روايه تحفه
هنا وعرفت اصلا مكانها ازاى هتف بها صالح بحدة وهو يقف بينهما
ليرمقه حاتم بلهجة ساخرة
_انا جايلها ليه اظن دا شي ميخصكش وعرفت مكانها ازاى هسيب الجواب لذكاءك يا متر
تأفف صالح پغضب عندما ادرك ان حاتم كان يعلم بموعد خروجها وانه لربما يراقبها ليلتفت مصوب نظراته تجاهها ليجدها واقفة بلا حراك تزيغ بنظراتها نحو عدوه اللدود!!
_اكيد انت عارف وجودك غير مرحب به ليتابع وهو يشير نحو الباب
_يعنى تتفضل بره!
_انا كلامى معها نطق بها حاتم بتهكم وهو يرمقها بجمود
_وهى معوزاش تتكلم معاك اتفضل من غير مطرود صاح بها صالح وهو يضع يده علي كتف حاتم ليخرجه
حاتم وهو يبعده رافعا اصبعه في وجهه
_ايدك دا تنزل انا هعديهالك المرادى مرة تانية انت عارف انا ممكن اعرف فيك ايه
_دا كان زمان دلوقتي بنفوذى اخربلك حياتك
_بس انتم الاتنين كفايا هتفت بها عليا بصوت مرتفع
ليبتعدا عن بعضهما ولتتقدم عليا نحو حاتم
_انت جاى ليه قالتها عليا پغضب
ليجيبها حاتم بثبات
_جايلك!
_جايلي ليه
حاتم بضيق وهو يرمق صالح بنظرات غاضبة
_عاوزك على انفراد
لتقاطعه عليا
_صالح لو سمحت سيبنا لوحدنا!!
تفأجا صالح من طلبها بينما رمقه حاتم بنظرة استهزاز
لتردف عليا بنبرة حب وهي تمسك معصمه
_محتاجة اتكلم معاه
قطب حاتم جبينه عندما رأي ذلك ونظراتهما لبعضهما
لتلفت نحوه عليا وتردف بانزعاج
_في امور متعلقة لسه بيني وبين طليقي!!!
رجعت
هدى الي منزلها بعدما تحسنت صحتها واستلقت علي فراشها بينما كان حور تدثرها فهي كم تحب تلك السيدة لذلك لم تذهب لعملها ذلك اليوم وارادت استقبالها
هدى بامتنان
_تعبت معاكى يا حبيبتي بجد مش عارفة اردلك تعبك دا معايا !
لتعبس حور وتجيب بحزن
_حضرتك اول يوم جتلك هنا قولتيلي اني زى بنتك ثم أردفت بعتاب
_هو فيه ام بتعمل فرق بينها وبين بنتها طيب لو فيه كدا انا اردلك وقفتك جنبي الايام اللي فاتت ازاى
_ربنا يعلم يا حبيبتي انا حبيتك اد ايه من لما شفتك انا لو كان ربنا رزقني ببنت مكنتش هحبها اكتر منك
حور بحب
_ربنا يخليكي لنا
هدى بابتسامة وهي ټحتضنها
_ربنا يحفظك يا بنتي
ليدلف مالك وهو يحمل صينية بها الطعام الذى اعدته حور ليقول پغضب مصطنع
_يا عيني عليك يا مالك امك باعتك يا غلبان
_لا ازاى يا دكتور حضرتك الخير واالبركة
مالك وهو يضع الطعام على الكومود ليرفع حاجبه ويقول بدعابة
_حضرتي ودكتور في جملة واحدة لا دا كدا غلطة لا تغتفر
صمتت حور مستغربة لتجيب هدى وهي تضحك
_بس يا واد انت ثم تابعت وهو تنظر لحور
_دا بيهزر يا حبيبتي هو كدا هزاره رخم
_اخص عليك يا دودو كدا بتطلعي عليا سمعة
لتبتسم حور على مزاح مالك ليتابع مالك متصنع الجدية
_طيب بما ان دودو قررت
انك بنتها فانا احب ارحب بيكى في عيليتنا المتواضعة
حور بضحك
_وانا قبلت هذا
مالك بمرح
_طيب بما انك قبلتى وبقيتى في مقام اختى تفضلي على المطبخ
لتهتف هدى پغضب
_ايه اللي بتقوله دا
مالك بقهقه
_بهزر يا دودو المهم انا لازم انزل المستشفي بس
_تفضل شوف شغلك يا دكتور وانا هقعد مع طنط
مالك بطريقة درامية
_بقالى ساعة بنصبك اخت ليا و تقولى دكتور لا بقا دا انا اسحب منك المنصب بقا
حور بابتسامة
_خلاص يا مالك
_ايوة كدا
هدى بجدية
_خلصت انت وهي يلا انت علي شغلك وانتي كمان
حوربس انا اخدت اجازة النهارده
_لا مافيش اجازات هتفت هدى وتابعت بامر
_وانت خدها معاك وصلها لشغلها
_لا ميعطلش نفسه انا هاخد تاكسي قالت حور بارتباك
مالك باصرار
_ياستى يلا ثم تابع بضحك
_متخافيش هاخد منك الاجرة
صمت رهيب نظرات تبوح بكل شيء وخفقات قلبهما تنطق عشقا ولوم وكراهية وڠضب
تواجها وجه لوجه حرب مشټعلة بنظراتهما كلا منهما تنطق عيناه بما عجز لسانه عن البوح به
_هتفضل كتير ساكت قطع ذلك الصمت ما هتفت به عليا
_انتى ناوية علي ايه يا عليا باغتها حاتم بتساؤل
لتجيب بثبات
_ناوية ارجع حقي
حاتم بفضول
_حقك حقك في ايه
لتجيب وهو تثبت نظراتها نحوه بقوة
_حقي في عيالى في اسمى وسمعتي اللي ضيعتوها
حاتم بحدة
_محدش ضيعك انتي اللى ضيعتي نفسك بخېانتك
لتصيح عليا محتجة
_انا مخنكتش فاهم ولا لا
نهض حاتم من مقعده غاضبا قابضا على ذراعها لينظر لها پغضب
_لسه مصممة تكدبي انتي ايه مشبعتيش من الكدب كفايا بقا كدب وتمثيل
صړخت عليا پغضب
_كفايا أنت طلقتنى وتخليت عني عشرين سنة محنتش ولا فكرت فيا ولا رحمتنى حرمتنى من عيالى
_اصدق ايه انا شايفك بعيونى شايفك عريانه في سريره شايفك شايفك صړخ بها حاتم بهدر
_وانا قلتلك انا بريئة فين ثقتك فيا انت كنت بتقول بتحبنى مافيش حب من غير ثقة حبك كان ضعيف من اول ريح كسرته هتفت عليا پغضب وتابعت بۏجع
حبك كان كدب لو حاجة كدب بينا فهى كانت حبك
ليترك حاتم مرفقها ويبعدها عنه
_كلامك دا كله ميفرقش معايا ومجتش هنا عشان تبررى وتعيدى كدبك
عليا بصوت مرتفع
_امال جاى ليه يا حاتم
حاتم بټهديد
_جت اقلك متفكريش تقربي من عيالى مريم ويوسف عارفين