السبت 23 نوفمبر 2024

بناتي للكاتب محمد مالك

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

في لوكاندة ولا ايه ! منين ما تحبي تمشي نقلك مع السلامة !انتي هنا في مستشفي يا مدام !!
رضوي .. اوعي بقلك من سكتي .. عايزة اشوف بناتي بيصرخوا ليه !
عاطف .. بقلك ايه متتعبنيش معاكي اومال وارجعي لسريرك
رضوي .. بقلك اوعي من سكتي احسنلك يا حيوان انت !!
عاطف .. مادام وصلت للغلط يبقي تعالي بقي .. امشي انتي يا مدام يقصد سهير 
سهير تنصرف وعاطف يمسك رضوي ويقيد حركتها ويجذبها نحو السرير ثم يدفعها ع السرير قائلا
عاطف .. ناوية تعدي يومك معايا انهارده ولا ايه حكايتك بالظبط !
رضوي تنظر اليه في ڠضب شديد تستنكر معاملته لها وعاطف يقلق 
عاطف .. ايه بتبصيلي كده ليه يا ست انتي !
وفجأة رضوي تنقض عليه وتعض ذراعة بأسنانها بكل قوة وعاطف ېصرخ مستغيثا ب اسماعيل زميلة
عاطف .. اه يا بت العضاضة !!الحقني يا اسماعيل ..
اسماعيل يأتي مسرعا فيشاهد هذا الموقف ويحاول انقاذ ذراع عاطف من بين اسنان رضوي 
اسماعيل .. ابعدي عنه يا وليه انتي !! بقلك سيبي دراعة ېخرب بيتك !!
عاطف .. اديها الحقنه بسرعة يا زفت !!
اسماعيل .. هي فين الحقنه دي !
عاطف .. في جيبي اهه .. بسرعة يا زفت 
اسماعيل .. حاضر 
يأخذ اسماعيل الحقنه المهدئة ويحقن بها رضوي ولم تمر سوي ثوان معدودة بعدها تفقد رضوي السيطرة علي نفسها وتخر قواها تدريجيا وتترك ذراع عاطف الذي كادت تلتهمه .. ثم تسقط علي السرير فاقدة للوعي 
عاطف مندهشا بشدة بعد ان رأي ذراعة بحالة سيئة بعد ان غرست فيه اسنان رضوي
عاطف .. اسفخس عليكي !! كنتي هتاكلي دراعي يا بت المفجوعة !! طب ورحمة امي لأكتفك في السرير .. روح هات الحبل ياض يا اسماعيل بسرعة
اسماعيل .. حبل ايه بس يا عاطف ! هو انت هتكتفها بحق وحقيق !
عاطف .. اومال بهزار يا غبي ! روح هات الحبل بقلك 
اسماعيل .. طب مش تقول للدكتور الاول ! 
عاطف.. بقلك ايه دا شغلي وانا خر فيه .. انا بقالي ١٥ سنه بتعامل مع مجانين وكل حالة وليها طريقتها معايا .. ودي حالة خطړة !! انت مش شايف كانت هتاكل دراعي ازاي بت المفترية ! امشي انجر بسرعة هات الحبل 
اسماعيل .. حاضر .. انا مالي بقي .. منك للدكتور 
عاطف ينظر الي رضوي وهي فاقدة للوعي ويقول بسخرية 
عاطف .. دا انتي هتشوفي ايام سودا معايا يا بنت الرفدي انتي !!
ونذهب الي سهير التي ذهبت مسرعة الي شقة رضوي لتنظر ماذا حدث لبناتها وعندما تصل الي الشقة تجد الباب مفتوح فتدخل في حذر شديد وهي تنادي قائلة
سهير .. سلمي !! يابنات انتوا فين !
سهير تشاهد محتويات الشقة مبعثرة في كل مكان وفرش الانترية ممزق والكراسي مقلوبه بعيدا عن بعضها 
سهير .. ايه اللي لخبط كيان الشقة بالشكل ده ! يابنات انتوا فين !
وفجأة تسمع سلمي تستغيث قائلة .. الحقينا يا طنط سهير احنا هنا 
سهير تسمع استغاثة سلمي وتدرك انها من احدي الغرف وتذهب ناحية تلك الغرفة التي صدر منها صوت سلمي فتفاجأ بأن البنات الثلاثة يقفون بجوار بعضهم في احد زوايا الغرفة وهم في حالة من الخۏف الشديد يختبئون خلف بعضهم البعض
سهير .. مالكم يا بنات في ايه !
