السبت 23 نوفمبر 2024

حافيه من ذهب

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

نتي عاوزه تفضحينا وتبوظي كل إلي عملناه.. 
ثم تابعت وهي تهمس لها بغض.ب 
=فلوسك هتوصلك النهارده بليل بعد كل حاجه ماتخلص .. وإتكتمي بقى وبلاش فضايح بدل ماكل حاجه تبوظ ونروح في داهيه
ثم تابعت بنفاذ صبر
=يلا بينا نخرج للرجاله الي مستنيانا بره خلينا نخلص وانتي كمان تخلصي وتقبضي فلوسك.. 
ثم فتحت باب الغرفه وهي ترسم على وجهها ملامح الحزن وهي تصر..خ وتنوح ..
تتبعها الدايه التي اغلقت باب الغرفه جيدا من خلفها ..
=يا فضيحتك يا حاج رفعتيا فضيحتك بين الخلايق.. 
للتتصاعد الاصوات الغاضبه مره اخرى والتي تطالب بقت.لها والتخلص من عار.ها..
بعد مرور شهر .. 
إستلقت شمس بتعب على الفراش الوحيد الموجود بالغرفه التي تكاد تكون خاليه الا من الاساس الضروري فراش فردي  ومقعد وحيد وخزانة ملابس صغيره وحمام جانبي ملحق بالغرفه فرفعت عينيها تتأمل بوهن السقف وهي 
تفكر بتعب في كل ماحدث لها ..
فقد مر عليها عدد لا تعلمه من الايام وهي ملقاه هنا في غرفه كئيبه لا تحدث احد ولا احد يتحدث معها.. 
لم ترى خلالهم الا ثلاثة اشخص الطبيبه التي تتابع حالتها الصحيه 
وخاد.مه متجهمه تنظف غرفتها يوميا وتغادر سريعا دون ان تتحدث معها او تجيب على أي من أسئلتها
وشخص أخر غريب رأته مره واحده عند.ما أخذ توقيعها على عدة اوراق ثم اختفى دون ان يتحدث معها.. 
حتى انها لا تعلم ماتحويه الاوراق التي وقعت عليها وهي تحت تأثير خوفها ومرضها ..
حتى الطبيبه الصامته التي كانت تدخل لها بالدواء ثلاث مرات يوميآ وتتابع تقد.م حالتها الصحيه إمتنعت عن الحضور منذ عدة ايام بعد تحسنها وتماثلها للشف.اء.. 
تنهدت شمس بتوتر وهي تنظر الى باب الغرفه وهو يفتح نصفه الاسفل ثم تمرر صنية طعام بهدوء من أسفله
فأسرعت نحو الباب و هي تصر..خ بغض.ب.. 
= حد يرد عليا انا فين ومين الي جابني هنا وبتعملوا فيا كده ليه..
الا انه وكالمعتاد أجابها الصمت التام.. 
فصر..خت مره اخرى بغض.ب وهي تركل باب الغرفه الخشبي بيديها وقد.ميها مرارآ وهي تردد بإنهيار وقد أغرق وجهها بالد.موع
= حد يرد عليا.. جاوبوني انا فين و بعمل ايه هنا..
الا انه وكالعاده أجابها الصمت التام
فإنهارت ارضآ وهي تبكي بإنهيار.. 
=حد يرد عليا حرام عليكم.. 
ثم نظرت للصنيه التي تحوي الطعام بكراهيه فدفعتها بقد.مها بعنـ،ـف فأراقت محتويتها على الارض 
 
ثم نهضت بتعب وهي تبكي وتوجهت للفراش الا انها توقفت بصد.م#مه وهي تشعر بنصف باب الغرفه السفلي يفتح مره اخرى بهدوء وبصينية طعام اخرى تمرر من اسفله.. 
نظرت للطعام بكراهيه شديده وقد تصاعد غض.بها مجددا فتوجهت بسرعه الى صينية الطعام وركلتها مره اخرى بغض.ب فتناثرت محتويتها أرضآ وهي تصر..خ بإنهيار..
= مش عاوزه اكل ولا زفت انا عاوزه اعرف انا فين وحابسني هنا ليه..
الا انه و كالمعتاد اجابها الصمت التام فجلست ارضآ بانهـ،يار  وعقلها المتعب يصور لها ان والدها وزوجته هم من قاموا بسجنها هنا كعقاب لها عن ما ظنوا انها قد فعلته.. 
ولكن عقلها المتعب استبعد هذه الافكار 
فمن أين لهم بغرفه كهذه وكيف سيتحملون تكلفة طبيبه تتابع حالتها على مدار الساعه او طعام غالي ومكلف كالذي يوضع لها..
إستندت شمس على الحائط بتعب ود.موعها تسيل بصمت على وجهها ..عقلها يعمل في كل الاتجاهات تحاول معرفة من المسئول عن الوضع الغريب الذي وجدت نفسها به ..
فكل ماتتذكره انها كانت في غرفتها تصلي لله ان ينجيها من غض.ب والدها وتهديداته هو واهل بلدتها بقت.لها وبكائها بعنـ،ـف بعد ان استولى عليها الرـ،عب  وهي تتأمل قارورة السم الذي جلبته لها زوجة والدها حتى تنهي حياتها.. 
ولشدة خوفها ورع.بها غرقت في غيبوبه عميقه وعند.ما استردت وعيها وجدت نفسها هنا.. 
في غرفه غريبه وكئيبه ..مغلقه عليها كالسجن.. حريتها مقيده لا تستطيع المغادره او حتى التحدث مع اي شخص
لتتنهد بتعب وهي تنكمش على نفسها ارضآ وهي مازلت تفكر بحيره..
لتتنهد بتعب وهي تنكمش على نفسها ارضآ وهي مازلت تفكر بحيره..
= معقول جاد هو الي أنقذني منهم وجابني هنا.. 
لتعود وتنفي سريعآ.. 
=لا طبعآ مش معقول.. بعد الي عمله فيا و إلي حصل بينا  مستحيل يفكر انه ينقذني دا زمانه فرحان في الي حصلي واكيد لا هيفرق معاه أعيش او حتى أمو.ت
أغلقت عينيها بألم ود.موعها تسيل بالرغم عنها.. 
= يا ريتني ماكنت شف.ته ولا عرفته.. كنت فكراه بيحبني زي ما بحبه
كنت فاكره إني ظلمته بإلي عملته فيه.. 
بس بعد ما اكتشف.ت الي عمله فيا وانه استغل ثقتي فيه واعتدى على شر.في وفضحني ووزع صور مزيفه ليا على اهل البلد عشان ينتقم مني..
ثم ضغطت بأسنانها على شف.تيها بقس.وه حتى أد.متها.. 
= أنا هتجنن ..عمل كده إمتى.. دا عمره ما لمسني بطريقه مش كويسه ودايمآ كان محسسني انه بيحبني 

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات