براء
بعيد يتحدث شاب في هاتفه ويقول
عرفت عنهم كل حاجة
أجاب رجل ما على الخط
أيوة يا بيه المعلومات كلها هبعتها دلوقت.
أرسل الرجل ملف ما على الهاتف فتحه الشاب وبدأ بقراءة ما به وبعدها ابتسم بسخرية
تمام حلو أوي كدا تقدر تجيبها على هنا إمتى
اللي تشوفه يا بيه قول بس المعاد والمكان وانا تحت أمرك.
ابتسم الشاب بخبث وقال
جدع والله بكرة الصبح كويس وهاتها على هنا على المزرعة.
أغلق الشاب الخط ونظر أمامه إلى مجموعة الصور التي أمامه معلقة على سبورة كبيرة وبيده أخذ القلم الموضوع على المنضدة وصنع علامة X باللون الأحمر على إحدى الصور.
فاضل بكرة وبس وبعدها هتبقي في حضني.
......
صوت بكاء طفل رضيع يتردد في الأنحاء يليها فتح الباب وظهور الطبيب ويحمل بيده الطفل الصغير أعطاه له وأخذه هو بأيدي مرتعشة عندما استمع لقول الطبيب بأسف
صړخ بدموع وۏجع
لأ سلمى.
..........................................
أمي! إتفضلي!
قالها بهدوء وحزن منها ف نظرت للأرض وقالت بندم
أنا أسفة يا ابني أنا عرفت غلطي وجاية أعترف وأعتذر لسلمى
ابتسم لها ف هو يعرف أنها أدركت حجم خطأها وسوف تتوقف بالفعل عن مضايقة زوجته ف قال
جلست هي ف ذهب هو لغرفته وجد سلمى كانت تقف على الباب تستمع لهم ف ابتسم لها وقال
أخرجي يا روحي.
رفعت حاجبيها وقالت
ماذا روحي!
ابتسم لها وهو يضرب بخفة ذراعها
اطلعي ماما عايزاك في حاجة.
حاضر.
خرجت لها بالخارج ف وقفت أنهار بندم واحتضنتها وسلمى ټحتضنها بإستغراب استمعت بعدها لصوت أنهار وهي تقول
تراجعت سلمى قليلا وهي تقول بإحراج
لا يا طنط ما تعتذريش ما حصلش حاجة
صمتت قليلا ثم أردفت
حضرتك كان معاك حق إنت أم وخاېفة على ابنك مأجرمتيش ولا حاجة دا شيء طبيعي.
أمسكت أنهار يدها وجلست وأجلستها بجانبها بينما ذهب مهاب للمطبخ يحضر عصائر متعمدا تركهم بمفردهم.
ابتسمت لها سلمى وقالت
يعني مش شايلة من ناحيتي أي حاجة
حركت رأسها بنفي وقالت
لأ مش شايلة.
خرج مهاب بالعصائر وذهب لهم ووضعها على المنضدة وهو يقول
اشربوا يا جماعة عمايل إيديا.
رفعت سلمى حاجبيها بسخرية ف ابتسم لها بتوتر وقال
بهزر عمايل إيد سلمى.
حركت رأسها بمعنى جدع
..........................................
في المساء كانت سلمى تتحدث مع قاسم من فترة وما زالوا يتحدثون حتى الأن ومهاب ينظر لها بغيظ.
بقالكوا ٣ ساعات بتتكلموا الراجل وراه مصالح!
نظرت له ثم نظرت لهاتفها وقالت
إنت وراك مصالح يا قاسم
لا يا روحي كملي وسيبيه متغاظ.
حركت رأسها بطاعة وهي تقول بضحك
حاضر.
ظلوا يتحدثون ثم قالت سلمى فجأة
قاسم إنت عارف كان نفسي يبقى ليا اخوات.
زمجر قاسم پغضب
وانا إيه يا بنت الهبلة!
ضړبت بقدمها الأرض وقالت
ما تشتمش!
ومهاب ينظر لها ويحاول كتم ضحكته.
أردف قاسم بتبرير
وهو في حاجة اسمها نفسي يبقى عندي اخوات! وانا مش مكفيك!
أردفت هي الأخرى بتبرير وعبوس
يا قاسم مش قصدي! قصدي أخ راجل!
ضغط قاسم على أسنانه وقال
يا بنت الكل ولا أقفل أحسن.
كادت على وشك التحدث لكن اڼفجر مهاب بالضحك وقاسم يستمع له بغيظ ف صړخت
يا جماعة بطلوا! قصدي يعني راجل كمان يبقى عندي اخوات ٢ ولاد! فهمتوا!
