روايه للكاتبة شيماء النعماني
تنتظر رد فعله وانا ايه اللى يخلينى اصدقك
فرحوانا هكذب عليك ليه
وقف امامها واقترب منها عشان خلاص جوازنا اصبح شئ موكد يعنى ممكن اعاقبك على الكلام ده بعد الجواز
فرحاحنا مش فى مدرسة عشان تعاقبنى يااستاذ سيف ثم انا لو فعلا فى حياتى حد تانى كنت هفضل مصممة على موقفى عشان مش هقبل احب واحد واتجوز غيره
فرحانت مرتبط بحد تانى
التف اليها بهدوء اه فيه
فرحطيب وليه متجوزتهاش يمكن كنت ساعتها مكنش حصل اللى احنا فيه دلوقتى
سيفلا متقلقيش انا مفيش حاجة تمنعنى انى اتجوز عليكى
فرح پصدمة ايه تتجوز عليا
فرحانت بتقول ايه وانا مش هقبل بكده
سيفتقبلى او متقبليش دى حاجة ترجعلى انا .......بصى يافرح الحكاية دى جت فجاة وبصراحة كده انا كنت بهزر معاكى لما كنت عندك فى المكتب
فرحانت ايه فاكرنى لعبة فى ايدك روحى روحى تعالى تعالى اذا كنت بتحاول ترد لعبتى انت حر بس لازم تعرف انى عمرى ما هعيش معاك حياة طبيعية طول ماانت بتفكر كده
فرح پغضبايه علاقات دى ما تتكلم كويس.....اناعمرى ما كان ليا علاقة بحد غير فى حدود الزمالة وبس انااعرف كويس احافظ على نفسى وعلى سمعتى
ضحك سيف بشدةتصدقى ضحكتينى بس انا قلتلك قبل كده انى اعرف عنك كل حاجة
فرح بثقةوانا معنديش حاجة اخاڤ منها وانا مسمحش لواحد زيك انه يهنى ولا يتكلم عنى كلمة واحدة
فرحبيت ....بيت ايه انت فاكر انك هتبقى جوزى بجد تبقى بتحلم
اقترب منها انا اسمى سيف حسين سليم ولسه متخلقتش اللى تعصى امرى ياشاطرة
فرح بنديةوانا فرح عوف مفيش واحد مهما كان يملى عينى حتى لو كان سيف حسين سليم اللى هو حضرتك
ابتسم له سيفكله تمام يا عمى انا والانسة فرح متفقين على كل حاجة ولا ايه ياانسة
نقلت بصرها بينه وبين والده متخافش يابابا الباشمهندس انسان محترم اوى ومتواضع اوى اوى
غادر الجميع واجتمع كمال بزوجته واولاده وزجة احمد سماح
كمال ها يافرح ايه رايك فى سيف
احمد الشكل مش كل حاجة كفاية امه شكلها صعب
نيرةبكره لما تعاشر فرح هتحبها ولا ايه يافرح
رفعت راسها بحزن وهى تتذكر كلماته بابا انا مش عايزة الجوازة دى
نظروا اليها باستغراب تقدمت سماح يعنى ايه مش اقعدتى معاه وقلتى موافقة هو لعب عيال ولاايه
فرحملكيش دعوة بيا لو سمحتى انا حرة
سماحلا مش حرة ولا عايزة احمد بعد الشړ يجراله حاجة من تحت راسك
فرحانا مرضاش ان احمد يجراله حاجة بس انا لوحدى اللى داخلة جوه الڼار دى مش حد فيكم
كمال بس انتى قلتى يافرح انك موافقة مظبوط
فرحبابا افهمنى ....انا خاېفة انا ملحقتش اعرفه عشان ابقى مقتنعة بيه
كمالبس مفيش وقت الفرح الخميس الجاى يافرح وانا مطمن لسيف ده وحاسس انه هيسعدك ان شاء الله
ليلىويا بنتى متعرفيش حد غير لما تعاشريه وانتى بايدك تخليه كويس او وحش من معاملتك الكويسة ليه ولاهله
فرحوافرضى عملت ده كله وبرضه طلع مش كويس
سماحانتى بتفترضى الشړ ليه هيبقى كويس مټخافيش
نيرةوانتى بقى عرفتى منين
سماحمن الاخر كده احمد مش هيروح ضحېة للست فرح
فرحمين اللى ضحېة انا ولا هو انا اللى بتجوز عشان احمد ميجرالوش حاجة ولا ناسية
احمدلا مش ناسين ياست فرح بس انتى وافقتى مترجعيش فى كلامك دلوقتى وتقولى لاولا انتى عايزة انى اروح فيها عشان سيادتك بتتدلعى وهتنقى كمان
نظرت اليهم جميعا عسى ان تجد من يقف بجوارها ولكنهم صمتوا جميعا مما يظهر موافقتهم على حديث احمد
لامش هنقى يااحمد انا هعمل اللى انتوا عايزنه بس بعد كده مترجعوش تقولوا ياريت اللى جرى ماكان
تركتهم ودخلت غرفتها وهى تشعر پاختناق يتملك منها ولكنها استجمعت نفسها سريعا وحاولت التفكير بهدوء كيف
لها ان تمر من هذه الفترة بسلام
اما فى مكان اخر مختلف كان يجلس رجل رسم الزمن خطوطه فوق وجهه بدقة تتناسب مع سنوات عمره التى اقتربت من الثمانون ولكن هذا لايمنع انه لازال يحتفظ بذاكرته وعقله وجبروته هذا الرجل هو سليمان الهوارى رجل صعيدى ترك بلدته منذ سنوات طويلة واستقر فى القاهرة ولكنه مازال يحتفظ بكل العادات والتقاليد دخل عليه توفيق ابن اخيه الاصغر
صباح الخير يا عمى
سليمانصباح الخير يا توفيق .......ايه الاخبار وصلت لحاجة
توفيق وصلت ياعمى وكل اللى انت عايزه هيتم
سليمان الحكاية طالت اوى يا ولد اخوى ودم عمك لساته فى ايد ولاد سليم
توفيقمتخافش يا عمى بس الحكاية هتتاجل شوية
سليمان پغضبليه تتاجل ليه
توفيقاهدى يا عمى .....ولاد سليم اتصالحوا مع ولاد عوف ومش كده وبس لا دول هيجوزوا عيالهم