رنا
العربيه
ركبت رنا السياره مع رامى وأنطلقوا فى أتجاه الاسكندريه
ظلت رنا صامته طوال الطريق ومغمضه عينها لتهرب من تسؤلات رامى كان رامى يعلم ان رنا تدعى النوم وان هناك ماتخفيه ولذلك قرر ان يتحدث
رامى رنا
فتحت رنا عيونها ببطء وقالت نعم يا آبيه
رامى فى ايه مالك وماتقوليش تعبانه عشان انا حفظك وعارفك وعارف انك مش تعبانه وان فيه حاجه مضايقاكى
رامى انتى كده قلقتينى أكتر
أبتسمت رنا أبتسامه واهنه وقالت أطمن يا آبيه مفيش حاجه تقلق
رامى ماشى يا رورو حاولى تنامى عقبال مانوصل
رنا ماشى يا آبيه
نظرت رنا الى ملابسها البسيطه المكونه من بنطلوت كحلى
غامق وعليه تونيك طويل من اللون الأحمر وحذاء رياضى من اللون الاحمر وطرحه كحليه ومن دون ان تنظر الى المرآه هى تعلم وجهها كيف يبدو وجه أبيض شاحب وعيون عسليه مرهقه وحتى أنفها المميز بصغره قد أنتفخ من كثرة البكاء وأصبح لونه أحمر بأختصار المقارنه ليست ف صالحها بالمره والنتيجه معروفه وهى خاسره وبالثلث فلا عجب ان كل موظفين الشركه اليوم كانوا ينظرون لها بأستغراب فبالعقل كيف بشخصيه مثل حمزه الانصارى الرجل الوسيم ورجل الاعمال الناجح ان يرتبط بهذه الفتاه التى أقل ما يقال عنها انها عاديه
عند هذه الفكره تألمت رنا كثيرا فهل من الممكن ان يتركها حمزه والسؤال الاهم هل تقدر هى ان تعيش بدونه فهى منذ ان فتحت عيونها تحبه وبعدما تم عقد القران تعلقت به أكثر فكيف يمكن ان تستغنى عنه وعن وجوده فى حياتها
رامى رورو حبيبتى وصلنا
أنتبهت رنا انها أمام منزلهم فقالت حمد الله ع السلامه يا آبيه تعبتك معايه
رامى ماتقوليش كده وانا عندى أغلى منك
رنا ربنا يخليك ليه
صعدت رنا ورامى الى شقتهم وأستقبلتهم ساميه بمباركه بارده دخلت رنا الى غرفتها وبدلت ملابسها وأمسكت هاتفها محتاره هل تهاتفه لتعلمه بوصلها ام لا تهاتفه فى النهايه قررت الا تهاتفه فهى تعلم انه بالتأكيد لن يهتم فكيف وهو محاط بالجميلات سيفكر بها
حمزه انا وصلت أسكندريه
والنتيجه لم يرد لقد رأى الرساله ولم يرد وهى كانت تعلم انه لن يرد ولكن منت نفسها ان يخلف توقعتها ويرد
بعدما أوصل حمزه رنا للباب دخلت دنيا معلنه عن وصول صفا والمحامى فهد وبدأوا مباحثتهم وأجتماعهم الذى دام لأكثر من ساعتين كان فيها الغائب الحاضر فكلما حاول ان يركز معهم تطفو صورة رنا الى خياله وهى حزينه ودموعها فى عيونها ثم يرجع ليؤنب نفسه على انه تركها تغادر من مكتبه حزينه وينظر الى هاتفه منتظر مكالمتها تطمئنه بوصلها
صفا بعدما جلست ع المكتب امام حمزه
صفا شو بيك حمزه
حمزه مفيش
صفا كنت صافن طول الاجتماع
صفا متل ما بيقولوا بالمصرى سرحان
حمزه والله يا صفا انتى عايزالك كتالوج
