ماطلقنيش
= برافو يا مجدي، ڈم ..ا بحب الناس اللي مؤمنة بيا ومتأكدة ان محدش غيري يعرف هما عايزين ايه، حتى هما نفسهم ميعرفوش.. انت عايز ترجع الخدمة تاني يا مجدي بعد ما السادات فصلك
- وانتي هتعرفي تعملي دا ؟؟
= هاهاهاهاها، الألم دا يا مجدي عشان متسألش السؤال دا تاني، أظن دي أول مرة تتضرب فيها بالألم على وشك
- أنا خدامك، وأسف على السؤال اللي سألته
= أنا هرجعك الخدمة تاني، وهرجعك في نفس الجهاز اللي بتحب تشتغل فيه، مصلحة السج@ون، أنا عارفة ان دا مكان بتلاقي نفسك فيه وبتقدر تخرج كبت@ك وسا@ديتك، اول ما تقعد على مكتبك الجديد استنى مني تليفون عشان اديك أوردر مهم.. يالا، انصراف دلوقتي..
« في السجن »
- أخبارك ايه يا صبحي
= بخير يا ست نهلة
- مبروك البدلة الحمرا
= أنا رهن اشارتك يا ست نهلة، نفذت كل اوامرك، روحت سلمت نفسي واعترفت باللي عملته في سواق التاكسي اللي اسمه فؤاد دا وفديت أختك، واديني اهو هم@وت بعد أيام
- محدش بيم@وت معايه يا صبحي، انت هتعيش، هتعيش على طول، ومكافأة الطاعة عندي كبيرة اوي، دا برغم ان الطاعة عندي مش عمياء، أنا بشرحلك المهمة كاملة من الاول وبسمحلك بكل الأسئلة اللي ممكن تدور في خيالك وبديك الحرية تختار تكمل وللا لا، أنا مش زي غيري
= انتي ست الكل، وانا عمري ما هخالف العهد اللي خدته قدامك
- وانا مبخلفش وعودي، سلام يا صبحي والى اللقاء في الچنة..
« في س@چن أبي زعبل »
- انت ايه اللي جابك هنا يا واطي
= الحق عليا جايبلك معايه عيش وحلاوة وجاي اطمن عليك، قولي يا عاصم لو مش مرتاح في السجن دا أنا ممكن اكلملك حد ينقلك المزرعة وللا القلڠة، انت عارف أخوك عضو مجلس شعب وايده طايلة
- انت جاي تتشفى، بس أنا بقى هحر@ق قلبك، يا سيادة النائب، لما تروح ابقى سلملي على ثريا وبوسهالي عشان وحشتني أوي
= قول اي كلام عايز تقوله، انت دلوقتي زي التور المد@بوح عمال تف@رفر وتخبط يمين وشمال، حلاوة روح يا عاصم، ليه بتلاعبني وانت عارف انك مش قدي، أنا لحمي مس@موم
- بس لح@م ثريا طري، بقولك ايه، مش انت عارف برضو ان مراتك عندها وحمة شبه الفراولاية كدا، اوعى تكون متجوزها بقالك كل السنين دي ومشوفتش الوحمة دي، وللا انت هتشوفها ازاي صحيح ما أنت مشغول في قضايا الوطن، اصل انا عارف ان الناس اللي بتنجح في السياسة ڈم ..ا بيفشلوا في حياتهم الخاصة، وبعدين هو انت لو كنت شوفت الوحمة كانت ثريا احتاجتني في حاجة ؟
= انت بتقول ايه يا ك@لب
- متاخدش الأمور بحساسية يا مونتي، احنا اخوات يا جدع هو انا غريب، وبعدين المليان يصب عالفاضي، عارف ايه اللي يزعل فعلا، ان الهانم كانت مرافقة ابن خالتها، الواد الهيبز دا اللي كانت بتحبه قبل ما تتجوزك، هي حتى مرة في ساعة صفا كدا وهي بتقشرلي الموز قالتلي ان الواد دا ڠـل@ط معاها قبل الجواز وانت الشهادة لله طلعت شهم وسترتها وبدأت معاها صفحة جديدة خالص، بس هي بقى الوط@يان في دمه@ا، قرط@ستك وكانت بتقابله أثناء ما كنت حضرتك مشغول بهموم الناخبين، اتقبض عليها وهي معاه في شقة في الجيزة، وكانت هتلبس قضية آداب، كلمتني على تليفون المكتب وقالتلي الحقني من الفضيحة، وقدرت اخرجها من غير حتى ما يتعملها محضر، وخدت اتعابي في القضية دي مشاعر إنسانية، بس يا حړام تلاقيها دلوقتي حست بالفراغ تاني..
" بعد الزيارة دي منتصر خرج من عند عاصم د@مه فاير، ق@تل مراته ودخل السجن الكلام اللي سمعه من عاصم مع تأثير المخ@درات اللي كان بيتعاطاها خلوه فقد صوابه، وعاصم هرب من الس@چن، نهلة هي اللي سهلتله عملية الخروج، عاصم هو كمان ق@تل مراته، وجالي البيت وفض@حني بالصور اللي كان ماسكها عليا قدام مصطفى جوزي، صوري أنا وفؤاد، مصطفى ساعتها طلقني بالتلاتة..
عاصم كان عامل زي التور الهايج بيضر@ب في الكل، مكانش واعي للي بيعمله، لدرجة أنه حاول يق@تل نهلة بس المحاولة فشلت..
لما مصطفى طلقني كنت ساعتها خلفت شادي، ابني، بس مصطفى خده مني وطردني، حتى بيت بابا اتقفل في وشي، ملقيتش اي مكان اروحه غير بيت نهلة..
نهلة فهمتني اني عمري ما هشوف ابني تاني، لأن مصطفى يقدر يرفع قضية ضم ويكسبها بالصور اللي معاه لأني في نظر القضاء ست ساق@طة ومش أهل لحضانة طفل..
أنا خسرت كل حاجة، قلبي كان بيتقطع من الحسرة، بس نهلة قالتلي اطمني، اللي يشرب من الواين بتاعي عمره ما يخسر ابدا..
الحل الوحيد ان مصطفى السباعي يم@وت، وساعتها تبقي كسبتي ابنك وكسبتي كل ثروة مصطفى بصفتك الوصي على ابنك..
كنت وصلت لمرحلة بقيت فيها مسلوبة الإرادة قدام نهلة، وافقت على اللي قالته كله ونفذته، واتخلصت من مصطفى واستوليت على عرش امبراطوريته، بس من الساعة دي اتحولت لوح@ش مستعد يفت@رس اي حد هيفكر يقرب من ثروتي أو ابني..
شادي كبر، ودخل الجامعة، ومشاكله كبرت..
كان عنيد ومبيسمعش كلام حد، مكانش حد يقدر يفرض عليه شيء هو مش حابه..
وكل دا كان يهون لو وقفت الحكاية عند اختياراته في الدراسة أو في الناس اللي بيصاحبهم..
لكن لما يروح يحب بنت شحاتة زميلته في الجامعة يبقى دا اللي ميتسكتش عليه ابدا..
كان لازم أتدخل واعرف كل حاجة عن البنت دي..
يتيمة..