الأحد 24 نوفمبر 2024

براء

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

مهاب يعبث بحاسوبه وبجواره قاسم وياسر وشاب أخر قال مهاب للشاب
ها عرفتوا
الصراحة أنا مش شايف وشه مش واضح.
ضړب مهاب على المكتب بعصبية وقال
أومال أنا جايبك ليه! دقق تاني أنا عايز مراتي!
أردف ياسر بتوتر
يا مهاب إهدى مش كده!
أهدى إيه احنا بقينا أخر النهار شوية والدنيا هتليل!
أردف قاسم الجالس على المقعد بإرهاق وتوتر وخوف ومشاعر كثيرة
أنا مش عارف البوليس مكلمناش لدلوقت ليه
كاد مهاب أن يجيب لكن قطعه الشاب بقوله
تعرف تكبر الصورة وتبعتها
ليه عرفته
حرك الشاب رأسه بنفي وقال بتوضيح
في برنامج كدا بيوضح الصورة المشوشة اللي زي دي هنقرب وشه وهنعمله بالبرنامج وهعرفه.
تمام.
فعلوا كما قال وفي خلال ١٥ دقيقة كانوا انتهوا من الأمر وعرفوا الخاطف.
..........................................
ينفع تحكيلي على ما النتيجة تطلع كل حاجة عنك أنا عايزة أعرف
قالتها سلمى بفضول ف ابتسم جهاد بحب وقال
أنا لقيتك انت وقاسم من ٤ شهور وكنت بحاول أجمع أي معلومات عنكوا وعرفت كل حاجة بالفعل.
بلعت رمقها بتوتر وقالت
كل حاجة
ابتسم بحزن ف هو أدرك مقصدها ف حرك رأسه بنعم بأسف ف تنهدت بحزن ونظرت للأرض.
اقترب منها بهدوء وجلس بجانبها وقال
لقيته وهندمه.
رفعت بصرها له باستغراب وقالت
لقيت مين
ابتسم بغموض وقال
الواطي اللي أذاك.
نظرت له پصدمة وقالت
لقيته
ابتسم وهو يحرك حاجبيه بخبث وقال
مرمي في المخزن بقاله أسبوع.
وضعت يدها على فمها تمنع شهقتها پصدمة وقالت
مرمي في المخزن! يعني هو معاك
حرك رأسه بثقة وقال
أيوة إيه رأيك بقى
زفرت بحزن وقالت پخوف
مش عارفة مش مهم سيبه يخرج.
رد جهاد بإصرار وڠضب
أسيبه يخرج إيه! هسيبه معايا شهر كدا أروقه وبعدين نرميه يعفن في السجن.
ضمت حاجبيها وقالت بإستغراب
بتعمل معايا دا كله ليه
أردف بتلقائية
علشان بحبك.
ابتعدت للخلف پصدمة وقالت
يا كداب! إنت مش قولت إني أختك!
ضحك مهاب پصدمة وغرابة وقال
بحبك ك أختي يعني في إيه وبعدين عرفت إنك بتحب قاسم أوي ف قولت لازم أخد شوية يعني
أزاحت وجهها بإحراج وقالت
متقولش الكلام دا أنا لسه معرفش إنت أخويا ولا لأ!
ضحك مرة أخرى وقال
أوكي.
عم الصمت حوالي ١٠ دقائق ثم أردف هو بإبتسامة واسعة مستمتعا بالحديث معها
إنت عارفة إنك على اسم ماما الله يرحمها أكيد لأ.
حركت رأسها بنفي وقالت بإستغراب
غريبة
فكرت قليلا وهو يبتسم ثم قالت
بابا اللي مسميني شكله كان بيحب مامتك أوي
ابتسم بحزن وقال
ما شوفتهاش اتحرمت منها من أول ما اتولدت.
صوت بكاء طفل رضيع يتردد في الأنحاء يليها فتح الباب وظهور الطبيب ويحمل بيده الطفل الصغير أعطاه له وأخذه هو بأيدي مرتعشة عندما استمع لقول الطبيب بأسف
البقاء لله للأسف مقدرناش ننقذ الأم.
صړخ بدموع وۏجع
لأ سلمى.
نظرت له سلمى بحزن وقالت
الله يرحمها ما تزعلش.
ابتسم وسط الدموع التي تجمعت في عينيه وقال
حاضر.
رن هاتف جهاد ف نظر به وجد الرجل الذي يعمل معه ف غمز لسلمى وقال بضحك
الحبايب شكلهم على وصول.
نظرت له بغيظ ف ضحك وفتح الخط وقال
ها إيه الأخبار
عرفوا المكان يا جهاد بيه وفي الطريق دلوقت.
ظل يحرك جهاد أصابعه بإستمتاع وقال
طب تمام إنت عارف هتعمل إيه.
تمام يا بيه.
أغلق جهاد الخط ونظر لسلمى وجدها تنظر له بضيق وقالت
لو سمحت أنا خاېفة عليهم ما ينفعش اللي بتعمله ده!
أردف جهاد بصدق
يا بنتي مش هعمل حاجة والله هنعطل الطريق بس.
بادلته نظراته بضيق وقالت بملل
ينفع أخرج الجنينة أنا زهقانة
أشار برأسه للخارج وقال
اخرجي.
..........................................
في منتصف الليل قرب الفجر.
كان مهاب يقف أمام المزرعة وهو يعمر سلاحھ ووضعه في جيبه وبجواره قاسم وياسر الذي أصر على الذهاب معهم.
أسند مهاب ذاته على الحائط وقفز إلى الجهة الثانية وهو يخرج سلاحھ يليه قاسم يليه ياسر.
قال ياسر پخوف
أنا خاېف.
جز مهاب على أسنانه وهو يقول
ما تنشف يا لا في إيه!
أردف قاسم بتوتر
يلا بقى!
داخل المزرعة في الحديقة.
كان قد ظهرت نتائج التحاليل وقف جهاد أمام سلمى وهو يشير بضحك للورق بيده
خدي يا أختي العزيزة افتحي وشوفي.
ابتسمت له ثم أخذته وبدأت بفتحه لم تتفاجأ كثيرا الوقت الذي قضته معه أكد لها احساسها أنه أخاها حقا.
ارتمت بأحضانه وهي تلف يده حوله بينما ابتسم هو وتلقائيا ضمھا له أكثر وهو يقول
أخيرا كان نفسي في الحضن دا من زمان.
كدا ناقص قاسم إنت عارف أنا قعدت معاك الساعتين دول أه بس أنا حبيتك فيهم أوي.
وانا حبيتك من زمان.
في نفس الوقت دلف الثلاث رجال وجحظت أعينهم وقفوا پصدمة بينما سار مهاب پصدمة ناحيتها وهو يراها 
تحتضن غيره.
استنشقت هي رائحته ف رفعت رأسها تلقائيا وجدته خلف جهاد الذي يحتضنها.
مهاب! إنت فاهم غلط!
نظر لها بدموع خيبة أمل ورفع يده يصفعها.
..........................................
كانت تجلس على فراشها بملل وهي تعبث بهاتفها تتنقل بين برامجه ظهرت رسالة واتساب فتحتها باستغراب وجدت محتواها.
هاي.
نظرت لصورة البروفايل وجدتها صورة تنتشر فيها اللون الأسود ومن الواضح أنها لولد ما.
قالت إنجي في نفسها
دي واضحة إنه رقم ولد! هخش أجرب.
هاي.
نتعرف
نظرت للهاتف ودقات قلبها تعلو كانت تريد أن تزيل الرقم لكن قالت في ذاتها لم لا أصدقائها جميعا يتحدثون مع شباب ما عداها ستجرب الأمر فقط وتلغي الأمر لاحقا.
إنجي وانت

17  18 

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات