الأحد 24 نوفمبر 2024

بناتي للكاتب محمد مالك

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا حاجة !!
رضوي .. اتختطفت ! وهيخطفوها ليه دي حتي مش لابسة دهب خالص ولبسها بسيط جدا مش اللي يطمع يعني !! 
ربيع .. لا ما اكيد اخدت الحلاوة من فؤاد !!
رضوي .. ايه ! حلاوة ايه بالظبط !
ربيع يرتبك .. لا ما اصل .. ااا .. يووه الواحد من القلق اللي هو فيه بقي يقول كلام وخلاص !!.. والله ما انا عارف اروح فين ولا اجي منين !
رضوي .. استني لحد الصبح ولو مرجعوش اعمل بلاغ في قسم الشرطة بأختفائهم 
ربيع .. يا مسهل .. يمكن يرجعوا .. طب استأذن انا .. سلاموا عليكم صفحة محمد خلف صالح 
رضوي .. وعليكم السلام 
ربيع ينصرف ورد فعل علي وجه رضوي ثم تغلق باب الشقة
ونذهب الي البنات حيث تجلس سلمي وانهار في غرفتهما .. سلمي حزينة تضع يدها علي خدها تفكر في امها وانهار ترتدي بيجامه باهظة الثمن ..
انهار .. ايه رأيك بقي في البيجامة دي يا سلمي 
سلمي .. كويسة
انهار .. ومالك بتقوليها ليه كده من غير نفس زي ما تكون مش عجباكي !
سلمي .. لا عجباني .. بس انا راضية ذمتك ده شكل واحدة حزينة علي امها ! بقالك ساعتين واقفة قدام الدولاب عماله تلبسي وتقلعي .. تلبسي وتقلعي !
انهار .. طب مش لما الاقي حاجة تكون مناسبة كده واكون مرتحالها !
سلمي .. يا سلام ياختي .. كل الهدوم دي ومش لاقيه حاجة مناسبة ! فعلا كنتي في جرة وطلعتي لبرة !!
انهار .. اسكتي يا بت يا سلمي انا مش مصدقة ان بقي عندي دولاب لوحدي وكمان مليان هدوم !!
سلمي .. لا صدقي !! انا بقي اللي مش مصدقة اللي حصل ل ماما ده ! معقول ممكن يجي يوم وتختفي من حياتنا للأبد ! انا مش قادرة اتخيل ان ده ممكن يحصل !! والله انا ممكن اڼتحر بعدها
انهار .. يابنتي خليكي متفائلة ان شاءالله ماما هتخف وهتبقي زي الفل ومتنسيش انه بقي معاها فلوس كتير اوي وممكن تسافر وتتعالج في احسن مستشفي كمان .. 
سلمي .. هي البنت سهام اتأخرت ليه كده !
انهار .. ياستي سيبيها تلعب براحتها .. دي ما صدقت !!
وفجأة تدخل سهام مړعوپة وترتجف من الخۏف ....
سلمي وانهار يلاحظون ذلك 
سلمي .. مالك يا سهام .. في ايه !!
سلمي .. مالك يا سهام في ايه !
سهام في حالة من الړعب والخۏف الشديد لا تستطيع حتي التحدث 
انهار .. تعالي مټخافيش .. ايه مالك خاېفة من ايه !
سهام .. وانا بلعب تحت في الجنينة وجيت اشوت الكورة لقيتها راحت بعيد رحت عشان اجيبها ببص لقيت غطا حديد تحتها .. رحت رفعت الغطا لقيت خفافيش كتير خرجت من فتحة كبيرة في الارض وسمعت كمان صوت بنات بتصرخ وبتقول الحقونا !!
سلمي .. انتي بتقولي ايه ! اوعي تكوني بتكدبي يا سهام !! انا عارفاكي بتحبي تألفي قصص !!
سهام .. مش بكدب والله .. ده اللي حصل .. انا خاېفة اوي !!
انهار تضمها الي حضنها قائلة 
انهار .. مټخافيش يا حبيبتي احنا جمبك اهوه
سلمي .. ايه حكاية الفتحة دي ! وبنات ايه دي اللي بتصرخ !
انهار .. علي فكرة يا سلمي في حاجة غريبة انا ملاحظاها من ساعة ما جينا هنا 
سلمي .. ايه هي ! 
انهار .. عمو فؤاد كل يوم يخرج من القصر الساعة ١٢ بالليل ومش بيرجع غير قبل ادان الفجر وكل مرة يخرج نضيف ويرجع هدومة متبهدله وزي ما يكون عليها اثار ډم !!
