رواية بقلم ياسمين رجب
واظن كلامي مفهوش غلط
همس بتساؤل....... طيب كريم بيصير نط من فوق الشلال هداك متل الشباب...
نعم....... قالها كريم بتعجب..... ثم تابع...... انتي عايزه تنطي من فوق الشلال
اه ليه لا.... ما الشباب هنيك عم تطلع وتنزل كل شوي..... قالتها بأمتعاص
فقال الاخر پغضب....... ده لانهم شباب يقدروا يتحملوا صدمة المياه لجسمهم انما انتي لو نطيني جسمك مش هيتحمل والي مساعدهم ان كثافة المياة عالية عن سطح الارض والا كان زمانهم اتكسروا من الحجارة الي تحت الشلال
ضربها فوق رأسها ثم قال..... فاضل تبطلي لماضة وتبقي عملتي خير
لوت ثغرها بتهكم وانصرفت مع الجميع بينما بقت سلمي تنظر إليهم من بعيد إلى أن هتف هو بتساؤل..... خير مروحتيش معاهم ليه...
ابتسمت بهدوء وقالت...... مش بحب البحر لاني بخاف من المياه وغير كده مش بعرف اعوم
الټفت كريم خلفه وهو ينظر إلى تلك الفتاة التي جائت من الخلف لتهتف بضيق...... انا الي اخترت المكان خير في حاجة
اقتربت منها سلمي وهي تصافحها بحب قائلة...... اهلا اتأخرتي ليه
نظرت لها پغضب ثم هتفت بغيظ...... كنت بهرب علشان اجيلكم ولا انتي فاكرة اني علشان من الفيوم سهل اجيلك
وانف مستقيم لتزين ابتسامتها غمازتين يظهرن حينما تبتسم
لينتبه من شروده على صوتها وهي تعطي حقيبة لسلمي قائلة بتحذير..... اتفضلي دي الاطباق والحاجات الي طلبتيها بس خلي بالك انا طلعتلك اطباق من النيش لو اتكسر منهم واحد وحياتك لنكد عليكي انتي وحبيب القلب فاهمة
انهت جملتها وانصرفت ليهتف كريم بتساؤل..... مين الكائن دي
تركت سلمي الحقيبة بجوارها ثم هتفت.... دي المفترية الي هتنكد علينا في الفصول الجاية ارتحت
قالتها وانصرفت ليركض خلفها قائلا...... انتي رايحا فين
اخرجت هاتفها وقالت بسعادة..... عايزة اصور المكان
نظرت له خلسة ثم بدأت في التقط الصور وبين الحين والاخر تلتقط له بعض الصور
بينما كان هو منبهر بالجمال الطبيعي الذي جعل روحه تسكن بين زوايا الجبال وهو ينظر إلى بساطتها و ابتسامتها ليصوب بكاميراته عليها والتقط لها عدة صور مختلفة دون ان تشعر
وافقه الجميع لتهتف سلمي برفض بعدما احضرت الحقائب من خيمتها...... شباب استنوا انا معايا اكل يكفينا كلنا
نظر لها الجميع بعدم تصديق ثم فتحت هي الحقائب وبدأت في اخراج اواني الطعام الذي هبت ريحته وجعلت الجميع متشوق للاكل
انتي جايبة اكل لمصر كلها....... قالها كريم بدهشة
لتبتسم الاخري بسعادة........ دي فكرة الكاتبة
اخرجت باقي الاواني وكشفت عنها فكانت اعدت جميع اصناف المحشي ورق عنب و كرونب_باذنجان_فلفل_ممبار_بطاطس
ولم تنسي اللحوم والسلطات
ثم هتفت بهم...... اتفضلوا يا شباب كل واحد واحدة يأكل الي يعجبه بس خلوا بالكم الطبق الي هيتكسر هيتنكد عليه
تعالت ضحكات الجميع وهم يأكلون بشهية إلى أن نظرت سلمي بداخل الحقيقة التي بها الاطباق لتخرج شيء ساخن
رفعت الغطاء عنها لتهتف همس بأعجاب....... لك يسلموا سلمي كمان صنية بطاطا بالجاج
نظرت لها بعدم فهم لتهتف..... بتقولوا عليها بطاطس مو هيك
ابتسمت سلمي بسعادة وبدأت في اعداد طبقين ثم اخذتهم واتجهت إلى كريم الجالس بعيدا عنهم فهتفت بنبرة راجية...... ممكن تأكل
نظر لها مطولا ثم اخذ منها طبق لتجلس الاخري بجواره وبدأت في تناول الطعام ليهتف هو بتساؤل جعلها تنتبه إليه......... انتي ازاى كده
طالعته بعدم فهم....... ليكمل حديثه....... يعني جميلة وهادية عاقلة وفي نفس الوقت بتكوني مچنونة وغير كده بتهتمي بالي حواليكي
حديثه جعلها تشعر بالخجل لتنظر إلى الطبق الذي بيدها وهتفت بهدوء...... كل الناس كده
انتي مفيش حد زيك....... قالها بنبرة تخفي حولها مشاعر مسجونة تأبي الخروج مشاعر مکبلة بأغلال قوية يصعب كسرها
لم تتفوه بحرفا واحد بل اكملت طعامها وسط تلك السعادة التي حلقت بصدرها من هذا العاشق الذي عزف بحديثه على اوتار قلبها بأشهر معزوفة عاشقة...
________________
بالمشفى انقضي اكثر من اربعة ساعات ولم يخرج ريان من غرفة العمليات بينما بقت مرام على حالها والخۏف هو المرافق لها فهو منذ ان غادر لم يعود حتى الان
تنهدت بثقل حتى لفت انتباهها رجل كبير يبدو عليه الوقار في العقد السادس ولكن قوته وصلابته تدل على انه صاحب مكانة مرموقة
بينما كانت بجواره امرأة في منتصف العقد الخامس تميزت بالجمال والرقي
وما ان اقرب من عماد حتى وقف لهم احتراما ليهتف الرجل بسخرية....... ايه يا عماد ياتري المرة