سهير تلمح القط جيمي يقف امام البنات مكشرا عن انيابة وهم ينظرون اليه في خوف شديد 
سهير بعد ان عرفت انه القط الذي مزق وجه ابنتها .. ايه ده ! هو الملعۏن ده بيعمل ايه هنا ! هو ده اللي مخليكم خايفين كده وبتصرخوا بالشكل ده ! 
سلمي .. اوعي تقربي منه يا طنط .. دي كان هايعور سهام !!
سهير .. كمان ! يعني مكفهوش اللي عمله في وش بتي ! دا انا هاقطعك بالشبشب انهارده .. تعالي يا روح امك هنا 
وفجأة ينقض عليها جيمي ليمسك ببطنها فيغرس مخالبه داخلها فتخرج احشائها الي الخارج في منظر صاډم للجميع ..
ونذهب الي رضوي والتي استعادة وعيها فوجدت نفسها مقيدة بالسرير فأخذت تصرخ قائلة 
رضوي .. انتوا يا بهايم ياللي هنا !
يأتي عاطف وقد ربط يده بشاش بسبب عضة رضوي ويتحدث بكل برود 
عاطف .. فيه ايه ! مالك عاملة شبورة ليه من الصبح !
رضوي .. انتوا ايه اللي عاملينه فيا دا ! 
عاطف .. ربطناكي عشان تبطلي عض يا مفترية .. يا اكلة لحوم البشر !!
رضوي .. انت تفكني دلوقتي حالا .. انت سامع !
عاطف .. لا مش هافكك .. وهتفضلي مربوطة كده بالسرير لحد ما تتعلمي الادب
رضوي .. يابني آدم انت بقلك فكني عاوزة اروح الحمام!!
عاطف .. لا مش هتروحي الحمام .. اعمليها علي روحك !!
رضوي .. انت انسان ساڤل وحقېر ومعندكش ډم !!
عاطف .. طب ورحمة امي هاسيبك كده مربوطة في السرير لحد ما لسانك ده يتعلم الادب .. سلام 
ثم يخرج ويغلق الباب ورضوي تصرخ قائلة
رضوي .. تعالي هنا يا حيوان انت .. عايزة اروح الحمام فكني حرام عليك !!
عاطف لا يجيب ورضوي لا تستطيع ان تحتمل اكثر من ذلك فتبول علي نفسها .. ثم تنظر الي ما فعلت رغما عنها فتبكي مڼهارة من شدة الاسي والحزن !!
ماذا حدث بعد ذلك 
البنات يشاهدون هذا الموقف الصاډم وقد
اخرج القط بمخالبه احشاء سهير ثم فر هاربا ... سهير سقطت علي الارض ويعتقد البنات انها قد ماټت فيقتربون منها في حذر وهم في حالة اڼهيار تام 
سلمي .. طنط ام نيفين !! انتي كويسة يا طنط !
ام نيفين لا ترد ولا تتحرك 
انهار .. شكلها ماټت !!
سلمي .. ماټت ! طنط .. ردي عليا طنط .. انتي كويسة !
وتنزل اليها وبمجرد ان تلمس بيدها كتفها تنهض فجأة سهير قائلة 
سهير .. ايه ده !! هو انا ايه اللي حصلي ! هو راح فين ابن الكلب ده ! تقصد القط 
البنات في تعجب شديد فقد ظنوا انها ماټت وفجأة تجد ان احشاء سهير قد اعيدت مكانها وبطنها عادت سليمه وكأنه لم يصيبها اي مكروه
سلمي .. ايه ده يا طنط ! انتي بطنك رجعت زي ما كانت ! شايفة يا انهار 
انهار .. اه .. ايه ده !! ازاي ده حصل ! انتي مصارينك ومعدتك كانوا برة وبطنك دي كانت مفتوحة !! ازاي رجعت زي ما كانت كده !
سلمي .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم 
سهير .. ايوه .. انا فاكرة ان ده حصل فعلا !! يعني انا مت ولا عايشة دلوقتي ! هو ايه اللي بيحصل ده ! لا .. البيت ده مسكون فعلا !! انا علطانة اني جيت .. انا غلطانه يا اسيادنا حقكوا عليا .. مش هعملها تاني .. والله ما هعملها تاني 
ثم تخرج مسرعة وتترك المنزل
ورد فعل علي وجه سلمي وانهار وسهام 
انهار .. انا مش هاقدر ابات في البيت ده تاني بعد اللي حصل 
سلمي .. ولا انا
سهام .. ولا انا كمان .. البيت ده مرعب بجد !!
سلمي .. واحنا لو استنينا فيه اكيد هتحصلنا حاجة زي ما حصل ل ماما 
انهار .. طب هنروح فين ! احنا ملناش مكان غيرة !!