سلمي
.. ډم ! وانتي مقولتليش ليه ع الحكاية دي قبل كده !
صفحة محمد خلف صالح..تقرا القصة وكانك تشاهدها بعينك
انهار .. نسيت بصراحة .. بيني وبينك العز اللي واحد شايفة هنا مخليه حتي مش عايز يفتكر اسمه !! اه .. ثواني .. فيه حاجة كمان 
سلمي .. ايه هي ! ما انتي افتكرتي كله مرة واحدة !
انهار .. البنات اللي في القصر هنا فين ! انا من ساعة ما جيت هنا مش شايفة حد غيرنا !!
سلمي .. فعلا غريبة !!بقلك ايه انا هنزل اشوف حكاية الفتحة دي ايه !
سهام .. لا انا مش هروح تاني هناك انا خاېفة اوي 
سلمي .. مټخافيش تعالي معايا وشاوريلي عليها من بعيد .. وانتي خليكي هنا يا انهار 
انهار .. ما بلاش تروحي احسن 
سلمي .. لا ما انا عايزة اعرف ايه الحكاية بالظبط
ونذهب الي رضوي حيث تمكث في منزلها حزينة في يدها صورة لبناتها الثلاث تنظر اليها ودموع عينيها تزرف بغزارة وامامها شاشة التليفزيون تعمل وفجأة تشاهد احدي المذيعات تستضيف احد مشاهير الاطباء في الجهاز الهضمي والذي يتحدث عن احدث التطورات العلمية في علاج سړطان الكبد والجهاز الهضمي فأخذت تستمع اليه بكل تركيز وخاصة وهو يقول ان هناك حالات كانت مستعصية ولا امل مطلقا في شفائها وشفيت بأمر الله فأتصلت به وهو علي الهواء 
رضوي .. ممكن من فضلك اتكلم مع الدكتور 
المذيعة .. اتفضلي يا فندم انتي ع الهوا بس نتعرف بأسمك الاول 
رضوي .. اسمي رضوي
المذيعة .. اوك يا رضوي الدكتور معاكي اهوه
رضوي .. لو سمحت يا دكتور انا عندي کانسر في الكبد وانتشر لباقي اعضاء بطني والدكاتره بيقولوا ان حالتي خطېرة ومش هاعيش اكتر من ست شهور !! وسمعت حضرتك بتقول ان فيه حالات كتير مشابهه لحالتي وكانت فاقدة الامل انها تخف وفي انتظار المۏت زيي كده !! وفي الاخر خفت وبقت كويسة 
الطبيب .. اولا الف سلامة عليكي يا رضوي .. ثانيا مفيش حاجة صعبه علي ربنا ولا تقنطوا من رحمة الله .. وطول ما انتي عايشة يبقي لازم يكون عندك امل واصرار انك تخفي .. سيبي نمرتك في الكنترول وانا هتواصل معاكي بعد البرنامج .. الف سلامة ..
صفحة محمد خلف صالح..اول اسم في بحث فيسبوك
ونذهب الي سلمي حيث ذهبت مع سهام لتري تلك الحفرة
سلمي .. فين بقي الحفرة دي !
سهام .. اهه .. تحت الشجرة اللي هناك دي ! 
سلمي .. طب روحي ارجعي انتي الاوضة يلا
سهام .. طب خلي بالك من نفسك والنبي
سلمي .. مټخافيش .. يلا بقي امشي 
سهام تعود مسرعة الي الغرفة وسلمي تتقدم بحذر شديد نحو تلك الشجرة حيث المكان مظلم تماما وسلمي تضئ كشافا ينير لها الطريق .. سلمي تلاحظ ان الشجرة ليس بها اوراق كباقي شجر الجنينة بل ومنظرها ايضا غريب يبعث علي الړعب داخل النفس وعندما تقترب من الشجرة تجد تجمع كبير من الخفافيش علي اغصانها 
سلمي .. يا ساتر يارب .. ايه الخفافيش دي كلها ! فتنزل الارض بحثا عن الباب الحديدي فتجده اسفل اوراق الشجر الجافة فترفع الغطاء وفجأة تلمح شئ ما يقذف من داخل تلك الفتحه ويستقر علي مسافة منها فتسلط الضوء عليه فتجدها رأس فتاه صغيرة فتصاب بالړعب وفجأة تري ثعبان ضخم يخرج من تلك الفتحه يسير علي قدمين تشبه اقدام الانسان وله يدين مثل يدا الانسان تماما ويبدوا انه هو الذي القي بتلقي الرأس من داخل هذا السرداب .. سلمي تختبئ بعيدا عندما تراه ثم تراقبه وهو يتوجه نحو تلك الرأس فيحملها ويحاول فتح فمه لبلعها ويعاني اثناء فعله ذلك ولكنه ينجح في النهاية علي ابتلاع تلك الرأس ثم يختفي وسط الزروع .. سلمي تفكر قليلا ويبدوا انها تنوي مغادرة المكان ولكنها تعدل عن تلك الفكرة وتقرر معرفة ما الذي يحدث بالاسفل .. تقترب من فتحة السرداب فتسمع بالفعل صرخات بعض الفتيات وهن يتألمن ويطلبن النجدة ..
