براء
زعلتك في إيه
لازم تكوني مزعلاني يعني علشان أمشي مفيش حد مزعلني بس أنا لقيت شغل زي ما قولت وفرصة.
إنت كدابة!
طب حيث كدا بقى أنا أقوم أمشي.
سلمى!
نعم
راحة فين مش بهزر
أقولك راحة فين
أيوة.
راحة ألبس علشان هقابل مهاب.
لوحدك
قاسم هيوصلني.
تمام فكري في كلامي.
حاضر.
سلمى.
ضحكت سلمى وأردفت
يا نعم
مهاب بيحبك.
ارتعش جسدها پصدمة وهي تقول
ولو ولو بيعشقك.
كفاية بقى!
طيب أسيبك تلبسي.
ماشي.
..........................................
بعد فترة وصل قاسم وبرفقته سلمى للشركة هبطوا معا وصعدوا لمهاب ودلفوا لمكتبه.
أردف مهاب وهو ينظر لسلمى
يا هلا يا هلا منور يا قاسم.
بنورك يا حيوان.
ضيق عينيه بضيق وهو يقول
وليه الشتيمة بقى
لاء.
تمام أنا قاعد برة.
أردفت سلمى پخوف
رايح فين
ربط على كتفيها
ما تخافيش قاعد برة إجمدي كدا.
طيب.
خرج قاسم وبقى مهاب وسلمى بمفردهم والباب مفتوح.
سحب المقعد لها وهو يقول
اقعدي ما تخافيش.
جلست ثم قالت
حاضر.
جلس أمامها وهو يقول بإبتسامة
منورة المكتب بالشركة كلها.
فركت يدها بتوتر وأردفت
بنورك.
ممكن ما تخافيش
مش خاېفة.
لاء واضح.
لم تجيب وظلت تفرك يدها پخوف ف قال
فكرتي في الموضوع
عقدت حاجبيها بتوتر ثم قالت
موضوع إيه
قاسم قالي!
أه مش عارفة.
أعيد عليك الحوار تاني تتجوزيني يا سلمى
صمتت پخوف وقلق وهي تتذكر حياتها وكلام والدة أروى بالأمس وحديثها مع قاسم في الصباح.
فكرت في عقلها بأنها طوال حياتها عالة على قاسم وعلى زوجته وكما قالت والدتها لا يجب أن تعيش هي معهم هي ترفض فكرة الزواج وهو لا يجبرها لكن هل هي ستظل طوال حياتها بينهم هو لا يريدها بعيدة عنه ولكن سيأتي وقت ويمل.
قاسم مش هيفضل طول عمره شايل مسؤوليتي هو بيحبني بس أكيد هيزهق مني وهيحتاج مراته معاه وهم مش واخدين راحتهم فعلا مش هستنى لحد ما يزهق مني وييجي يقولهالي أنا هبعد بمزاجي جه الوقت اللي أشكره على اللي عمله معايا وإنه اتحملني أنا ومشاكلني.
نظرت لمهاب وقالت بحسم
موافقة.
ابتسم مهاب بفرح لكن سرعان ما تلاشت ابتسامته وهي تكمل
ضيق عينيه وهو يقول
وإيه هو
الشرط هو
هو مش شرط ممكن تعتبره طلب أنا مش عايزة فرح.
ودا ليه أنا أعرف كل بنت بتحب تعمل فرح
بس أنا مش بنت.
قالتها سلمى بهمس وتلقائية تداركت نفسها وتنهدت بإرهاق.
مفيش حد في المكتب غيري أنا وانت ف هنتكلم براحتنا ليه وانت بتتكلمي منزلة راسك الأرض إنت ما عملتيش حاجة علشان تحط راسك الأرض ارفعيها اللي حصل وقتها كان ڠصب عنك مشيلة ومعذبة نفسك على ذنب إنت ما عملتهوش ليه
الناس اللي شيلوني وانا صدقت.
تحدث بإصرار
وتسكت عن حقك ليه عاقبتوا اللي عمل كدا وقتها
حركت رأسها بنفي وقالت
لاء.
ولاء ليه ما جبتيش حقك ليه
حركت كتفيها بعدم معرفة
معرفش ما جاش في دماغي وقتها حاجة زي كدا.
اقترب بالكرسي للأمام وهو يقول بإصرار
وانا اللي هجيبلك حقك واعتبريه وعد مني.
ابتسمت بهدوء ولم تعقب ف قال بإبتسامة
بس أنا مش موافق على شرطك.
رفعت رأسها بضيق وأردفت
لو سمحت!
ابتسم مهاب ببلاهة وقال
عيون اللي لو سمحت أقصد هعملك فرح زي البنات كلها وأجمل منهم كمان مش عايزك تقللي من نفسك إنت غالية أوي وعندي بالذات.
