براء
نفسها الضائعة وهي صامتة لا تتحدث عينها بها دموع لكن متحجرة نهض الرجل ونظر لها ثم فتح الباب وذهب.
مرت ساعة وهي على وضعها هكذا استمعت لصوت قاسم لكنه بعيد جدا عنها ظل يناديها وهي لا تقوى حتى على الجواب تنظر فقط أمامها للفراغ.
فجأة فتح الباب وكان قاسم الذي وقف مصډوم لدقائق ف نظرت للأسفل وبدأت بالبكاء.
خلع قاسم الجاكيت بإرتباك ودموعه تهطل پصدمة وعدم وعي.
ظلت تبكي ف ضمھا لصدره وهو يحاول استيعاب ما حدث.
إيه اللي حصل! أنا دماغي دماغي مش فيا إيه اللي حصل!
ابتعد عنها وهو يقول
ثانية ثانية.
صعد لمنزل سلمى بسرعة وجد المفتاح في الباب ف فتح وجلب إسدال لسلمى وهبط لها.
أنا هخرج البسي دول.
أخذتهم بإرتعاش وخرج هو ارتدتهم وهي تحاول الوقوف وجسدها ېخونها بكل مرة وتكون على وشك الوقوع فتحت الباب وبمجرد رؤية وجه قاسم فقدت وعيها.
حملها ووضعها بسيارته وأخذها للمستشفى.
قضت سلمى بضعة أيام في المستشفى كانت بمجرد أن تستعيد وعيها تصرخ وتفقده مرة أخرى.
توالت الأيام وصحتها بدأت تتحسن حتى استعادت صحتها الجسدية كليا.
سلمى
رفعت سلمى وجهها وقالت بإنكسار
نعم
مش هتحكي اللي حصل
جوز أمي يا قاسم هو اللي عمل كدا.
أقسم بالله لاقتله.
أمسكت يده وقالت بتعب
مش عايزة حد يعرف خلاص الله يخليك.
سحب يده وقال پعنف
هو إيه اللي مش عايزة حد يعرف دا أنا ھفضحه أتاريني ما شوفتوش من يومها ابن.
أردفت سلمى پبكاء
وحياتي عندك سيبه أنا عايزة بس أجي أعيش معاك وفي مكان بعيد أنا عارفة إن علاقتنا مش
قاطعها بضيق وهو يضمها
خلاص خلاص والله هنروح بعيد حاضر.
شكرا.
وتوالت الأيام والسنوات وهي تعيش مع قاسم أخذها لمنزل أخر ومدينة أخرى وكانت تحمد ربها وتشكره على نعمه ووهبها أخ ك قاسم.
Back.
بس كدا.
قالتها وهي تبكي أثناء سرد قصتها البشعة.
ومامتك فين دلوقت وكان إيه رد فعلها
حركت رأسها وقالت بحزن
ماما توفت من سنتين ولما عرفت الموضوع اطلقت وهو هرب بعدها بس أنا كنت دايما مع قاسم وكنت بروح ليها زيارة رغم إن ملهاش دعوة ولو كانت عارفة نية الراجل دا كانت بعدته بس أنا كنت حاسة إن ليها جزء في الموضوع حتى لو من بعيد خصوصا إنها كانت دايما مهتمة بنفسها وخروجات ونوادي وفسح.
نظرت لها بحيرة وإرهاق ف قالت نهال
تمام الجلسة خلصت.
حركت رأسها وخرجت وجدت مهاب بإنتظارها ف قالت
خلصت.
لاحظ إرهاقها ف قال
إنت كويسة
حركت رأسها
كويسة كويسة.
طيب يلا.
..........................................
إيه دا أمي!
أيوة أمك! إنت نسيتني تاني ولا إيه
ابتسم بإحراج
طيب وسع يا إنجي بت يا إنجي هاتي الشنط وتعالي.
نظرت لها بإستغراب وقال
شنط إيه
ابتسمت أنهار وهي تشير نحو نفسها بإبتسامة متحمسة
جايين نعيش معاكوا يا واد.
إيه!
أشارت بيدها بعشوائية وقالت
ما البيت كبير أهو يا اخويا وهتلاقيه ما فيهوش دفى وحنان قولنا نيجي ندفهولك!
ضحك مهاب پصدمة وقال
دفى وحنان! تنوري يا أنهار.
منورة يا أنهار والله! مش هنام ولا إيه
ما تخش تنام يا ابني احنا جينا جمبك
أه هخش انام هتفضلوا هنا يعني
وضعت الفشار بفمها وقالت
أيوة يا واد.
زفر بضيق وصمت ف ذهبت سارة وجلست بجانب مهاب وهمست له
معلش إنت عارف أمك أصرت تيجي وانا قولتلها عايزة تشوفيه نروح الشقة اللي كان فيها إنما مش مش هنروح نقعد معاهم وهم لسه مش بقالهم شهر متجوزين.
