خالد
بابها ليقفا بحيره
سلاف
هننام ازاي
صمت لثوان ليقول
انا جاي تاني
تركها متعجبه وذهب .....نزل الي الاسفل
ورجع لها بعد دقائق
مفيش اوض فاضيه .....احنا اخر اوضه!
زفرت بخفوت قائله
وبعدين طيب.....هننام ازاي
كنان
مفيش اوض تانيه.....مفيش غير سرير واحد .....اكيد واضحه هننام ازاي !!
العين انزاحت من علينا وخفت من عليها ....ده انسب وقت نضرب فيه ضربتنا
لا متخفش انا عامل حساب كل حاجه جوزها وهيطلقوا كمان شهرين تقريبا .....والعيله كلها مشغوله هناك.....اسمع الكلام انت بس وبلغ البوص وملكش دعوه بالباقي!
احكمت الغطاء عليها واستكانت في طرف الفراش بقلق
كتم ضحكاته بصعوبه
هتتغطي في الحر ده!!
تنهدت بضيق
اه انا بحب اتغطي
نام في الطرف الاخر من الفراش قائلا
لأول مره ستنام معه في فراش واحد .....نامت معه من قبل داخل غرفه واحده ولكن لم يكن قريبا منها هكذا !!
لم تحظي بساعة نوم ساكنه هادئه....تنظر اليه كل دقيقه پخوف من ان يكون مستيقظ ......بعد ساعات...........استيقظ هو ليجد الفراش بجانبه خالي.......نظر الي الشرفه ليراها تقف بشرود بالداخل
استند بكفيه علي الفراش وقام متجها اليها
نتفضت ذعرا لتردف
خبط او اعمل ايه صوت وانت داخل ......لا نمت اكيد
كنان
امممم.......طيب يلا عشان ننزل نستناهم تحت
سلاف
جايه حاضر
كامل بيه .....في حاجه مهمه لازم تعرفها
كانت تلك اول الكلمات التي ينطق بها صلاح مدير المشفي ......تحير كامل حديثه وقلق
ايه عاد يا صلاح فيه ايه
تلعثم مستطردا
معينفعش في التلفون انا عايز اشوف جنابك
ماشي ياصلاح بكره نشوف عايز ايه
صلاح
ماشي ياكامل بيه
اغلق الخط بضيق مختفي لتتسائل
ايه ياكامل في ايه
كامل
صلاح مدير المستوصف اللي عندنا في البلد ...عيجول عايزني في حاجه مهمه
ابتلعت ريقها بتوتر
مقلكش عيعوز ايه
كامل
لا ياسعاد مجالش......احنا عنرجع بكره معينفعش ارجع وحدي وهو عايزني بكره ضروري
في ايه
تفوهت بها سلاف متسائله بسبب غيابه
كنان
مفيش ......موضوع شغل
سلاف
هو موضوع رحمه ايه اخباره
كنان
شغالين فيه و وصلنا للي خپطها بالعربيه بس لسه معترفش بحاجه......انا مش ههدي غير لما اموتهم كلهم واحد واحد
بهدوء تمتمت
صمتت لبرهه
احنا هنطلق امتي
اعتدل في جلسته قائلا
اللي يريحك ! في اي وقت
اخفت ابتسامة السخريه التي كادت تحتل ثغرها واكملت
لما نرجع
كنان
ماشي لما نرجع نشوف اي حاجه نقولهلم ونطلق
لم تجد منه اي تعبير يرضيها فقامت من مكانها متجهه الي الشرفه ......امسكت بهاتفها وبعثت اليها رساله
لما نرجع ياحازم
تركت هاتفها بجانبها بملل وجلست شارده تنظر للبحر امامها
كم افتقدته بشده !!.......لولا كرامتها لركضت اليه معترفه بعشقها له ! .....الي متي ستحاول اخراجه من قلبها.......حاول محاولات ابت للفشل في ان تسامحه .....لكن كيف تسامحه بسهوله هكذا
سمعت والدها يهتف بأسمها فاسرعت اليه
ابتسم كامل لها مرددا
اقعدي يا بدر
جلست امامه في هدوء ليكمل هو
بجيتي عروسه يابدر والعرسان عيتخانجوا عشانك
ضحكت قائله
وهما مين دول يابوي اللي عيتخانجوا عشاني.....هو انا حتي بخرج من البيت عشان حد يشوفني
كامل
الكلام ده تجوليه لأسر مش ليا
انتفض قلبها مجرد ذكر اسمه
وهو......وهو ايه دخل اسر في الكلام يابوي
كامل
اسر طلب يدك مني انهارده يابدر .....وانا عن نفسي موافج الواد محترم واخلاجه زينه ومعيعبوش حاجه
حاولت استيعاب كلماته المفاجأة لها
مين
كامل
اسر واد عمك طالب يدك يابدر ...جولتي ايه
بدر
جولت لا اله الا الله يابوي......اديني وقا افكر
لمس علي شعرها بحب
براحتك يابدر ....براحتك طبعا يابتي
بدر
بعد اذنك
اسرعت الي غرفتها بمشاعر مضطربه وسؤال تجهل اجابته.....ماذا تريد
رجع الجميع الي منزله مرهق متعب.....عدا كامل الذي اتجه فور رجوعه الي الدكتور صالح
دخل الي المكتب برفقته وجلس مقابلته.....شعر بتوتره وتلعثمه ليردف
يادكتور صلاح في ايه عاد الضروري اللي انت مرجعني عشانه
تلعثم واكمل بصعوبه
كامل بيه انا عارف ان اللي هجوله ده يمكن مطلعش منها بس لازم اجولك
كامل
في ايه ياصلاح ماتنطج
صلاح
هي الست نجاة مېته من امتي
كامل
يعني انت جايبني كل ده عشان تجولي امي مېته من امتي.....مېته من ٧ سنين ليه
ابتلع ريقه وتماسك قائلا
كامل بيه ....الست نجاة مش مېته ....الست نجاة عايشه وعندنا إهنا !!
كانت سلاف جالسه بفتور وملل بعد ذهاب كنان
هاتفت آيه متفقه معها علي مقابلتها
ارتدت ملابسها ونزلت الي الاسفل متجهه اليها
بعد نصف ساعه كانت وصلت اليها .....نظرت داخل حقيبتها لتأفأف
يوووه نسيت الموبايل فوق
آيه
ياستي مش مهم مين هيتصل يعني
اكمل حديثهما وقصت ايه عليها ما حدث معها ومع وليد.........لم تنتبه سلاف للساعه وركزت مع حديثهما فقط
كان يعمل ونسي مهاتفتها كالعاده......نظر للأمام ليجد وليد مقبل اليه بسرعه متلعثما
كنان.....في حاجه مهمه حصلت
ضحك بسخريه
في ايه ياوليد
ڠضب وليد قائلا
كنان مش وقت هزار انت لازم تلحق سلاف
انتفض قلبه پخوف ليقول مسرعا
في ايه مالها ...حصل لها حاجه
وليد
سلاف اتخطفت !!
الفصل السادس والعشرونالان ادركت
هب واقفا من مكانه وثار غاضبا
انت اټجننت ولا ايه.....مين دي اللي اتخطفت
وليد
كنان نرفزتك مش هترجع حاجه ولا هتنقذها ....ممكن ننزل دلوقتي نشوف هنعمل ايه ....آيه مستنيانا دلوقتي في مكان الحاډثه يلا نلحق منها اي حاجه
زفر پغضب وقلق متجها الي الاسفل ناحية سيارته
لحق به وليد بسرعه الي سيارته واتجها الي آيه
تتسارع دقات قلبه كلما يتذكر كلمات وليد
لايعلم كيف يقود فقط يقود پجنون ليصل اليها
في اقل من دقائق وصل الي آيه التي كانت دموعها تشرح الموقف
اسرع وليد اليها وامسك بيدها
اهدي ....اهدي بس وفهمينا ايه اللي حصل بالظبط
تكلمت بصوت متقطع
نزلنا ....نزلنا نتمشي مع بعض.....وهي نسيت تليفونها ....في البيت ....قبل ما نروح .....كانت في عربيه سوده نزل منها ...رجل بس كان....كان ملثم ....مشوفتش منه حاجه.....خدروها....خدروها وخدوها
ازدادت في بكائها ......ليردف پغضب قائلا
يعني مشوفتيش اي حاجه....رقم العربيه.....محدش شهد معاكي او شاف الكلام ده ....قولي اي حاجه يا آيه انا علي اخري !
آيه
ملحقتش .....رقم العربيه مشوفتوش
زفر پغضب ضاربا السياره بقدمه ......
هب واقفا بنفور وڠضب قائلا
عتجول ايه ياراجل يامخبول انت
صلاح
انا واعي ان اللي بجوله لا يصدجه عقل ولا منطج ....بس هي دي الحجيجه الست نجاة عندنا تحت ....وعشان تصدج تعالي معايا تشوف بعنيك
رغبه غريبه بداخله دفعته في السير ورائه
نزلا الي اسفل المشفي وسار بضع خطوات.....وصل الي اخر الممر ليتقدما الي الغرفه
تقدم كامل الي مقبض الغرفه .....بتوتر وقلق ادار المقبض ففتح باب الغرفه معه
تقدم داخل الغرفه...لتتسع حداقتيه صدمة
امي !!
رأته يقف في مقدمة الحديقه شاردا
تقدمت نحوه باندفاع قائله
اوعاك تفكر انك اكده بتلوي دراعي......انا محدش يعمل معايا اكده .......انا ممكن اطهجك في عيشتك وفي اليوم اللي انت جابلتني فيه
ابتسم باستفزاز
بجد ! ....وانا موافق رفع يديه انا ملكك اعملي اللي يحلالك
اقترب منها هامسا
لما نشوف هتقاومي وتنكري لامتي!
احمرت وجنتيه ڠضبا وخجلا ....فابتسم هو تاركا اياها وذهب.......وقفت مكانها ناظره اليه بمشاعر مضطربه مجددا !!
فتحت عيناها بتعب تحاول استكشاف المكان من حولها ........ظلام !.....ظلام فقط هو من يحتل المكان .....لم تستطع رؤية اي شئ.....حاولت القيام فخذلتها قدميها و وقعت......تحسست حولها عن اي شئ قد ينير لها المكان ولم تجد ....تراجعت خطوات للخلف بحذر حتي استندت علي الحائط.....قامت متحسسه علي الحائط.....وصلت الي ذلك الباب الخشبي محاوله التصنت علي من في الخارج
بعد دقائق ملت من الوقوف ....اتجهت مجددا بحذر الي مكانها ...انتابها شعور بالخۏف ...اللعنه! ...نست هاتفها ولن تستطيع محادثة احدهم....وحتي ان كانت اخدته