الجمعة 20 ديسمبر 2024

روايه المطارد بقلم أمل نصر

انت في الصفحة 21 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه ياشعبان عايز تلبس مرتك ام عيالك تهمة الخيانه زور طب اعمل حساب عيالك حتى ولا صورتك قدام الناس 
ابتسم بزاوية فمه قائلا لها 
لا ملتقلقيش على عيالي انا هعرف اربيهم كويس واخد بالي منهم من غيرك ولو حكمت اسفرهم برا وارجعهم خواجات هاعملها وان كنت شايلة هم صورتي قدام الناس فاحب اطمنك ان صورتي دي هاتبقى زينه قوي لما اخلص منكم انتوا الاتتنين قدام العيلة كلها عشان الكل هايسترجلني ساعتها عشان بنتفم لشرفي ومش هاخد فيكم يوم واحد حتى 

قالت بدفاعية 
محدش هايصدقك ياشعبان
الناس كلها عارفة بأدبي واصلي الزين انا مش جاهلة عشان تضحك عليا ياشعبان 
أردف بابتسامته الكريهة لها 
لا هايصدقوني ياقلب شعبان خصوصا لما اجيبلهم بفلوسي بدل الشهود اربعة ودي هاتبقى حاجة ساهلة خالص عندي لو تعرفي يعني واهو بدل المناهضة وۏجع القلب
معاكي 
قالت پقهر 
طول عمرى عارفة ان ليك وش تاني ياشعبان غير الوش التاني اللي انت مصدره دايما لكن في حياتي ماتصورت انه يبقى بالبشاعة دي 
قال بتبجح 
اديكي عرفتي وشوفتيه اخيرا رأيك ايه بقى 
رأيي ان صالح برئ من كل التهم وانت بتلفقله التهمة دي عشان تحمي نفسك من مصېبة كبيرة مابينكم اكيد هايجي يوم وهاعرفها فيه 
اومأ لها بتأكيد 
تمام ياحلوة مدام عرفتي بقى كل ده لوحديكي يبقى قرري ياثريا دلوقت حالا هاتشهدي معايا وتنجي جوزك ونفسك لا تشهدي ضدي وساعتها هاقلب الطرابيزة فوق راسك وهاتلبسي تهمة الخېانة وساعتها هاخلص منك يا تطردي شړ طردة من البلد كلها مع عيلتك وساعتها مش هاتشمي ريحة عيالك العمر كله لحد اما تنقلبي في قپرك دا غير سمعتك اللي هاتبقى في الطين 
قادر وتعملها ياشعبان اللي يتكلم بالبجاحة دي ويلبس برئ تهمة كبيرة زي دي مش بعيد عليه يعمل اي حاجة 
انشق صغره بابتسامة لم تصل لعيناه قائلا بتأكيد 
انا قولتلك من الاول ياثريا وانت ماصدقتيش في الموضوع ده ياقاتل يامقتول وانت يابت الناس يا تشهدي تبقى معايا في صفي ياتبقىعدوتي واتحملي بقى ساعتها العواقب 
عادت ثريا من شرودها وهي تمسح بابهامها هذه الدموع التي علقت على وجنتيها بتذكرها لأسوء ذكرياتها حينما خالفت ضميرها وصمتت خرساء عن قول الحق مستسلمة لټهديد زوجها الشيطان واشتراكها في چريمة ډمرت ثلاث افراد كانوا من أعز الناس الى قلبها 
امي انت صاحية 
اتت من خلف الباب الموصد قبل ان يطرق ابنها عليه بخفة 
امي 
ادخل ياعثمان انا صاحية لسة 
فور ان تفوهت بها دفع عثمان باب الغرفة بيده ليدلف داخلها مرددا التحية نحوها 
مساء الخير يا أمي 
مساء الفل ياحبيبي تعالى ها اقعد هنا جمبي انا اساسا مش قادرة انام 
قالت وهي تشير له على طرف التخت الجالسة عليه هي بجذعها 
سالها وهو يجلس بجوارها 
انت كنت بتقري ولا ايه
الټفت على الكتاب الذي بيدها بانتباه لتضعه على الكمود بجوارها ترد عليه 
والنبي يابني مافهمت منه كلمة اصل بصراحة بقى سرحت كدة في الماضي وانت عارف بقى انه تركيز دا اللي هايفضل ما ذكريات الماضي 
تأثر عثمان بالمرار الذي يصدر من كلمات والدته فربت على كفها يدها بحنان قائلا 
معلش ياامي انا عارف ان الحمل تقيل عليكي بس انت ماكنش ليكي ذنب 
ردت بحړقة 
ماتضحكش عليا ولا على نفسك ياعثمان انا ذنبي كبير ولو عشت عمري كله اكفر عنه برضوا مش هاعرف الظلم صعب
قوي يابني وانا شاركت فيه بضعفي وقلة حيلتي 
اومأ برأسه اليه قبل ان يغير مجرى حديثه 
صحيح ياامي انا الرجالة النهاردة قاولي على حاجة كدة يعني حاسس ان ممكن يجي من وراها خبر يهمنا 
هي ايه الحاجة دي
سالته باستفسار أجايها عثمان 
بيقولوا ياستي ان النهاردة دخل البلد واحد غريب عنها وكان بيلف في البلد ويسأل عن فضل 
فضل !
قالت بتساؤل فأكد لها هو بقوله
ايوه فضل ياامي اللي انت قولتي عليه بنفسك مؤكد هاتيجي معلومة من ناحيته 
سألته بلهفة 
طب وايه عرفت تجيب المعلومة 
اومأ لها بكفه
استني بس ياماما وانا جايلك في الكلام الراجل الغريب دا لما وصل لفضل قعد معاه في الغيط بتاعه يجي ساعتين كدة وبعدها
اخده فضل على بيته مقعدوش اكتر من نص ساعة ومشي يروح معاه على بلد الراجل نفسها 
بلد الراجل وبنفس اليوم 
قالتها ثريا بانتباه ادهش ولده الذي قال لها 
برافوا عليكي ياست الكل يعجبني ذكائك طب لو عرفتي ان البلد دي هي نفس البلد اللي الرجالة طاردوا صالح فيها قبل ما يتوه منهم وبعدها يختفي خالص جواها 
هتفت ثريا
بجد يعني رجالتك عرفوا مكانه ياعثمان 
اطرق
رأسه قائلا بإحباط 
اا للأسف لأ 
لأ ليه يابني 
تسائلت ثريا بنفاذ صبر اجابها عثمان 
اصلهم اتلخبطوا ياستي في العربيات اللي شبه بعض في موقف البلد دي وتاهوا منهم 
صمتت ثريا وقد ارتسم الحزن على ملامحها خاطبها ابنها بحنان 
ماتزعليش ياست الكل اكيد
هانعرف نجيبوا مدام قدرنا نوصل لخيط يبقى أكيد هانوصل بس انت شاطرة قوي عرفتي منين ان فضل ممكن يجي من وراه فايدة
ابتسمت والدته قائلة بمرارة 
عشان فضل الوحيد اللي قالي كلمة الحق في وشي من غير كسوف ولاخوف 
تذكرت ثريا كلماته القوية لها حينما خرجت من الإجتماع الذي ضم جميع الافراد المهمين في العائلة وقت أن أجبرها شعبان زوجها بالشهادة على صالح بأنه حاول الاعتداء عليها فتعقد لسانها عن النطق بالنفي او التأكيد فاأستغلها شعبان كالعادة فرصة لصالحه بتأكيد التهمة على صالح فاختنقت من القهر ودلفت للحديقة الخلفية كي تستنشق بعض الهواء النقي لتفاجأ بمن يهتف خلفها بقوة 
هاتروحي من ربنا فين 
الټفت اليه مزعورة تسأله 
انت اللي بتقول كدة يافضل 
تقدم نحوها قائلا
بحدة 
ايوة انا بقول ياعالم ياظلمة بتشهدي على الولد المسكين وتلبسيه التهمة ليه كان قرب منك ولا شافك اساسا 
تسمرت غير قادرة على الرد فتابع هو 
انا كنت قاعد وشوفت بعيني لما دخل جوزك يجري على اؤضتك زي الفار هربان من صالح كنت قاعد وشوفت بعيني لما جري وراه صالح ونصبتولوا الشبكة انت وجوزك تقولوا بالكدب انه حاول يتعدى عليكي بتساعديه ليه وانت عارفة ان جوزك يستاهل الحړق بتساعديه ليه وانت عارفة ان صالح معاه الحق انه يدافع عن اخته من عمايل جوزك معاها 
اخته مين 
صاحت بها مقاطعة تسأله وتابعت 
انا معرفش اي حاجة ياعم انت من الكلام اللي بتقولوا انا عايزة اعرف دلوقتي ايه دخل وردة في الخناقة بين صالح و شعبان 
مال اليها برأسه قائلا من تحت اسنانه 
يعني انت متعرفيش ان جوزك پيتحرش بوردة من ساعة ما اخوها دخل الجيش لحد اماعملها عقدة نفسية ماتعرفيش ان سبب الخناقة هي ان صالح دخل بالصدفة على اؤضة اخته لقى جوزك النجس كان بيحاول يعتدي عليها لكن حتى لو ماتعرفيش برضك انت ظالمة وشايلة في الذنب زيه
اغمضت ثريا عيناها پألم وكلمات الرجل مازالت تعود لأسمعاها من جديد وكأن ماحدث كان بالأمس 
ايه اللي انت بتقوله دا ياصالح عاوز تودي نفسك في داهية
هتف بها فضل ردا على كلمات صالح الذي تابع قائلا 
عايز اشوف اختي ياعم فضل قلبي مش هايطمن غير لما اشوفها دي الوحيدة اللي فاضلالي في الدنيا 
رد سالم من الناحية الأخرى 
عندك حق بصراحة انا لو مكانك مقدرش اتحمل 
عندوا حق بس العمر مش بعزقة يا سيدي واحنا مش عايزينه يضيع كمان الباقي من عمره لو اتكشف ولا حد شافه 
قال فضل مخاطبا سالم الذي اومأ موافقا على رأيه اما صالح فهتف بحړقة 
طب واختي اطمن عليها واشوفها
ازاي بس وهي محپوسة بين اربع حيطان هناك انام ازاي وانا مش عارفها زينة ولا تعبانة احط راسي ازاي وانا الشوق هايموتني عشان اشوفها نفسي واعوضها عن كل اللي فات اختي طول عمرها ضعيفة اقل نسمة هوا پتجرحها اختي لو طلت في عيني وشافتني انا متأكد انها هاتفوق من اللي هي فيه انا قلبي حاسسس بكدة والله ياجماعة 
ربت سالم على ذراعه بتهوين 
سيب حمولك على الله وان شاء الله تتدبر واللي فرقكم قادر انه يردكم لبعض 
ردد فضل هو الاخر 
فعلا سيب حمولك على الله واصبر ياصالح انا هحاول اشوفلك طريقة تشوف بيها اختك 
مساء الخير عليكم ياجماعة 
انتبه ثلاثتهم على صاحب الصوت الذي كان ينظر بدهشة نحو صالح والعم فضل تكلم سالم 
تعالى يا يونس تعالى رحب بعمك فضل 
وبداخل غرفة الفتيات كانت سمر تتذكر على مكتبها حينما دلفت شقيقتها
يمنى وخلفها ندى التي كانت تتتأوه بمزاح 
ااه ياسمر امك طلعت عيني 
قالت وارتمت على التخت مستلقية جلست خلفها يمنى تضحك عليها قائلة
عشان مش متعودة لو متعودة مش هاتشتكي 
قالت سمر هي الأخرى 
دي فالحة غير في المياصة بس يابنتي هاتتعود امتى بقى 
قالت ندى 
مش هارد عليكي ياسمر عشان انا واحدة مؤدبة 
ردت يمنى ضاحكة 
كمااان لا دا انت تتحسدي بقى دي اول مرة تحصل في التاريخ 
سمر هي الأخرى 
اه والنبي انا هاقول لامي تبخرك ياندى 
استجابت ندى لمزاح شقيقاتها وشاركتهم بالرد حتى دوى صوت هاتفها يصدح بورود مكالمة هاتفية اعتدلت ندى تتناوله من فوق الكمود لترى الاسم فقالت سمر من الناحية الأخرى 
شوفيلك حل في تليفونك ولا صاحبتك المچنونة
دي دي اتصلت فوق السبعين مرة 
ابتلعت ندى ريقها بتوتر فهذا الرقم الذي سجلته باسم فتاة يخص الشاب الذي لم تحدد بعد ماذا تفعل معه تدخلت يمنى تجفلها 
يابنتي ماتردي على البنت هاتسيبيها كدة معلقة 
رددت سمر 
ماتروديش يا ندى وكنسلي عليها دي بت غتيتة صدعتني برناتها الغلسة 
ردت ندى بتردد 
لا انا هاشوفها عايزة ايه عشان اخلص من زنها واقوم
من جمبكم خالص كمان عشان تذاكري براحتك ياسمر 
نهضت من تختها وخرجت ذاهبة للحديقة في
الخلف ثم فتحت على خوف 
الوو 
وصلها الصوت المتلهف برجاء 
اخيرا رديتي ياندى لدرجادي انا خوفتك مني 
ردت بحرج 
لا يعني هو مش موضوع خۏفت منك بس انا اساسا مكنتش فاضية عشان ارد عليك 
ليه يا ندى كان ايه اللي شاغلك 
رغم تململها من سؤاله ولكنها اضطرت تجاوبه على مضض 
يعني كان عندينا ضيوف وابويا اصر اننا نحضرلهم عشا كويس كدة وطبعا انا اضطريت اساعد امي 
انت بتعرفي تطبخي ياندى 
قطبت مندهشة فجاوبت رغم غرابة اسئلته 
لا مابعرفش اطبخ انا بس بساعد امي عادي يعني 
وصلها صوته 
عارفة ياندى انا مايهمنيش تعرفي تطبخي ولا عشان بعد جوزانا انا مش هاخليكي تحتاجي لحاجة كل اللي تؤمري بيه هايجيلك ولو عايزاني انا اللي اطبخلك كمان هاطبخلك ومش هايهمني كلام حد ان عايزك بس تبقي زي الأميرة لان انت اميرة ياندى 
صمتت تستمع لكلماته وكأنه لا تجد من الكلمات كي ترد عليه تابع هو 
على فكرة ياندى انا بعتلك
صورة على الوتس ونفسي اخد رأيك فيها شوفتيها ولا لسة 
نفت قائلة
لا مافتحتش لسة 
رد من الناخية الأخرى 
طب انا هاقفل دقيقة عشان
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 34 صفحات