سلمي .. احنا نروح عند عمو فؤاد 
انهار .. بس ماما مش هتوافق !
سلمي .. ما احنا مش هنقول ل ماما يا ناصحة 
انهار .. بس لو عرفت هتزعل مننا اوي 
سلمي .. لما تعرف يبقي يحلها الف حلال .. اصل احنا مش هنستني لحد ما ڼموت محروقين ولا تحصلنا مصېبة في الشقة الملعۏنة دي !
سهام .. انا خاېفة اوي 
سلمي .. مټخافيش يا حبيبتي .. احنا هنروح نقعد عند عمو فؤاد خلاص .. ايه رأيك يا انهار 
انهار .. اللي تشوفوه .. بس ابقوا فكروا بقي هتقولوا ايه لماما لما تعرف !!
ونذهب الي المستشفي التي ترقد بها رضوي حيث يدخل الطبيب فجأة فيجد انهار مربوطة بالسرير ولا تستطيع الحركة
الطبيب .. ايه ده !! مين اللي عمل فيكي كده يا مدام رضوي !
رضوي .. الزفت اللي اسمه عاطف !!
الطبيب .. انت يا عاطف .. يا عاطف
يأتي عاطف مسرعا
عاطف .. ايوه يا دكتور 
الطبيب .. انت اللي عملت كده في مدام رضوي !
عاطف .. ايوه انا 
الطبيب .. وبتقولها كمان بكل بجاحة !
عاطف .. يابي دي كانت هتاكل دراعي لولا سليمان جه وحاشها عني في الوقت المناسب !!
الطبيب .. مفيش مبرر يخليك تعمل في المړضي بتوعي حاجة زي دي .. فكها بسرعة يلا .. اسمع الكلام !!
عاطف .. حاضر 
عاطف يقترب من رضوي في حذر شديد ويفك قيودها ثم يجري مسرعا ليختبئ خلف الطبيب 
الطبيب .. انا اسف جدا يا مدام علي الفعل الشنيع اللي عمله عاطف ده .. 
رضوي غاضبه .. عايزة استحمي .. ريحتي بقت تقرف !
الطبيب .. حاضر .. دقيقتين والحمام يكون جاهز .. وبكرر اعتذاري مرة تانية .. اتفضل قدامي يا بي .. يلا اتحرك
عاطف .. حاضر يا دكتور 
رضوي في حالة من الحزن والقلق الشديد وتقول لنفسها
رضوي .. ياتري البنات حصلهم ايه بس 
وتذهب رضوي الي الحمام داخل المستشفي التي تمكث بها وتصحبها عاملة تدعي فاطمه 
فاطمه .. اتفضلي .. الحمام اهوه 
رضوي تلاحظ شيئا غريبا .. الحمام بدون باب 
رضوي .. ده الحمام !
فاطمه .. ايوه ده الحمام 
رضوي .. اومال فين الباب بتاعه !
فاطمه .. ما هو حاليا من غير باب .. بس النجار هايجي يركبله باب بكرة
رضوي .. طب وانا استحمي ازاي دلوقتي !
فاطمه .. ما هو فيه ستارة اهه .. شدي السيتارة واستحمي عادي 
رضوي .. ولو حد دخل عليا وانا بستحمي هايكون الوضع ايه بقي !
فاطمه .. مټخافيش مفيش حد بيستعمل الحمام دا خالص .. يعني محدش هيقرب ناحيته !!
رضوي .. اشمعني بقي !
فاطمه .. بصي انا مش مسمحولي اتكلم معاكي . فبلاش تأذيني الله يخليكي .. ولو قلقانه ادخلي استحمي وانا هستناكي هنا لحد ما تخلصي 
رضوي .. مش عرفة ليه مش مرتاحة للمستشفي بتاعتكم دي !! 
ثم تدخل الي الحمام فتجد قاعدة الحمام مکسورة والبانيو مكسور والحوض ايضا مكسور 
رضوي مندهشة .. ايه ده كمان ! الحمام مكسر كله ليه كده ! صفخة محمد خلف صالح
فاطمه .. ما هو اخر واحدة استحمت فيه هي اللي كسرت الحمام بالشكل ده وهي كمان اللي اكلت الباب بتاعة !!
رضوي .. اكلت الباب !! يعني ايه مش فاهمه !
فاطمه تشعر انها سوف تقع في الخطأ .. بقلك ايه .. انتي هتفضلي تتسايري معايا كده لحد ما توقعيني في الغلط !! ادخلي استحمي وخلي الليلة دي تفوت علي خير الحيطان ليها ودان
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات