لاتريد الزواج
يا سلمى أروى مش غريبة.
حصل.
أومال إيه أي عند وخلاص
أردفت سلمى بكذب
لاء كنت هقولك عايزة أشتغل شوفت إعلان في شركة وبفكر أروح هناك واحجزلي شقة.
نظر لها قاسم بشك ف هي لا تحب الإختلاط وتخاف من البشر عموما ف كيف لها بالتعامل معهم.
أردف بعد وقت بعدم اقتناع
هبقى أشوف الحوار دا.
ما تنساش
إن شاء الله.
تركتهم وذهبت وكانت تنظر لهم أروى بقلق وهي تهمس لنفسها
نظر قاسم لأروى وقال
ما شاركتيش يعني في الحوار
هاه لاء مش عارفة بس أكيد مش هتمشي ونسيبها لوحدها وانا كدا كدا إتعودت عليها وعلى وجودها وبقينا صحاب ودا من زمان.
أها هشوف الحوار دا.
نهضت أروى وقالت
تمام أنا قايمة أتكلم معاها.
ماشي حبيبتي.
..........................................
سمعت ماما يا سلمى
هربت سلمى بعينيها وهي تقول
إمتى مش فاهمة قصدك إيه
تنهدت أروى وقالت
يبقى سمعتيها فكك من كلام ماما إنت عارفة إنها بتحب تتكلم كتير وبتلقائية.
ابتسمت سلمى وقالت
مش زعلانة منها معاها حق.
أمسك أروى يدها وقالت
لاء مش معاها حق! ماما مش عارفة حاجة يا سلمى ولا عارفة علاقتنا ف ما تزعليش.
مش زعلانة والله يا بنتي عادي.
مش هتمشي من هنا صح
حركت رأسها بنفي
كدا كفاية أوي.
يا سلمى بقى! ما تزعلنيش منك!
ما تزعليش بس والله كدا كفاية أنا عايزة أعيش لوحدي.
يعني أنا زعلتك في إيه
لازم تكوني مزعلاني يعني علشان أمشي مفيش حد مزعلني بس أنا لقيت شغل زي ما قولت وفرصة.
إنت كدابة!
طب حيث كدا بقى أنا أقوم أمشي.
نعم
راحة فين مش بهزر
أقولك راحة فين
أيوة.
راحة ألبس علشان هقابل مهاب.
لوحدك
قاسم هيوصلني.
تمام فكري في كلامي.
حاضر.
سلمى.
ضحكت سلمى وأردفت
يا
..........................................
بعد فترة وصل قاسم وبرفقته سلمى للشركة هبطوا معا وصعدوا لمهاب ودلفوا لمكتبه.
أردف مهاب وهو ينظر لسلمى
يا هلا يا هلا منور يا قاسم.
ضيق عينيه بضيق وهو يقول
وليه الشتيمة بقى
مش عارف عملت إيه
لاء.
تمام أنا قاعد برة.
أردفت سلمى پخوف
رايح فين
ربط على كتفيها
ما تخافيش قاعد برة إجمدي كدا.
طيب.
خرج قاسم وبقى مهاب وسلمى بمفردهم والباب مفتوح.
سحب المقعد لها وهو يقول
اقعدي ما تخافيش.
جلست ثم قالت
حاضر.
جلس أمامها وهو يقول بإبتسامة
منورة المكتب بالشركة كلها.
بنورك.
نظر لها ثم قال
ممكن ما تخافيش
مش خاېفة.
لاء واضح.
لم تجيب وظلت تفرك يدها پخوف ف قال
فكرتي في الموضوع
عقدت حاجبيها بتوتر ثم قالت
موضوع إيه
قاسم قالي!
أه مش عارفة.
أعيد عليك الحوار تاني تتجوزيني يا سلمى
صمتت پخوف وقلق وهي تتذكر حياتها وكلام والدة أروى بالأمس وحديثها مع قاسم في الصباح.
فكرت في عقلها بأنها طوال حياتها عالة على قاسم وعلى زوجته وكما قالت والدتها لا يجب أن تعيش هي معهم هي ترفض فكرة الزواج وهو لا يجبرها لكن هل هي ستظل طوال حياتها بينهم هو لا يريدها بعيدة عنه ولكن سيأتي وقت ويمل.
