روايه للكاتبة شيماء النعماني
فوق وجنتيها وقال بصوت هامس فرح يلا ياحبيبتى قومى وصلنا
افاقت على لمساته ابتسمت وهى تنظر من النافذة حمدلله على السلامة
سيفالله يسلمك يلا استعدى هننزل
بعد مدة كانوا داخل الفندق الذى
حجزه لهم ياسين صعدوا سويا غرفتهم وقفت فرح تراقب تلآتلآ النجوم وترى انعكاسها فى المياه
اقترب منها سيف وهو يضم اليه
حبيبتى سرحانة فى ايه
سيف اكتر منى
الټفت اليه حبيبى مفيش حد فى الدنيا اغلى منك
سيفابدا
فرح ابدا
سيفطيب يعنى بمااننا مع بعض والحمدلله عايز اقولك على موضوع مهم. جدا
فرح موضوع ايه
سيفتعالى نتوضا ونصلى اول وبعدين نتكلم
انهيا صلاتهم وجلسا سويا يتناولان طعامهم حتى انتهوا اشعلت فرح التلفاز وجدت سيف يقف امامها يغلقه
اقترب منها قائلاعايزك فى موضوع مهم ومصيرى جدا
فرحياسلام
امسك بيدها متجها لغرفتهماه والله هو انا هكذب عليكى برضه ياحبيبتى
ضمھا اليه واقترب منها وهى تشعر بانها كعصفورة صغيرة بين جناحين صقر قوى لن تستطيع الابتعاد عنه ولا منه
ضمھا اكثر يستنشق عطرها
تاه سويا فى عالم خاص بهما عالم لا يحوى الا العشق .......العشق فقط
لمسات فوق وجنتيها كانها بداية ليوم جديد مختلف عما سبق تفتح عيناها بتثاقل وتجده بجوارها يداعبها بزهرة ندية بلونها الاحمر الجورى ورائحتها العطرة ولكن ابتسامته كانت اجمل بكثير من اى جمال يمكن ان تستيقظ عيناها عليه
ياصباح الفل على اجمل عروسة فى الدنيا
مدت ذراعيها بتكاسل صباح الخير ياحبيبى
اعتدلت فى مجلسها بجواره وهى تلملم خصلات شعرها الاسود حبيبى صحيت امتى
سيفانا صاحى من زمان بس انتى اللى كسلانة
عادت لموضعها مرة اخرى وهى تجذب اليها غطاءها ولكنه جذبه فجاة وهو يمزاحهاقومى ياكسلانة هنقضى طول اليوم نايمين قومى يلا ده هو اسبوع اخدته اجازة لازم ولابد وحتما نقضيه بالطول والعرض
فرحطيب انام شوية وبعدين اقوم
سيفابدا قومى يلا
ظلت نائمة ولم تشعر به وهو يجذبها فجاة من فوق السرير الى تحت المياه مباشرة وهى تصرخ به ان يتركها
سيف ابدا عشان تفوقى
ظلت تلقى عليه الماء وهى تضحك وهى ينظر اليها بغيظ
سيفبقى كده يافرح
ظلت تضحك وهو يحاول ان يبتعد انت اللى بدات فى الاول
سيفطيييب
نزل الاثنين اسفل المياه بملابسهم كالاطفال لا يحملون للدنيا هموم تاركين خلفهم ما يعكر عليهم صفوهم
خرجت فرح تجفف شعرها وخرج خلفها يضمها اليه وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعرها المبلل فرح بقولك ايه بلاش ننزل دلوقتى
فرح ليه بقى اومال صحتنى ليه
جذبها من يدها فجاة وبسرعة هقولك بعدين
ظلا يمشيان فوق الرمال وهو يحاوط وموجات البحر تلامس اقدامهم وقد بدات الشمس فى المغيب وهى تفارق الدنيا على موعد بلقاء يوم جديد كل صباح
وقفت فرح تراقبها بابتسامة برئية لاتحمل فى طياتها مقدار بغض او كره لاحد
حاوطها سيف بذراعيه وهو يرى نظرتهاللشمس
سيفبتحبى وقت الغروب اوى كده
فرحاوى ياسيف بحس الدنيا جميلة وواسعة والناس كلها حلوة وطيبة
سيفبس دى مش الحقيقة مش كل الناس طيبة يافرح
فرحانا عارفة بس لما بقف واشوف الشمس بتغرب وشكل البحر وقتها بحس انى صافية من جوايا وان الدنيا دى ملكى بحس براحة
سيفطيب وانا مش بتحسيها معايا
الټفت اليه وهى تلف ذراعيها حول رقبتهتعرف يا سيف انت احلى حاجة حصلتلى فى حياتى مش عارفة لو مكنتش قابلتك كان حصلى ايه
سيف بغرورابدا كنتى هتتجوزى واحد يطلع عينك
فرح اخص عليك واهون عليك ياسيف
سيفلا انتى مهنتيش اتجوزت ورافت بحالك اهووو
فرحبقى كده طيب
ابتعدت سريعا وهى تقف فى وسط المياه وټضرب بقدمها لتلقى بالمياه عليه وتجرى وهو خلفها ظلا يجريان سويا فى المياه وهو خلفها حتى امسك بها وهو يلهثحرام عليكى انا مش حملك انا راجل قربت اعجز وانتى لسه صغيرة
فرحعشان تعرف فرق السن يا جدو
سيفانا جدو
فرح انت اللى قلت فرق السن اشرب بقى
امسك بكفيها يقبلها ماانا شربت من زمان ياحبيبتى
فرح ايه ده بقى جوعتنى وبتضحك عليا بكلمتين حلوين
سيف يا بنتى انتى مش لسه واكلة من شوية
فرح ايه ده انتى هتذلنى بكام سندوتش خلاص مش عايزة
سيفيا خوفى اصحى الصبح الاقيكى واكلة دراعى
نظرت خلفه وقد تغيرت ملامح وجهها لا انا مش هاكل دراعك انا ھقتلك ياسيف
نظر الى ما تنظر اليها فوجئ بعلياء خلفه قادمة باتجاههم
فرحممكن اعرف ايه اللى جابها هنا دى
سيفوانا اعرف منين يافرح
فرح اسال نفسك ياسيف دى جاية ليه
اقبلت عليهم علياء ومعاه شاب القت عليهم السلام وفرح تنظر اليها والى ملابسها الڤاضحة باشمئزاز
علياءايه يا باشمهندس مش تقول انك جاى هنا
سيف انتى ايه اللى جابك هنا ياعلياء خدتى اجازة ولا ايه
علياءبصراحة لما لقيتك خدت اجازة مقدرتش اقعد فى المكتب قلت اخد اجازة انا كمان واريح اعصابى شوية بس معرفش ان حظى حلو اوى كده انى اقابلك هنا
نظر لفرح