ونذهب الي رضوي حيث ذهبت لمقابلة هذا الطبيب الذي تحدثت معه في احد البرامج وذلك ليقوم بتوقيع الكشف الطبي عليها واثناء انتظارها بالاستراحة تجد نجلاء وزوجها محمد امين يخرجون من حجرة الكشف فتصاب بالدهشة .. فتنهض وتقترب نحوها لتتأكد هل هي نجلاء ام لا .. وعندما تقترب منها تكتشف انها نجلاء فعلا
رضوي .. نجلاء !
نجلاء .. مين ! رضوي ! ازيك عاملة ايه ! 
نجلاء تمد يدها لتصافحها ولكن رضوي تأبي مصافحتها فتخجل نجلاء من ذلك
رضوي .. هو انتي مش متي !
نجلاء .. اموت ! بعد الشړ عليا من المۏت ! ليه بتقولي كده دا انا لسة صغيرة وعندي عيال !! تفي من بقك يا شيخة
رضوي .. دي سهير اللي قالتلي كده !! قالت انك تعبتي فجأة ولما ودوكي المستشفي لقيوا مصارين بطنك معفنه ومتي في ساعتها !!
محمد خلف 
نجلاء .. يا ساتر يارب .. ايه الكلام ده ! لا طبعا محصلش .. انا فعلا تعبت اه بس لما رحت المستشفي قالولي شوية تعب في القولون واديني اهوه متابعة مع الدكتور وبقيت احسن بكتير الحمد لله.. ازاي سهير تقول عليا كلام زي ده ! طب لما اشوفها بنت الايه دي !!
رضوي .. قليلي طيب العمل اللي انتي عملتهولي مخبياه فين !
نجلاء .. عمل !! عمل ايه ده ياختي !
رضوي .. العمل اللي انتي عملتهولي وملخبط كياني من ساعتها ومخليني الف حوالين نفسي !! حرام عليكي ليه تعملي فيا كده ! انا أذيتك في ايه ! كل ده عشان جوزك كان عايز يتجوزني في يوم من الايام ! مع اني رفضته يعني !!
محمد .. انتي لسة فاكرة الموضوع ده يا ست رضوي ! دي كانت نزوة وراحت لحالها خلاص !! انا دلوقتي مفيش في حياتي غير مراتي حبيبتي ام ولادي 
ثم يقبل يد نجلاء ونجلاء تبتسم فرحا وتقول
نجلاء .. ربنا يخليك ليا يا حبيبي .. 
رضوي .. ابوس ايدك قليلي دفنتي العمل فين خليني اجيبة وارتاح!!
نجلاء .. عمل ايه اللي انا عملتهولك يا ولية انتي !قالولك عليا بتاعة اسحار ولا ايه ! 
رضوي .. يعني انتي معملتليش عمل عشان ټنتقمي مني !
نجلاء .. لا والله .. وبعدين بمخك ده واحدة ست زيي حجت بيت ربنا وبتصلي الوقت بوقته تعصي ربنا وتروح تعمل اعمال للناس ! 
رضوي .. اومال الشيخ صلاح قال ليه كده !
نجلاء .. مين الشيخ صلاح ده !
رضوي .. ده شيخ رحتله لما تعبت وقالي انك عملالي عمل سفلي !!
نجلاء .. سفلي !! اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ياختي لا سفلي ولا علوي حتي ولا اعرف الشيخ صلاح بتاعك ده من اساسه !
محمد .. صلاح !!انا الاسم ده سمعته قبل كده .. طب هو راجل طويل كده واسمر شوية وشعرة لا مؤاخذة خشن 
رضوي .. ايوة 
محمد .. ده
نصاب !!
رضوي .. نصاب !
محمد .. ايوه نصاب !! واحد دجال وعامل نفسه شيخ
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات