روايه
باكي انا تعبت يا ماما .. تعبت اوي خلاص مبقتش قادرة استحمل العڈاب والإهانة الي إحنا عايشين فيهم دول .. مبقتش مستحملة اي حاجة خالص .. انا تعبت اوي اوي يا ماما بكت والدتها مع كل كلمة قالتها ابنتها بنحيب مؤلم وهي تقول پبكاء هي الاخري حقك عليا ياضنايا حقك عليا .. دا كله بسببي انا اسفة ظلت فرح تبكي في احضان والدتها .. بينما بدأت والدتها تتلو عليها من آيات الله حتي تهدأ من روع وخوف ابنتها .. تود لو تحميها بين اضلاعها بعيد عن عڈاب الدنيا .. تعلم جيدا ان فرح اكثر اولادها معاناه بتلك المصېبة التي وقعوا بها .. بدأت فرح تهدأ في أحضان والدتها وبين الحين والاخر تشهق پألم يخرج من قلبها ...
السچائر التي توقف عنها لفترة .. وها هو يعود مرة أخري ېدخن وينهش ونفسه بالدخان .. بدأ ينفث الدخان بشراهه وكأنه يخرج غضبه بها .. انتهي من سيجارتين ورمي العلبة علي الطاولة ودلف ينعش ببعض الماء البارد .. ينعش روحه وعقله وقلبه .. ولكن ليس الماء الذي سينعش قلبه .. بل فرح التي ستنعشه .. زفر بضيق وهو يقول بإختناق فرح فرح فيي ايي بقاا .. مكنتش حتة بت كنا شاكك انها بتاجر في المخډرات .. فوق بقاا ياسلييم ثم وضع رأسه مرة اخري تحت الماء البارد ......
صعد لغرفتها وطرق بهدوء علي الباب ولم يجد ردا الا بعد دقائق منها وهي تفتح الباب بوجه مصفر .. وعينين متورمتين من البكاء .. نهش القلق قلبه وهو يقول بحيرة مالك ياقمر معيطة ليه تنحنحت بتردد وهي تهز رأسها تنفي كلامه قائلة لا لا مش معيطة .. بس عشان عايزة انام دفعها لداخل الغرفة وهو يقول لا في .. في حاجة كبيرة كمان ومن كام يوم .. انا مش عيل بريااله عشان تفضلوا مخبيين عني كل دا في اييي قالها اخر كلماته بحدة وهو ينظر بعيني قمر .. فتلبكت پخوف واخفضت بصرها وبدأت دموعها تنساب علي خديها وأجهشت بالبكاء بقوة .. رفعت يديها علي تمنع صوت بكاءها .. بينما سليم بدأ خوفه عليها يزداد وهو يري حالتها هكذا .. فأقترب منها مالك ياقلبي هتقلقيني عليكي ليه وهي تبكي وتقول بصوت متقطع باكي انا ..اا سسفة .. انا عملتت حاجة كبيرة اوي ثم بدأت تبكي مرة اخري وبصوت مرتفع بينما هو قوص حاجبيه بإستغراب واحتضنها بقوة اكثر ويمسد علي شعرها بحنو حتي تهدأ ويستطيع التحدث معها .. ومر بعض الوقت علي مكوثها داخل احضانه حتي تهدأ .. وعندما هدأت جلسا سويا .. بينما هو قال بهدوء قوليلي يا قمر في اي نظرت داخل عينيه پخوف وخزى