جوزى
الحزن كان واصل لأعلى درجاته جوايا .. في اليوم ده اتخانقت مع شيماء بنت خالتي لما حاولت كالعادة تتريق عليا.
كل اللي في البيت اتلموا على صوتي وكلهم استغربوا من عصبيتي وصوتي العالي.. امي مسكتني من ايدي ودخلت بيا الاوضة وسط شتايم من خالتي وبناتها .
لما ماما قفلت الاوضة علينا اڼفجرت في العياط .. عيط كأني أول مرة أعيط .. ولما هديت حكيت لماما على كل اللي حصل .. قدرت مدى حزني والكبت اللي جوايا اللي خرج بمجرد ما شيماء اتريقت عليا .
وخدت ماما قرار اننا هنرجع بيتنا تاني وانها هتحاول تتأقلم على الوضع .. انا فرحت من قرارها واوام حطيت حاجاتنا في الشنط ورجعنا الشقة ومن ساعتها مبقناش نكلمهم ولا هم بيكلمونا.
_ انا اسف .. اعذريني على اخر مرة .. الصدمة كان شديدة عليا ومكنش لازم أشيلك هم.. على العموم انا جاي اتأسفلك وامشي.
ضحكتله وانا بقوله
_ ولا اي حاجة .. انا مش زعلانه علشان تتأسف .. حصل خير .
سكت شوية ولقيته بيقول كأن الكلام خرج منه من غير وعي منه
_ عايز أقعد معاكي بعد شغلك .. موافقة ولا في مشكلة .
حسيت رغم الدوشة اللي حوالينا اننا واقفين لواحدينا .. جملته فجأتني ولقيتني بهز راسي بمعنى موافقة.
ورجعت على ماما فرحانة وحكيتلها بس لقيتها بتكشر وبتقولي
_ يعني ايه مافيش فرح .. يا بنتي دي الليلة اللي بتحلم بيها كل بنت .. انتي ساذجة اوي ليه.
فرحتي راحت بعد كلام ماما .. حاولت أفهمها سبب القرار ده بس رفضت وقالت
_ يا فرح يا اما سيبك من الجوازة دي.
وفضلت ايام انا وهي على خلاف قوي بسبب الموضوع ده .. انا موافقة و هي رافضة .. وكانت الصدمة بالنسبالي لما ماما حكت لخالتي وخالتي بدورها قالت لشيماء وهبة ونرمين.
وبالفعل اتجوزنا جواز شرعي بشهود واشهار بس من غير فرح .. اكتشفت منه ان هو كمان وقف قدام ابوه واخواته علشان يتجوزني .. ومع جوازي منه بدأنا حياة تانية .. حياة صعبة