الأربعاء 18 ديسمبر 2024

سيف

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ماما حامل هيبقي عندكم اخ صغير
مريم ابتسمت بفرحة بس حمزة قعد بحزن عالكرسي وهو بيفكر في امه وشعورها لما تعرف
حمزة بقلق ماما لو عرفت هتتعب اوي هي لسة بتتعافي منك ازاي يحصل ده
سيف بندم انا عارف اني غلطت يا حمزة واوعدك اني اصلح كل حاجة انا اصلا كنت جاي عشان كدة بس مكنتش اعرف ان الموضوع هيبقي اصعب مما كنت اتخيل
مريم بلهفة بجد يا بابا يعني حضرتك هتطلق الست دي اللي انت 
اتجوزتها 
سيف بايجابية ايوة يا مريم انا غلطت لما اتجوزت من الاول كنت فاكر اني هبقي سعيد بس للاسف كنت اناني ومفكرتش غير في نفسي مفكرتش في مشاعركم وحياتكم اللي ادمرت بسببي بس اتمني انكم تسامحوني وتساعدوني ارجع امكم
حمزة بلهفة اكيد يا بابا هنساعدك بس هتقدر تقنع ماما فعلا 
سيف بتنهيدة ان شاء الله هقدر بس انا هحتاج مساعدتكم وكمان لازم اعمل حاجة مهمة الاول
انتي طالق يا ليلي
ليلي بسخرية خلاص كدة يا سيف ارتحت دلوقتي يعني انت فاكر انك لما
تطلقني هي هتفتحلك ايديها وتقولك مسامحاك 
سيف بتنهيدة انا عارف ان ده مش هيحصل بس عالاقل اصلح علاقتي بولادي اللي انضرت من يوم ما اتجوزنا ليلي انا مظلمتكيش انتي اخدتي حقوقك كاملة وبذيادة كمان حتي الشقة دي كتبتهالك باسمك فاعتقد انك مخسرتيش
حاجة بالعكس انا الوحيد اللي طلعت خسران
ليلي ببرود عندك حق ويمكن هو ده اللي خلاني اسامحك اينعم يعني انت برضه راجل كويس اوي وانا منكرش اني حبيتك بس طالما ده قرارك تمام مفيش مشكلة
ابتسم سيف بسخرية وهو بيبص لليلي واكتشف وقتها انه كان غبي لما باع بيته وخرب حياته عشان وهم وسراب هو لوحده اللي كان عايش فيه واتنهد بقلق بحيرة وهو بيفتكر حور ورد فعلها لما يجي يتكلم معاها
دخل سيف البيت فقابله حمزة اللي قرب منه بسرعة
حمزة بهمس ماما صحيت ومن وقت ما عرفت اللي حصل وهي حابسة نفسها في اوضتها
سيف بهدوء تمام مهما سمعت محدش يتدخل ماشي يا حمزة يلا روح اوضتك
راح سيف علي اوضة حور وخبط ففتحتله هي ولما شافته ملامحها اتحولت للڠضب
حور بحدة نعم عاوز ايه 
سيف بهدوء
عاوز اتكلم معاكي ممكن 
حور پغضب واحنا مفيش بينا كلام يا سيف ومتفتكرش اللي حصل ده هيغير حاجة احنا كدة كدة خلاص حياتنا انتهت
سيف بتلقائية حتي لو عرفتي اني طلقتها يا حور 
حور اتوترت لانها اتفاجأت بس مبينتش ولا يهمني عادي بكرة تلاقي غيرها متقلقش
سيف ببحة مميزة بس انا طلقتها لاني بحبك يا حور بحبك وندمان صدقيني علي كل لحظة بعدت فيها عنك
حور بانفعال وندمك ده ميفرقش معايا انت كسرتني يا سيف عارف يعني ايه كسرتني واللي اتكسر مبيتصلحش للاسف ولو انت راجع وبتقول كدة عشان عرفت اني حامل فانا بقولك ان الحمل ده هينزل انا مش هخليه يعيش اللي اخواته عايشينه
سيف بلهفة وحياتك عندي انا من قبل ما اعرف انك حامل وانا كنت مقرر اني اتكلم معاكي واقولك اني هطلقها واني اكتشفت اني محبتش غيرك يا حور بس اللي حصل كان طيش مش اكتر تقدري تعتبريه ازمة منتصف العمر ارجوكي يا حور اديني فرصة اصلح اللي اتكسر بينا وانا احلفلك اني هعوضك وهصلح كل حاجة وعايزك تبقي متأكدة انه لو رجع بيا الزمن عمري ما كنت هكرر غلطتي تاني وابعد عنكم
حور بجمود ودموعها بتنزل وانا اسفة مش هقدر اسامحك يا سيف
منكرش اني لسة بحبك بس مچروحة منك وچرحي لايمكن يداوي بأي تمن
سيف غمض
عنيه وبعدين فتح تاني حور اوي وبص في عنيها وهو بيتكلم بصدق وندم شافته هي في عنيه حتي لو قولتلك عشان خاطر ولادنا انتي قولتيلي انك مش انانية زيي وبتفكري فيهم ارجوكي يا حور فكري فيهم ووافقي تديني فرصة اعوضك عن اللي عملته
انا بحبك يا حور ولا يمكن هقدر اعيش من غيرك او اسامح نفسي اني كنت السبب في انك تضيعي مني
حور كانت تايهة وهي باصة في عيون سيف قلبها بيقولها سامحيه واديله فرصة لانك لسة بتحبيه وعقلها رافض وبيقولها كرامتك اهم من حبك ليه عنيها فجأة راحت لولادها اللي شافتهم واقفين بعيد متابعين اللي بيحصل وعيونهم متلهفة لكلمة منها تخليهم في قمة سعادتهم وان موافقتها هي اللي هترجع ليهم حياتهم الطبيعية من تاني اتنهدت بحيرة وهي بتسحب ايديها من ايد سيف ولفت وشها بعيد عنه وهي محتارة
سيف بحزن افهم من كدة انك برضه رافضاني يا حور 
حور بحزن چرحي منك لا يمكن يتداوي في سنين يا سيف بس تفتكر لو انا رفضتك ولادي هيبقو مرتاحين للمرة المليون اجي علي نفسي عشانهم طب واخرتها تفتكر هيسامحوني علي قراري ده معتقدش
سيف بخنقة لا يا حور انا اللي بقولك دلوقتي متجيش علي نفسك اكتر من كدة انا عارف انك استحملتي كتير مني وجيتي علي نفسك كتير عشاني وعشان ولادنا بس عمري ما هسامح نفسي لو كنت السبب انك تعيشي معايا ڠصب عنك واضغط عليكي بولادنا انا لما قولتلك فكري فيهم كان عشان تسامحيني بس مش عشان اكسرك بيهم
خلص سيف كلامه وبعدين مشي بخزلان بس وقف مكانه تاني علي صوت حور المهزوز
حور بدموع وعنيها علي ولادها سامحتك يا سيف بس اوعي تجرحني تاني لاني وقتها ممكن اموت فيها
سيف قلبه دق ورجع لحور تاني وشالها وضمھا ليه وهو بيتنهد براحة و بيتكلم بهمس اوعدك احافظ عليكي بعمري يا حور ولا يمكن هفكر تاني لاني اكتشفت اني بعشقك وعرفت اني هبقي اكبر
غبي لو ضيعتك من ايدي
كانو واقفين حمزة ومريم بيعيطو من الفرحة وكأن روحهم ردت من تاني وحياتهم الطبيعية اخيرا رجعت وده كان اجمل احساس بالنسبالهم وهو الامان ووقتها عرفت حور انها اخدت القرار الصح .

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات