمكاته بحبك قد المزرعة كلها وقد الدنيا انا بحبك انت وبس يا حسن 
طالعها بسعادة وقال....... وانا عمري ما هحب غيرك يا احلي اسيل في الدنيا 
طيب يالا نركب الحصان ونهزم فارس...... قالتها أسيل بمرح 
ليأخذها الاخر وهو يصعد على ظهر الخيل وهي خلفه وبدأ في الخروج من الأسطبل وسط هتاف اسيل بسعادة 
وبعد وقت من اللهو واللعب هبطت اسيل ودلفت إلى داخل المنزل وهي تردد....... مامتي يا مامتي اسيل جات
استقبلتها والدتها بحب وهي تحملها بحنان قائلة....... ايه يا قلب ماما شكلك مبسوطة
اه مبسوطة..... قالتها أسيل بفرحة لتكمل..... اصلي ركبت الحصان مع حسن ولعبنا كتير كتير قد السما 
ابتسمت والدتها قائلة...... طيب يا حبيبية ماما بكرا هنركب طيارة مش حصان
رفعت كفها وهي تصفق قائلة بفرح طفولية........ هيهيهيهيهيهيهي يعني هركب طيارة واطلع في السماء
اه هتركبي طيارة ونسافر علشان بابا مستنينا في ألمانيا
قالتها والدتها بحب
لتهتف اسيل بسعادة...... هيهيهيهيهيهيهي خلاص نزليني اروح اقول لحسن علشان يفرح ويركب هو كمان
والدتها بضيق من تعلقها الزائد بحسن..... بس يا اسيل حسن مش هيكون معنا
طالعتها بدموع وهي تردد پبكاء..... ليه يا مامتي انا عايزه حسن معنا
اسيل احنا رايحين لبابا وحسن هنا مع اهله...... قالتها والدتها بصرامة
لتهتف اسيل پبكاء..... مش عايزه اركب طيارة انا عايزه اقعد مع حسن يا مامتي انا مش عايزه اسافر
انزلتها والدتها پغضب وهي تهتف...... مفيش حاجه اسمها حسن ومن النهاردة مش عايزه اسمع اسمه يالا على اوضتك 
ضړبت بقدميها الارض وهي تبكي پقهر وصړاخ...... انا هقول اسمه انا عايزه اقعد مع حسن يا مامتي عايزه حسن 
جذبتها والدتها من يدها والقت بها داخل حجرة مظلة قائلة....... مش هتخرجي غير لم تنسي اسم حسن ده نهائي مبقاش الا ابن الجنايني
قالتها واغلقت الباب بينما ركضت هي پخوف ټضرب الباب بيدها...... افتحي يا مامتي انا خاېفه يا مامتي افتحي يا حسن يا حسن خلي مامتي تطلعني يا حسن يا مامتي تطلعيني من هنا يا مامتي
فاق من شروده على صوت والدته التي ربتت على كتفه..... ما تقولها يا حسن يمكن تفتكرك
 

191  192  193 

انت في الصفحة 192 من 227 صفحات