ربط مهاب على ذراعها وقال
خلاص حصل خير نورتوا.
وقف وأمسك سلمى الجالسة بجانبه وقال
هنام احنا يا أمي بقى.
قالت وهي لا تنظر له
وانت من أهله يا حبيبي.
دلفوا للغرفة وأغلق مهاب الباب وقال
معادك مع الدكتورة بكرة تقريبا
حركت رأسها وقالت وهي تجلب ملابسها
أيوة.
نظر لها وقال بإستغراب
راحة فين
أشارت للمرحاض وقالت
هخش الحمام.
ذهب وجلس على الفراش وعبث بهاتفه
أه تمام.
دلفت للمرحاض وجلس هو على هاتفه يهاتف قاسم بأمر الشركة.
إنت عارف إن احنا ضيعنا احنا هنبدأ من الصفر لسه يا مهاب وانا مش معايا فلوس تكفي!
مسح على وجهه وقال
وانا كمان مش معايا زائد الفلوس اللي اتحرقت مع الشركة.
ظلوا يتحدثون لفترة ليجدوا حل لتلك المشكلة.
أغلق مهاب الخط بعد فترة وهو يفكر في أمر ما وضعه تدهور ويفكر بأن يجد مشتري للفيلا الجالس بها والعودة لشقته لم يكن يريد أن يقول لقاسم عن هذا الأمر حتى لا يقلق على شقيقته وأن حالها تبدل وربما تبدأ معاناتها مع الفقر ربما.
نظر لباب المرحاض بإستغراب وقال
هي إتأخرت كدا ليه
ذهب وطرق على الباب وهو يقول بإستغراب
إنت بتعملي إيه دا كله يا سلمى
فتحت هي الباب ووقفت أمامه تقول بذهول
إيه السؤال الغريب ده!
ابتسم لها وقال
فكك فكك تعالي نتكلم شوية.
ذهبت معه وقالت
ما احنا كل يوم بنتكلم إيه الجديد
أردف مهاب بحماس وهو يجلسها ويجلس أمامها على الفراش
نلعب.
ضحكت هي وقالت
بالله!
يلا تعالي.
..........................................
ارتدت سلمى ملابسها في ظهيرة اليوم التالي لتذهب للطبيبة.
دلف مهاب للغرفة وقال
خلصت
قالت سلمى وهي تذهب له
أيوة خلاص أهو.
طب يلا بسرعة علشان هروح أنا وقاسم في حتة.
اقتربت منه وقالت وهي تعقد حاجبيها
هتخرجوا طب خلاص هروح لوحدي عادي.
لأ لأ مطمنش عليك تروحي لوحدك.
ضړبت الأرض بقدميها بضيق وهي تقول برجاء
يلا بقى بالله عليك هروح لوحدي!
سحبها معه للخارج وهو يقول
لأ لأ مش هيحصل.
عقدت حاجبيها أكثر وقالت
طب بص هتوديني وانا هرجع لوحدي
نظر لها وقال
تعرفي
ابتسمت بحماس وقالت
أيوة هعرف.
تمام يا سوسو.
همست بضيق
سوسو إيه هو بينادي كلبة!
وافق مهاب على طلبها ف هو يريد أن تتعامل مع الناس وتذهب وتأتي لمحاربة خۏفها الزائد هذا وعندما ألحت عليه أكثر شعر بالسعادة وهو يقسم أن الطبيبة لها أثر فعلا في تحسين ذاتها.
رايحين فين
قالتها أنهار وهي تراهم ذاهبين.
نظرت سلمى للأرض وهي تغمض عيناها تنتظر ما سيقوله مهاب الذي ربما أن يقول لهم أنهم ذاهبان للطبيبة النفسية وهي تدرك عقلية أنهار المغلقة.
سلمى نفسها تشوف قاسم ف هخدها عنده تقعد معاه شوية.
رفعت رأسها عن الأرض بإبتسامة جميلة وهي تنظر له بامتنان ف قابلها بإبتسامة هو الأخر.
طب وهي هتسيبنا قاعدين
قال مهاب بجدية
عايزة تشوف أخوها يا ماما وانتوا أصلا قاعدين أهو عادي!
تراجعت أنهار وهي تقول
مش قصدي يا ابني أنا بقول بس علشان إنجي أختك لسه ماشية ف لو كنت اعرف كنت وديتها معاك توصلها.
أجاب مهاب بإختصار
معلش يا أمي إنت لو كنت قولتيلي كنت خدتها.
عادي يا ابني.
After 6 minutes.
كان مهاب يقود السيارة وبجواره سلمى التي كانت تنظر له بابتسامة مدت يدها واحتضنت يدها بيده بقوة نظر لها بإستغراب وسعادة ف ضغطت عليها أكثر وهي تقول
شكرا إنك ما قولتش لحد كل يوم ودقيقة وثانية بتخليني أتأكد إني مكنتش