تململت في جلستها بخجل وهي تقول في نفسها
الجو بقى حر كدا ليه إيه اللي بيقوله دا
ابتسم مهاب على خجلها ف قال بمرح لتخفيف خجلها
شوفي أول مرة تيجي الشركة ولا المكتب وما شربتكيش حاجة أنا مش بخيل على فكرة! ها تشربي إيه
ابتسمت بهدوء وقالت
أي حاجة.
تؤ مفيش أي حاجة هجيبلك عصير ولو بتشربي قهوة بطليها أصلها مضرة أوي.
ضحكت ضحكة بسيطة ف ابتسم هو بحب وهو يقول في الهاتف أمامه
ألو يا نسرين هاتيلي عصير برتقال ومعاه القهوة السادة بتاعتي.
استمع لصوت ضحكة سلمى المكتومة ف قال
إيه مالك
ابتسمت ورفعت إحدى حاجبيها
القهوة مضرة
ابتسم مهاب وقال بمرح
يهمني صحتك وانا مقدرش أعيش من غيرها دي.
ماشي هو فين قاسم
زفر مهاب وقال بإبتسامة
أنا ما صدقت هديت ونسيت قاسم.
قالت سلمى بتلقائية
أنا مقدرش أنساه دا.
طب حاسبي كدا علشان أنا بدأت أحقد على الواد دا.
أوكي.
رفع أكمام قميصه وهو يجلس
فاضية بكرة
حركت كتفيها بتلقائية
أه مش بعمل حاجة.
تمام نروح بكرة نشوف فستان الفرح
أردفت بتوتر وهي تفرك بيدها
هو إنت مصمم
لاحظ مهاب حركتها عندما تتوتر ف قال بإبتسامة
أيوة مش حاجة وحشة إني أبسطك ولا إيه
أيوة بس أنا خاېفة ومتوترة.
من إيه
مش عارفة.
ابتسم مهاب وقال
يبقى خلاص شوفي الوقت اللي يناسبك نروح نختار الفستان وسيبيلي أي حاجة تانية ليها علاقة بالفرح ما دام إنت متوترة.
حاضر بس هو إنت
صمتت ف قال هو
كملي يا سلمى سامعك.
نظرت هي له وقالت
هتقول لحد على الموضوع
تساءل بإستغراب
موضوع إيه
الموضوع اللي حصلي من زمان.
إنت مچنونة مفيش مخلوق هيعرف الموضوع دا وأه علشان تقريبا فهمت جزء من دماغك مش علشان أنا مش عايزك ولا كدا علشان مش من حق حد يعرف حاجة عن حياتنا حياتنا الجاية إن شاء الله ملكنا وبس.
شكرا.
ابتسم مهاب ثم قال
هو العفو وكل حاجة بس أنا عايز اللي هي بحبك يا مهاب على طول دي.
قامت من المقعد بإحراج وقالت پصدمة
قاسم فين أنا عايزة قاسم!
ضحك مهاب وهو يراها تذهب للخارج
واحدة واحدة وهستانك تيجي تقوليهالي بحبك يا مهاب.
ثم ذهب حيث ذهبت.
قال مهاب عندما رأها بجوار قاسم
طب اشربي العصير طب
سأله قاسم
اتفقتوا على إيه طيب
ابتسم مهاب
اتفقنا إن الفرح على أخر الشهر.
صدمت سلمى وقالت
ما حددناش وقت على فكرة!
غمز لها مهاب وهو يقول
بس حددنا وقت الفستان مش كدا الفرح أخر الشهر يا جماعة.
قال لها قاسم بإبتسامة
موافقة يا سلمى
تذكرت حديث والدة أروى ف أردفت بإبتسامة مهزوزة
موافقة أيوة يا قاسم.
أمسك يدها وهو يقول
مبروك يا حبيبتي.
الله يبارك فيك.
نظر لهم مهاب وهو يردف بضيق
ما خلاص يا جماعة بقى! شوفي إنت لو فاضية كمان يومين نجيب الفستان وقبلها بقى براحتك تجهزي حاجتك.
ماشي.
ابتسم لهما قاسم وقال لمهاب
طب سلام احنا بقى.
هتمشوا متخليكوا قاعدين دي لسه ما شربتش العصير حتى.
مش عايزة.
خلاص يا عم هعزمها أنا برة ولا يهمك.
بارد.
بتقول حاجة
بقول مع السلامة.
ذهب قاسم وسلمى للسيارة وهي تتحدث في نفسها
أه لو عندي الجرأة الكافية كان زماني قولتله ما تيجي نبقى اخوات حسبي الله فيا.
مبسوطة يا سلمى
أيوة.
بس مش حاسس.
قالت سلمى بتوتر
لاء مبسوطة هوافق عليه ليه يعني وانا مش عايزاه واربط حياتي بيه
نظر للطريق أمامه ثم قال
ما دا اللي مستغربله! تربطي حياتك بشخص جديدة عليا منك دي!
جاهدت لرسم ابتسامة سليمة وقالت
بغير من