صفا أها بتحاول تغير الموضوع بس ده بعدك راح تقولى هلا شو بيك
حمزه مفيش مشاكل ف الشغل
صفا مو عليه انت صافن بمرا
حمزه مرا
صفا ايه مرا يعنى حرمه يعنى بالمصرى واحده ست
حمزه ضاحكا ماشاء الله عليكى وعرفتى
منين يا فهيمه
صفا الى يحب حدا بيفهمه
أنتفض حمزه واقفا وقال أيه ممكن أفهم كلامك ده معناه ايه
صفا معناه الى وصلك بس يظهر ان قلبك مشغول
حمزه انتى مش عارفه انى كاتب كتابى وخلاص ناقصلى اقل من سنه واتجوز
صفا وشو فيها انت الى عطتنى أنطباع انو خطيبتك مو فارقه معك
حمزه انا
صفا أيى انت
حمزه ازاى بئه ان شاء الله
صفا لما
راجل بيطلع بمرا متل ماكنت بتطلع انت فيه بيكون أكيد مابيحب مرته
حمزه بس انا بحبها انا منكرش انى ببصلك بس ده لانك ست حلوه مش أكتر بس لازم تتأكدى ان الى فى قلبى وف عقلى هى مراتى وبس
صفا متأكد
حمزه متأكد جدا
صفا تبقى محتاج تراجع نفسك ياحمزه الى يحب حدا ما بيشوف غيره عيونه بتكون عليه وبس وزى مابدك هى تستكفى بيك انت كمان أستكفى بيها
قالت ذلك وخرجت تتهادى فى خطواتها الى خارج المكتب بعدما أغلقت صفا الباب جلس حمزه على مكتبه يفكر وكلام صفا يتردد فى أذنه سمع هاتفه يعلن عن وصول رساله من رنا تعلمه فيها بوصولها
لم يرد عليها فى وقتها لان أفكاره كانت مشتته بكلمات صفا هل بالفعل انه لا يكتفى بوجود رنا فى
حياته بالطبع لا فهى حلم حياته والمرأه الوحيده التى أستطاعت ان ټخطف قلبه هى الطفله التى انتظرها حتى نضجت وأصبحت تختصر كل مفهوم الانثى عنده أذا لماذا ينظر لصفا وغيرها وهنا رد غروره الذكرى وقال انها حاله مؤقته لانه لم يتزوج بعد ولكن عندما تصبح رنا زوجته فلن ينظر لغيرها وعند هذا الرد قرر ان يهاتفها ولكن رجع مره أخرى وقال سينتظر قليلا
أستيقظت رنا ونظرت فى هاتفها فوجدت ان حمزه لم يتصل ولا حتى رد على رسالتها قامت من سريرها فهى الآن لديها مواجهه حازمه مع رامى لتبلغه بقرارها او بالأحرى قرار حمزه بعدم دخولها الجامعه
خرجت رنا من غرفتها فوجدت زوجة أبيها وأخيها يتناولون العشاء
رامى أيه كل ده نوم يا رنا مكنتش بتنامى هناك ولا ايه
رنا معلش يا آبيه كنت تعبانه من السفر
رامى طب تعالى أقعدى عشان تتعشى
جلست رنا وبدأت فى تناول طعامها بصمت
رامى بكره الصبح نروح نسحب ملفك م المدرسه عشان نلحق انتى بأذن الله هتكونى مرحله أولى ويادوبك...
قاطعته رنا قائله انا مش هدخل الجامعه يا آبيه
القت ساميه بمعلقتها أما رامى فالصدمه الجمت لسانه وقال انتى بتقولى ايه
رنا الى سمعته يا آبيه انا مش هدخل الجامعه
ساميه وده ليه ان شاء اللله
رنا حمزه مش راضى
وهنا هتف رامى بسخط حمزه حمزه مين وهو يتحكم فيكى بتاع ايه
رنا يا آبيه هو ....