تحدثت في نفسها بحزن
قاسم مش هيفضل طول عمره شايل مسؤوليتي هو بيحبني بس أكيد هيزهق مني وهيحتاج مراته معاه وهم مش واخدين راحتهم فعلا مش هستنى لحد ما يزهق مني وييجي يقولهالي أنا هبعد بمزاجي جه الوقت اللي أشكره على اللي عمله معايا وإنه اتحملني أنا ومشاكلني.
نظرت لمهاب وقالت بحسم
موافقة.
ابتسم مهاب بفرح لكن سرعان ما تلاشت ابتسامته وهي تكمل
بس بشرط
ضيق عينيه وهو يقول
وإيه هو
الشرط هو
هو مش شرط ممكن تعتبره طلب أنا مش عايزة فرح.
ودا ليه أنا أعرف كل بنت بتحب تعمل فرح
بس أنا
مش بنت.
قالتها سلمى بهمس وتلقائية تداركت نفسها وتنهدت بإرهاق.
مفيش حد في المكتب غيري أنا وانت ف هنتكلم براحتنا ليه وانت بتتكلمي منزلة راسك الأرض إنت ما عملتيش حاجة علشان تحط راسك الأرض ارفعيها اللي حصل وقتها كان ڠصب عنك مشيلة ومعذبة نفسك على ذنب إنت ما عملتهوش ليه
همست سلمى بحزن وهي تمسح دمعة هبطت من عينيها
الناس اللي شيلوني وانا صدقت.
تحدث بإصرار
وتسكت عن حقك ليه عاقبتوا اللي عمل كدا وقتها
حركت رأسها بنفي
وقالت
لاء.
ولاء ليه ما جبتيش حقك ليه
حركت كتفيها بعدم معرفة
معرفش ما جاش في دماغي وقتها حاجة زي كدا.
اقترب بالكرسي للأمام وهو يقول بإصرار
وانا اللي هجيبلك حقك واعتبريه وعد مني.
ابتسمت بهدوء ولم تعقب ف قال بإبتسامة
بس أنا مش موافق على شرطك.
رفعت رأسها بضيق وأردفت
لو سمحت!
ابتسم مهاب ببلاهة وقال
عيون اللي لو سمحت أقصد هعملك فرح زي البنات كلها وأجمل منهم كمان مش عايزك تقللي من نفسك إنت غالية أوي وعندي بالذات.
تململت في جلستها بخجل وهي تقول في نفسها
الجو بقى حر كدا ليه إيه اللي بيقوله دا
ابتسم مهاب على خجلها ف قال بمرح لتخفيف خجلها
شوفي أول مرة تيجي الشركة ولا المكتب وما شربتكيش حاجة أنا مش بخيل على فكرة! ها تشربي إيه
ابتسمت بهدوء وقالت
أي حاجة.
تؤ مفيش أي حاجة هجيبلك عصير ولو بتشربي قهوة بطليها أصلها مضرة أوي.
ضحكت ضحكة بسيطة ف ابتسم هو بحب وهو يقول في الهاتف أمامه
ألو يا نسرين هاتيلي عصير برتقال ومعاه القهوة السادة بتاعتي.
استمع لصوت ضحكة سلمى المكتومة ف قال
إيه مالك
ابتسمت ورفعت إحدى حاجبيها
القهوة مضرة
ابتسم مهاب وقال بمرح
يهمني صحتك وانا مقدرش أعيش من غيرها دي.
ماشي هو فين قاسم
زفر مهاب وقال بإبتسامة
أنا ما صدقت هديت ونسيت قاسم.
قالت سلمى بتلقائية
أنا مقدرش أنساه دا.
طب حاسبي كدا علشان أنا بدأت أحقد على الواد دا.
أوكي.
رفع أكمام قميصه وهو يجلس
فاضية بكرة
حركت كتفيها بتلقائية
أه مش بعمل حاجة.
تمام نروح بكرة نشوف فستان الفرح
أردفت بتوتر وهي تفرك بيدها
هو إنت مصمم
لاحظ مهاب حركتها عندما تتوتر ف قال بإبتسامة
أيوة مش حاجة وحشة إني أبسطك ولا إيه
أيوة بس أنا خاېفة ومتوترة.
