رواية بقلم ياسمين رجب
كده
سميرة بتهكم وصوت منخفض........
طبعا ومين يشهد للعروسة اعملي حسابك هتروحي البيت تلمي هدومك وترجعي معايا بيتنا انا مش هسيبك مع الي ما تتسمي مرام دي تاني
سمر بهدوء وهي تحاول أن تريح والدتها....
حاضر يا ماما ممكن بقي متوجهيش كلام لمرام تاني
سميرة وهي تلوي ثغرها.....
_طيب يا اختي هحط جزمة قديمة في بؤقي و اسكت
وصل اخيرا إلى المشفي تذكر حديثها وكان غاضبا منها بشدة ولكن لن يسامحها على تفوها بتلك العبرات السخيفة
دلف إلى الداخل وهو يجاهد على رسم الابتسامة على وجهه
قالتها رهف بصوتها الهادئ
عمار بهدوء..
كنت في مشوار
نظر حوله بعدما رحب بالجميع و جلس بجوار ابراهيم دون أن يتفوه بأي كلمة و تحاشي النظر إليها
كانت تنظر إليه بدهشة ملامحه جامدة خالية من الحياة او البهجة
مساء الخير!!
مساء النور يا بني اتفضل
هكذا رحب ابراهيم بأسلام الذي دلف إلى الحجرة بهدوء
عاملة ايه يا مرام اخبارك دلوقتى
مرام بابتسامة مصطنعة
بخير الحمد لله هي طنط ليلي فين
اجابها بهدوء
ماما راحت البيت علشان تاخد علاج الضغط عدت عليكي الصبح بس انتي كنتي نايمة
اكملت حديثها وقالت
وكريم فين مختفي
قالت جملتها وهي تنظر اليه فهي تعمدت ان تسمع صوته
الحلقة 2021
في اخر اليوم جاء المحقق من اجل التحقيق فيما حدث معها ولكن لم تخبره سوي بأنهم كانوا لصوص ارادوا سرقتها وحينما لم يجدوا معاها شيء حاولوا الاعتداء عليها
بينما حضر عمار التحقيق وكان في أقصى مراحل غضبه بسبب فعلتها تلك ولكن لم يعلق على هذا الوضع بل استمر في صمته
ظل جالسا وقلبه مفطور فمنذ أن التقي بها وقد اصابه العشق لم يكن يعرف بأنها مرتبطة بأخر ولكن هل تحب ذاك الشخص هل تكمن له بعض المشاعر تنهد بثقل وعزم امره على المغادرة إلى منزله ربما يريح عقله من شدة التفكير
خرجت مرام من المشفى في صباح اليوم التالي و لكن هناك من لا ينظر إليها حتى يشيح ببصره عنها كأنها حشرة او لم تكن حبيبته يوما اوصلهم عمار إلى المنزل بسيارة عبد العزيز فقد استعارها منه حتى يوصلها إلى منزلها وبعدما انهي مهمته قاد السيارة و عاد إلى اكمال عمله
_ريحة فين يا سمر!!!
قالتها مرام بعتاب وهي تنظر إلى ابنة عمها وإلي تلك الحقيبة التي بيدها
اجابتها سمر بهدوء.....
_رجعا بيتنا يا مرام
مرام بعتاب وحزن
هتمشي يا سمر طيب ليه ايه حصل لكل ده معقول خاېفة من كلام الناس
سمر بحزن وانكسار
انا يا مرام و ربنا ابدآ ولا عمري فكرت كده انتي اختي الكبيرة الي مجبتهاش امي بس انا محتاجة اكون لوحدي شوية ارجوكي متزعليش مني!!
مرام بتساؤل!!!!
مالك احكيلي يمكن ترتاحي!
سمر بهدوء.
مش وقته اكيد هحكيلك بس مش دلوقتي
مرام بهدوء
الي يريحك ابقي طمنيني عليكي ماشي
سمر بابتسامة
حاضر
تنهدت بثقل وخرجت من منزل عمها واغلقت الباب خلفها ولكن وجدت شخص اخر في وجهها وقد ظهرت على ملامحه الحزن والآلم
ريحة فين يا سمر!!!!
قالها كريم بأستفهام
اشاحت ببصرها عنه وقالت
ريحة بيتنا يا كريم
كريم بحزن
بتهربي مني فاكرة انك كده هترتاحي!!!
سمر بهدوء مستفز عكس الحړب التي بداخلها
على الاقل هرتاح من عڈاب ضميري كفاية اني طول الوقت مش هحس اني واحدة خاينه
كريم پغضب
ايه الكلام ده خېانة ايه هو انتي عملتي حاجه غلط
سمر بأنكسار
مشاعري ليك هي اكبر خېانة وانا مش هتحمل اكسر قلب حد او اني اشوف نظرة كره في عينه ليا
كريم پغضب
و هتقدري تتحملي كسرت قلبك هتقدري تعيشي مع انسان معندكش ليا ذرة مشاعر هتقدري تحسي بالامان وانتي معاه هتقدري تكوني زوجه وام وصديقة ليه هتقدري تديلوا حقه و تحبيه زي ما هو هيحبك جاوبي ساكتة ليه!!!!
اڼهارت دموعها من حديثه تعلم بأنها لن تستطيع ان تكون حتى زوجة ولكن ما باليد حيلة فهناك والدتها سوف تغضب عليها طوال العمر ان انهت هذه العلاقة
قالت پبكاء
مش مهم كل ده دلوقتى الاهم بعد الجواز اني هحبه زي ما بيقولوا بعد اذنك
غادرت وتركته تأكله نيران العشق كيف له ان يبتعد عنها وهو منذ رؤيتها عشقها اذا لن يتخلي عن عشقه لها ومهما كان قرارها سيحارب من اجل ان يبقى معاها
في سوق الخضار
يعمل پغضب وجهه وملامحه لا تبشر بالخير يشتاق إلى الحديث معها ولكن سيعاقبها على تنازلها عن حقها
بالراحة علي نفسك شوية يا ولدي الصحة مش ببلاش
قالها عبد العزيز وهو يرتب على كتفه
عمار بأبتسامة
متخافش عليا يا حاج انا ابويا نفسه مبيخافش عليا كده
عبد العزيز بحزن
هو انا مش زي ابوك ربنا الي يعلم من يوم ما شفتك هنا في السوج واناا اعتبرتك في مجام ولدي
عمار بسعادة
ربنا يعز مقدرك ده شرف ليا
عبد العزيز