رامى مقاطعا آبيه ايه بئه انتى خليتى فيها آبيه هو انا بقالى كلمه انتى بتسمعى كلامه وممشيكى وراه زى البهيمه وزى مابيقولك بتعملى ولا بتعملى حساب لحد
رنا يا آبيه هو فهمنى الاسباب وانا مقتنعه بيها
رامى أسباب ايه وأرف ايه ممكن اعرف ايه الاسباب دى
رنا مش لازم يا آبيه النتيجه فى الآخر واحده انا مقتنعه وخلاص صرفت نظر عن فكرة الجامعه
وهنا تدخلت ساميه حسبها صح ابن. زينب قالك جامعه وطب ومصاريف يامه فقال على ايه يوفر وانت ياضنايا الى كنت بتشيلها من بؤك عشان الدروس بتاعتها عشان تنجح وتبقى دكتوره يروح تعبك وشقاك بلوشى
رنا لأ طبعا مش كده
رامى بحزن وهو يقوم من على السفره انتى عارفه انا مش زعلان على فلوسى ولا على حلمى وحلم ابويه انى اشوفك دكتوره انا زعلان علييكى انتى يا رنا عشان انتى بدأتى التنازلات بدرى أوى وبدأتيها بحاجه كبيره اوى
دخل رامى الى غرفته وصفق الباب خلفه فقالت ساميه ياريتك كنتى قلتى من زمان كنتى وفرتى عليينا وعليكى المصاريف احنا أولى بيها اصلنا محناش غنيين وعندنا فلوس ياما كده زى سى حمزه بتاعك
لم ترد رنا وقامت ودخلت الى غرفتها وظلت تبكى
دخلت ساره الى غرفة رنا فوجدتها تبكى فقالت يادى النيله هو من يوم ماتخطبتى يابنتى وانتى مقضياها عياط
رنا ساره انتى نزلتى امتى
ساره نزلت دلوقتى ياختى بيقولوا ف الشارع ان الميه مغرقه الدنيا وكانوا فكرينها ماسوره ضړبت اتاريها ياختى دموع البرنسيسه
رنا انتى بتتريقى مانتى ماعرفتيش الى حصل
ساره عرفت ياختى وفكرك ايه الى نازلنى رامى كلمنى وشايط وبيطلع من مناخيره ڼار زى التنين
رنا انتى بتهزرى يا ساره
ساره اه بهزر عشان انتى قلباها غم ونكد وعماله تعيطى فى ايه مانتى عارفه ان ده هيحصل ولا كنتى فاكره ان رامى هيتقبل الفكره بسهوله وهيسكت ويقولك برافو
رنا ايوه بس ده زعل اوى
ساره هيزعله شويه وهينسى رامى قلبه طيب وهيصفى علطول بس انتى بطلى عياط طول ماهو شايفك زعلانه هيحس انك مغصوبه وده هيضايقه أكتر لكن لو حس انك مش زعلانه هينسى
رنا تفتكرى
ساره طبعا يابنتى الى فارق مع رامى زعلك مش حاجه تانيه لافارق معاه جامعه ولا معهد حتى المهم احكيلى عملتوا ايه فى أسيوط يا خلابيص
رنا ولا حاجه كتبنا الكتاب
رنا
وحياة امك انا عايزه اسمع التفاصيل وتفاصيل التفاصيل من وقت ما أتحركتوا من هنا حتى عدتم سالمين الى أرض الوطن
كانت رنا ستحكى لساره ولكن دخول زوجة أبيها قاطعهم رنا قومى الغضنفر بتاعك بره
رنا مستغربه غضنفر مين
ساميه حمزه ياختى
رنا ايه حمزه بره انتى بتتكلمى جد
ساميه لأ جايه اهزر معاكى قومى اعملى لك همه الراجل قاعد مع اخوكى ف الصالون
خرجت ساميه
ومازالت رنا على حالها مصدومه
ساره بت يا رنا قومى فزى يابت اخرجى لجوزك
رنا بفرح
حمزه بره يا ساره حمزه بره
ساره اه بره ياختى بس. ممكن يمشى لو فضلتى متنحه كده
رنا لأ انا هخرج علطول
ساره هتخرجى كده روحى يابت اغسلى وشك عقبال ما أحضرلك حاجه تلبسيها
رنا هوا
خرجت رنا مسرعه وغسلت وجهه ورجعت الى غرفتها فوجدت ساره قد جهزت لها بنطلون من الجينز الضيق وتى شيرت وردى عليه بنصف كم
رنا ايه الى انتى مجهزاه ده
ساره بقولك ايه ده جوزك يعنى مش حرام ولا عيب
رنا بس انا متعودتش اقعد ادامه بنص كم ولا بنطلون ضيق
ساره تتعودى يابنتى لازم تعلن عن انوثتك الى انتى مخبياهاورا اللبس الواسع ولا يبص بره
وهنا ظهرت امامها صورة صفا ودنيا لذلك قالت بحزم ماشى اخرجى عشان البس
أرتدت رنا الملابس التى أظهرت مفاتنها وبشرتها البيضاء وعقدت شعرها الطويل فى شكل ذيل حصان أنيق وخرجت وجدت ساره أمامها تجلس مع خالتها
ساره يابنتى حطيلك احمر ولا أخضر بدل وشك العيان ده
رنا ساره انتى عارفه انى مش بحب المكياج
ساره طب خشى ياختى خشى
طرقت رنا الباب ودخلت فوجدت رامى جالس مع حمزه عندما دخلت خرج رامى من الغرفه
أغلق رامى الباب خلفه ولكن رنا لم تتحرك من مكانها فكانت متوتره وتنظر الى الارض وتفرك فى يديها
قام حمزه من مكانه ووقف امامها فرفعت رأسها اليه فقال أنا كنت بنام على الدريكسيون وانا جى وكنت هعمل مېت حاډثه وانا جاى بس ما يهمش المهم انى