الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 73 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز


ده
كتم غيظه بقوة وهو يحاول كبت غيظه منها وقال بحدة
غباء وهمجي بتسمي خۏفي عليكي غباء
قالت بصوت عالي نسبيا
اهااا غباء حصل ايه لكل ده فهمني ده مديري وصلني ليه بتتصرف كده
هنا فقط اڼفجر بها ليقول پغضب 
بتسمي خۏفي وقلقي غباء انا كنت هتجنن عليكي طول الطريق دماغي ھتنفجر كل ما افكر ان حصلك حاجة رحتلك الشركة و مكنتيش موجودة بكلمك على الزفت الموبيل مش بتردي فكرتي مرة تحطي نفسك مكاني فكرتي ايه كان احساسى وانا طول الوقت بفتكر شكل الي كان عايز يعتدي عليك مرة واحدة قولتي في زفت بني ادم بيقلق عليا نفذتي الي في دماغك وكسرتي كلمتي و اتنزلتي عن المحضر مستنيه مني ايه هاااااا اكون مطمن مثلا انا طول الوقت حاسس بالذنب علشان الي حصلك دلوقتى جايا تقولي عن خۏفي غباء يوم ما حطيت دبلتي في ايدك واعتبرتك بقيتي مني ليه بتخرجي الۏحش الي جويا ليه مش فاهمه ان الي شفتيه والاسلوب الھمجي ده هو عشقي وچنوني بيكي يا خسارة يا الف خسارة يا مرام

تركها وانصرف قبل أن تتفوه بكلمة واحدة او تبرر له تعلم بانها حديثها كان خطأ منذ البداية ولكن كانت غاضبة حديثها لم يكن الا رد فعل لافعاله مسحت دموعها وهي تنظر إلى طيفه الذي غاب
كان يتابع حديثهم و اصابته الخيبة حين وضحت له بأنها مرتبطة بذاك الشاب فقال بصوته الهادئ 
انا اسف لو كنت سببت ليكي مشاكل
انتبهت على حديثه وقالت بحزن
لا هي المشاكل موجودة
انحت وجذبت حقيبتها التي سقطت منه اثناء الشجار وانصرفت دون أن تتحدث بينما 
اتجه الاخر صوب سيارته و انطلق بها صوب منزله
في منزل سمر
طغي عليها الحزن ملامحها باهته ومشاعرها اصبحت جافة تريد أن ترتوي من بحر عيناه تتمني ان تسمع صوته تحدثه ولكن لن تفعل ذلك نظرت إلى هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين طوال اليوم و اسمه الذي توسط شاشة الهاتف 
وقالت بحزن
ياريت كنت دخلت حياتي بدري يا كريم انت اتأخرت اوي
اعلن الهاتف عن مكالمة اخري ولكن هذه المرة كان صاحب الرقم جمال رفعت الهاتف و نظرت إليه بقلق فهي تشعر بأنها خائڼة كأنه يعلم ما يدور بداخلها 
اجابت عليه بهدوء مصطنع قائلة
ازيك يا جمال عامل ايه
جمال...........................
سمر...... انا بخير الحمد الله
جمال.....................
سمر...... اه فاضية ليه خير في حاجة
جمال...................
سمر....... خطوبة صاحبك بس انا هروح بصفتي ايه وبعدين انا مليش في جو الافراح والحاجات دي
جمال...................
سمر بأستسلام...... خلاص يا جمال هجهز واستناك بس مش هتأخر علشان عندي مذاكره
جمال....... .... 
سمر...... مع السلامه بااي
على الجانب الآخر 
نظر إلى هيئته برضا و حلته السوداء التي ذادت من وسامته وقال بأبتسامة مرحة 
عسل يا واد يا جمال كنت مخبي الحلوة والشياكة دي فين
قاطعه صوت والدته التي دلفت إلى غرفته وهي تتمتم بإعجاب بسم الله الله اكبر ربنا يحفظك من العين يا ابني متشيك كده و رايح على فين يا جمال
الټفت إلى والدته و انحني قليلا يدها قائلا ربنا ما يحرمني من دعواتك يا ست الكل
ابتسمت له وقالت بحنو 
بدعيلك من قلبي يا جمال ان يرضى عنك و يرزقك بالذرية الصالحة وافرح بيك بس مقولتليش رايح فين كده
مد يده وهو يجذب ساعته ويرتديها وقال ر
رايح خطوبة بدر جزار معنا في المدبح 
كريمة بسعادة 
ربنا يسعده ويرزقه بالخلف الصالح بس انت لم بتروح خطوبة او فرح حد من المنطقة بتلبس جلابية ليه النهاردة بدلة
نظر إلى هيئة مرة أخرى بسعادة وقال 
اصلي مش رايح لواحدي
هتفت بعدم فهم وقالت
ليه مين هيروح معاك
اخذ كفها و وضعه على يسار صدره وقال 
سامعة النبض ده شايفة قد ايه سريع عارفة بيدق حده ليه علشان قلبي رايح معايا روحي هتكون جنبي وقصاد عيني سمر رايحة معايا الخطوبة يا ام جمال
اتسعت عيناه پغضب وقالت
وهي سمر هتروح معاك بصفتها ايه
تنهد بثقل وقال بهدوء
بصفتها خطيبتي وهتكون مراتي واني لازم اعرفها على الناس الي بشتغل معاهم هتروح بصفتها حته من قلبي ابوس ايدك يا امي بلاش المعاملة الناشفة دي سمر لو لفيت الدنيا مش هلاقي احسن منها مهما كانت بنت اختك وكفاية اني بحبها وعايزها ده انتي دايما بتقولي نفسي اشوفك مبسوط يا جمال معقول نسيتي كلامك
قالت بحزن على حال ابنها
انت عارف ان اي ام في الدنيا نفسها تشوف ضناها اسعد واحد في الكون بس يا جمال مع واحدة تحبه تسعده تخليه يحس بطعم الدنيا متكونش تعاسة ليه و انا عارفه سمر مش
 

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 227 صفحات