قال مهاب بضحك
خلاص فهمت يا روحي معلش جه في دماغي حاجة تانية.
أردف قاسم في نفسه
أه يا حمار إنت كمان!
قالت سلمى بعبوس
فهمت يا أخ قاسم.
ابتسم بسخرية وقال
فهمت يا اختي!
ابتسمت سلمى ثم قالت
هقفل بقى علشان لو وراك حاجة وبقالنا كتير بنتكلم وأروى ھټموټني.
ضحك قاسم وقال
لا مټخافيش مش هتموتك دي هتاكلك.
تعلثمت سلمى بضحك وقالت
هتاكلني طب س س سلام.
أغلقت معه وضحك مهاب وقال
ننام
وقفت وحركت رأسها بموافقة
ننام.
..........................................
في الصباح.
ذهب مهاب لعمله وسلمى في منزلها تقوم بإعداد الطعام بنشاط والأن تنظف الصحون استمعت لرنين على باب المنزل ف أمسكت بالمنشفة ومسحت يدها بها وارتدت إسدالها على عجالة وفتحت الباب بتلقائية دون أن تنظر من العين الموجودة في الباب. 1 الخطأ الأول
وبمجرد أن فتحت الباب حتى وجدت رجل ضخم الجسد يقف أمامها لم تكد تتحدث حتى نثر شيء ما في وجهها شعرت بالدوار وأمسكت رأسها ثم وقعت أرضا.
حملها الرجل وأغلق الباب ثم هبط بها إلى سيارته وضعها برفق على المقعد ثم ذهب بها في طريقه للمزرعة.
بعد فترة كان قد وصل بها الرجل نزل من سيارته وحملها وأخذها للداخل وضعها على الفراش المرتب وخرج ونادى على رئيسه.
جهاد بيه يا جهاد بيه.
دلف الشاب بسرعة وجرى ناحيته وأشار للغرفة
جبتها
أيوة يا فندم ه
لم يكمل جملته بسبب دخول جهاد للغرفة وإغلاق الباب خلفه.
مشى جهاد بخطوات بطيئة وعينيه لم تتزحزح عن سلمى اقترب من فراشها بحب وجلس بجانبها وأمسك يدها قبلها وأنزلها وأبقاها بين يديه وقال
أخيرا اتقابلنا دورت عليك كتير أوي يا أختي يا حتة مني.
..........................................
كان مهاب مندمج في عمله في الفيلا وأثناء اندماجه تذكر سلمى التي لم تغب عن باله من الأساس وقرر محادثتها.
التقط هاتفه واتصل بها لكن لم يأتيه رد ف ضيق حاجبيه باستغراب ثم عاود الاتصال لكن لا رد ف عاود مرة واثنين وثلاث وخمس.
انتفض من مقعده وذهب لقاسم بسرعة وقال
كلمت سلمى النهارده أختك مش بترد
ضيق قاسم عينيه وقال
يمكن ما سمعتش!
مسح مهاب على شعره پغضب وقال
لا لا لا أنا مش مطمن اتصلت على التليفون والأرضي مش ممكن تكون مش سامعة!
قاسم محاولة تهدأته وتهدأة نفسه
ممكن تكون في الحمام ومش سامعة!
ذهب مهاب من أمامه بسرعة وهو يلتقط مفاتيحه ويجري
مستحيل بتصل بقالي ١٠ دقايق وانا مش مطمن أصلا.
ألقى قاسم الورق الذي بيده وذهب معه بسرعة وقال بقلق في نفسه
كنت حاسس إن في مصېبة هتحصل!
بعد وقت كانوا قد وصلوا للمنزل طرق مهاب الباب على أمل فتحها له لكن ازداد توتره وهي لا تجيب ف أخرج مفاتيحه وفتح الباب.
سلمى يا سلمى! إنت فين!
بحث عنها هو وقاسم في كل الغرف لم يجدها وما زاد حيرتهم وتوترهم هاتفها الموجود حيث لو كانت ذاهبة لمكان لأخذت هاتفها معها على الأقل إن لم تخبر زوجها كما فعلت.
مسح مهاب على شعره وهو يذهب هنا وهناك ويقول بعشوائية
أعمل إيه! أعمل إيه!
صمت بتفكير ثم قال فجأة
الكاميرات! الكاميرات! إزاي نسيتها!
طب إجري هاتها بسرعة مستني إيه!
ذهب مهاب للغرفة وخلفه قاسم وأخرج