الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 214 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز


بشعرها قائلة........... انا كده تفوقت على احمد فتحي
بدأ الجميع في المباراة من جديد فكانت الكره مع الفريق الاخر لتمر بين اقدام كريم ثم مرارها للفتاة المجاورة له لتمرارها الي سلمي بينما كانت الكره بين اقدامها ليهتف كريم پغضب....... سلمي شوطي هنا
رفعت بصرها بتوتر وهي تحاول الهروب من الفريق الاخر لتمررها إلى كريم الذي سجل هدف بسرعة البرق لتصرخ سلمي بسعادة وهي تلقي وهي تهتف....... هيهيهيهيهيهي وجوووووووول جووووووول

ابتسمت بخجل وهي تبتعد عنه
ليبدأ هو الاخر في الابتعاد بتوتر بينما كانت همس تتابعهم بسعادة غلفت قلبها لتعلن عن اكمال المباراة لتبدأ الجوله بحماس بينما كانت الكرة مع الفريق الاخر ليمرارها واحد منهم بطريقة عاليا حتى ضړبت رأس سلمي بقوة جعلتها ترتطم بالارض 
نظر لها الجميع بذهول ليركض كريم إليها وهي ممددة على الارض لا تستطيع الحراك فهتف بقلق......سلمي انتي كويسة
كانت الرؤية امامها مشوشة حتى شعرت برأسها يدور من شدة الضړبة لتهتف بصوت مټألم...... حاسة دايخه ومش شايفة كويس
انتاب قلبه الۏجع من تآلمها ليساعدها في النهوض وحينما لاحظ ضعفها حملها بين يديه
وادخلها خيمتها لتهتف همس بقلق...... كريم هي شو صارلها
كان الڠضب حليف وجهه ولكن لم يشاء ان يفقد صوابه فهتف بهدوء على عكس نيران قلبه....... متقلقيش هتكون كويسة اهم حاجه خليكي مكاني مع المجموعة كانوا بيقولوا عايزين يركبوا مركب في البحيرة روحي معاهم وانا هفضل هنا علشان لو احتاجت وكمان متتاخروش علشان هنرجع القاهرة
ارادت الاعتراض ولكنه لم يسمح لها بذالك لتنصرف إلى باقي الرفاق
بينما دلف هو إلى الخيمة وجدها تحاول النهوض ليهتف بتساؤل...... انتي كويسة
هزت رأسها بالايجاب وكان هو يتابعها إلى أن خرجت من الخيمة فكان الدوار حليفها مازالت رأسها تؤلمها ليهتف هو پغضب بعدم اجلسها على احدى المقاعد الخشبية........ رايحة فين وانتي تعبانة كده
تطالعت عينيه وهي تري الخۏف بهم لتهرب عينيها بعيدا عنه وقالت....... كنت عايزة همس
همس راحت مع المجموعة هيركبوا مركب........ قالها كريم بهدوء ليهتف...... خلينا نجمع حاجاتنا علشان هنرجع القاهرة 
ابتسمت بهدوء ونهضت حتى تجمع اغراضها.... 
_________
على الجانب الآخر
جلسة في غرفتها واحكمت الغلق على نفسها منذ ان علمت پوفاة والدتها شعرت وكأنها يتيمة للمرة الاولي فمنذ ان ماټ والدها وتولي عمها امرها لم تشعر يوم باليتم إلا حينما خسړت والدتها
طرق الباب لتهتف مليكه بصوت ضعيف....... ادخل
ليدلف بعدها رجل في منتصف العقد الخامس 
قائلا بصوت هادئ........ هتفضلي كده كتير
اعتدلت في جلستها ثم هتفت بصوت ضعيف...... محتاجة ارتاح يا عمي اول مره احس اني يتيمة
وضع يده على وجهها وهتف بحنان صادق....... اوعي تقولي الكلمة دي طيب انا ابقي مين لو انتي يتيمة
ابتسمت بهدوء ثم قالت...... انت احسن اب في الدنيا 
ابتسم بحنان ثم هتف بتساؤل...... اللواء كلمني وقال انك اعتذرتي عن المهمة الجديدة
اطرفت عينيها بخجل فهي للمره الاولى تتخلي عن عملها فهتفت بصوت راجي..... ارجوك يا عمي متزعلش مني بس فعلا انا كنت محتاجة الاجازة دي علشان ارتاح شويا
ابتسم بحنان وهتف........ وانا مش زعلان بالعكس انا شايف ان ده الصح
ثم هتف بتساؤل....... انا روحت بيت والدتك وسألت عن يارا كلوا قال انها سابت الحارة 
فزعت مليكه لمجرد سماع حديث عمها فأكمل هو بحزن....... جدك هيتجنن عليها وعايز يشوفها خصوصا انه مشفهاش ولا مرة 
وبصراحة انا خۏفت اقول اني ملقتهاش ده كان ممكن يروح فيها
ازي يعني ملقتهاش هتكون راحت فين بس......... قالتها مليكه پذعر
ليهز عمها رأسه بعدم معرفة
__________________
بالمشفى
اربعة ساعات اخري ومازالت هي علي حالها تضم قدميها إلى صدرها والبكاء حليف عينيها إلى أن فتح باب غرفة العمليات فركضت مرام صوب الطبيب قائلة پخوف....... عمار عامل ايه
نظر لها الطبيب بدهشة لتكمل هي...... انا مرات عمار الي دخل العمليات علشان يتبرع
هز الطبيب رأسه بالايجاب ليهتف..... اهااا عرفتك على العموم جوز حضرتك مفيش اي خطړ عليه وهيخرج على العناية المركزة شوية لحد ما يفوق
وبعدها يتنقل اوضة عادية
في تلك الاثناء تقدم كل من والدي ريان وقبل ان يهتف احد منهم بشئ كان عماد يتسائل عن حال رفيقة ليهتف الطبيب بحزن........ عماد انت عارف ان ريان قوي بس المرة دي كانت اصعب من اي اصاپة وحالته مش هنقدر نحدد هي كويسة ولا لا غير لم يفوق 
تملك عماد الخۏف ليكمل الطبيب....... وخصوصا ان قلبه وقف اكتر من مرة في العمليات 
هو محتاج دعواتكم لانها هي الي هتفيدوا 
انهي الطبيب جملته وغادر بينما نظرت مرام إلى حال عماد بأشفاق ثم انتقلت ببصرها إلى عائلة عمار الجديدة وهي تري الحزن سكن ملامحهم وبالاخص والده الذي رأت الضعف والالم بعينيه
دقائق وخرج عمار من العناية وهو ممددة على ترلة المرضى فأقتربت منه مرام پبكاء بينما تقدمت تلك السيدة هي وزوجها وهم يطالعوه بشتياق جارف سجن في قلوبهم منذ اكثر من ثلاثة وعشرون عام
ليخرج بعدها ريان وممدد بجسده المنهكك من قساوة الزمن عليه فرغم قوته وجبروته الا ان الايام لم تعطيه ما يستحق من
 

213  214  215 

انت في الصفحة 214 من 227 صفحات