من إيه
مش عارفة.
ابتسم مهاب وقال
يبقى خلاص شوفي الوقت اللي يناسبك نروح نختار الفستان وسيبيلي أي حاجة تانية ليها علاقة بالفرح ما دام إنت متوترة.
حاضر بس هو إنت
صمتت ف قال هو
كملي يا سلمى سامعك.
نظرت هي له وقالت
هتقول لحد على الموضوع
تساءل بإستغراب
موضوع إيه
الموضوع اللي حصلي من زمان.
إنت مچنونة مفيش مخلوق هيعرف الموضوع دا وأه علشان تقريبا فهمت جزء من دماغك مش علشان أنا مش عايزك ولا كدا علشان مش من حق حد يعرف حاجة عن حياتنا حياتنا الجاية إن شاء الله ملكنا وبس.
شكرا.
ابتسم مهاب ثم قال
هو العفو وكل حاجة بس أنا عايز اللي هي بحبك يا مهاب على طول دي.
قامت من المقعد بإحراج وقالت پصدمة
قاسم فين أنا عايزة قاسم!
ضحك مهاب وهو يراها تذهب للخارج
واحدة واحدة وهستانك تيجي تقوليهالي بحبك يا مهاب.
ثم ذهب حيث ذهبت.
قال مهاب عندما رأها بجوار قاسم
طب اشربي العصير طب
سأله قاسم
اتفقتوا على إيه طيب
ابتسم مهاب
اتفقنا إن الفرح على أخر الشهر.
صدمت سلمى وقالت
ما حددناش وقت على فكرة!
غمز لها مهاب وهو يقول
بس حددنا وقت الفستان مش كدا الفرح أخر الشهر يا جماعة.
قال لها قاسم بإبتسامة
موافقة يا سلمى
تذكرت حديث والدة أروى ف أردفت بإبتسامة مهزوزة
موافقة أيوة يا قاسم.
أمسك يدها وهو يقول
.
مش عايزة.
خلاص يا عم هعزمها أنا برة ولا يهمك.
بارد.
بتقول حاجة
بقول مع السلامة.
ذهب قاسم وسلمى للسيارة وهي تتحدث في نفسها
أه لو عندي الجرأة الكافية كان زماني قولتله ما تيجي نبقى اخوات حسبي الله فيا.
مبسوطة يا سلمى
أيوة.
بس مش حاسس.
قالت سلمى بتوتر
لاء مبسوطة هوافق عليه ليه يعني وانا مش عايزاه واربط حياتي بيه
نظر للطريق أمامه ثم قال
ما دا اللي مستغربله! تربطي حياتك بشخص جديدة عليا منك دي!
جاهدت لرسم ابتسامة سليمة وقالت
بغير من نفسي اقتنعت وأدركت إني مش هعرف أعيش لوحدي.
ابتسم قاسم وقال
حلو.
نظر له بابتسامة وقالت
قاسم
قلبه
أمسكت يده وأردفت بحب
شكرا على كل حاجة عملتها معايا ولحد دلوقت بتعملها أنا مش هنسالك اللي عملته دا طول عمري.
إيه الكلام دا يا هبلة إنت بتودعيني وصدقت بجد إن مهاب هيخدك مني دا بعينه.
لاء بجد بتكلم بجد شكرا ليك.
اسكتي بقى يا عروسة وبطلي هبل ورانا شغل اليومين دول هنعملك فرح ما شوفتيش زيه في الدنيا.
ابتسمت سلمى وهي تضع رأسها على كتفه بحب وتقول
بحبك يا أخويا.
وانا كمان يا حبيبتي.
..........................................
ورانا فرح ورانا فرح وهنلبس سواريه.
أردفت بها أروى بصړاخ بعد أن علمت بموافقة سلمى على مهاب.
ضحكت سلمى بإحراج وقالت
بس يا بنتي بقى فضحتينا.
سحبتها أروى خلفها وهي تقول
تعالي هنروح نشتري الهدوم والكوافير وقدامنا موال طويل.
طب بالراحة بالراحة.
ضحكت أروى
عنيا.
..........................................
مر يومان دون أحداث سوى التجهيزات المعتادة.
استمع مهاب لصوت طرقات على الباب ف ذهب وفتح.
إيه دا أمي
امتعضت ملامح والدته وهي تقول بحسرة
أيوة أمك اللي قولتلها على فرحك زي أي حد غريب.
توتر مهاب وهو يقول
أمي أنا نسيت.
نسيت! نسيت أمك واخواتك يا فرحتك وشماتة الناس فيك يا أنهار!
نسيت أمك يعني مكنتش ناوي تعزمني ولا إيه باعتلي رسالة على اللي معرفش اسمه دا الواتس ولا إيه وتقولي فرحي أخر الشهر يا ما أنا بقيت
غريبة يا واد
تنهد مهاب وقال
لاء مش رأيها هي متعرفش أصلا.
عاملها مفاجأة يا واد
ضيق مهاب عينيه وقال
ما تقوليش يا واد دي بتجنني!
طيب يا واد فطرت يا واد
زفر بضيق ثم
قال
أه لو عايزة وجوعتي الأكل جوة أنا ماشي.
رايح فين
فرحي كمان يومين يا أمي! أكيد هشوف الدنيا فيها إيه
طيب أنا داخلة أنام.
ماشي الأوض كتير أومال فين القرود بناتك
في البيت شوية وهييجوا بس أنا سبقتهم.
طيب سلام.
..........................................
ذهب مهاب لمنزل قاسم لإصطحاب سلمى معه.
أخذها وذهبوا لتجربة الفستان.
دلفت هي وارتدته وخرجت ونظرت للمرآة ثم له.
قالت سلمى بتوتر
إيه رأيك
جمل قصدي قمر يا سلمى قمر.
ضحكت بخجل وهي تقول
إنت قليل الأدب والله!
اڼفجر مهاب بالضحك بينما ابتسمت هي بخبث وهي تقول
بقولك إيه
أجاب بإبتسامة
نعم
في فستان تاني عاجبني هنا بدل دا
فين دا ولو حلو قيسيه وخديه براحتك.
أشارت على فستان قصير دون أكمام ف حرك رأسه وهو يقول
أيوة فين دا
ذهبت للفستان وامسكت به
دا.
أه تمام أجيلك وقت تاني علشان شكلك مچنونة دلوقت.
ضيقت عينيها ببرود وقالت
وماله دا مش فاهمة
ضغط على أسنانه پغضب وقال
مش محجبة إنت ولا إيه
قالت سلمى بكذب واستفزاز
أيوة وإيه يعني مش فاهمة هقلع الطرحة ما الكل بيعمل كده!
رفع مهاب حاجبيه وقال
وهو أي حاجة الناس تعملها غلط تعمليها
دا يوم واحد بس!
مش متجوزة راجل إنت ولا إيه
ضيقت عينيها بإستفزاز وقالت
وإيه اللي دخل دا بدا إن شاء الله
وانا أبقى راجل بقى لما أسيبك تقلعي حجابك في الفرح ولابسالي بتاع معرفش إيه!
أردفت سلمى بضحك
أوه معقد.
طب موافق.
صړخت پغضب
موافق على إيه
ابتسم بإستفزاز وخبث وقال
على الفستان يا قمر!
والله
أيوة خديه كدا علشان تلبسيه عندي في البيت وانت في حضڼي.
نظرت للأرض بخجل ولم تقدر على النطق ف اتجه للفستان وأخذه.
قالت سلمى بإستغراب
إنت هتخده بجد
وانا ههزر ليه هتلبسيه في البيت فعلا.
قالت سلمى بإحراج
مش عايزة ومش عاجبني والله كنت بقول كدا وخلاص أنا استحالة أقلع حجابي.
ابتسم بخبث وقال
ما انا عارف بس كنت بجبر بخاطرك بس.
ضحكت بخجل ف ابتسم هو وقال
تعالي بقى ناخد الفستانين وبعدها هخدك أغديك برة.
قالت سلمى بهمس وهي تذهب معه
قولت لقاسم
ابتسم مهاب ثم ضحك وقال
طبعا قولت لولي أمرك دا.
ضحكت سلمى وانتهوا