الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الصدفه

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

يا تميم أنا زي ما أنا هند مبتتغيرش
أنا أسف مقصدش أضايقك
سكت ولقيته بعت مسدچ تاني
ها بقا تحبي نروح فين
ابتسمت وكتبت
أقولك علي حاجه بصراحه
أكيد
أنا وحشتني القهوه من أيديك أيه رأيك تعملهالنا في الكافيه
وماله يا ستي أعملها هو أنا لي مين غيرك عشان أعملهاله
للحظه أتخضيت من جملته حاولت أهرب منه وأقفل كتبت
أشوفك بكره في أخر اليوم
هستناكي
صحيت وأنا متحمسه بس كنت خاېفه كان فيه حاجه كده مخلياني مش عارفه أفرح هزيت راسي وبدأت أطرد أي أفكار تقابلني النهارده كنت متحمسه زي حماس زمان لما كنت بصحي عشان أشوفه في الشغل بدأت أعمل نفس الروتين بتاع كل يوم أهتميت بالطفله لحد آخر اليوم حسيت أن قلبي دق كده لبستها تقيل شويه وحطيتها في العربيه الخاصه بيها نزلت وأنا بكلمها حسيت أنها سمعاني بصراحه أنا حبيتها أوي يمكن عشان طفله بريئه ملهاش ذنب في أي حاجه أو يمكن حبيتها عشان شبهه وصلت الكافيه كان هادي مفيهوش حد دخلت ولقيته قاعد مستنيني
ابتسم لما شافني وقال
جبتيها معاكي
قلبي مطاوعنيش أسيبها في البيت وهي لسه صغيره مينفعش
هز راسه وشاورلي أقعد وقال
هقوم أجهز القهوه
سقفت بحماس وقولت
وأنا هاروح أعمل قاعده برا
ابتسم وراح ناحية المطبخ وأنا طلعت ظبط القعده كرسيين وتربيزه وفاظه في النص تدي شكل رومانسي دخلت أطمنت أن الطفله نايمه بصيت عليه كان مركز جدا في القهوه ملامحه متغيرتش لسه زي مهو قادر يخطفني كل مره وأنا زي الهبله بټخطف محستش بنفسي غير لما لقيته واقف قدامي ومستنيني أطلع من سرحاني حمحمت وخدت منه الفنجان بتاعي ومشيت قدامه
قعدت علي الكرسي وهو قعد خدت بق من الفنجان غمضت عيني لما خدت البق هو نفس الطعم مقدرش أنساه خدت البق وبعديها شميت بخار القهوه وأنا فرحانه فتحت عيني لقيته مركز علي أتحرجت وبصيت علي الفنجان اللي في أيدي
عجبتك!!
حلوه أوي
أنت عارفه أن كل ما كنت بعمل القهوه كنت بفتكرك
حطيت الفنجان علي التربيزه وحطيت أيدي علي خدي وقولت
أشمعنا!!
مش عارف بس يمكن عشان كنا بنشربها سوا أو يمكن هي شبهك
شبهي!!
ريحتها حلوه قادره تفرحني وتغير مودي
بعدت عيوني عنه وقال وهو مركز في
هو أنت مكسوفه يا هند
لاء أبدا
حط أيديه علي أيدي بطريقه عفويه وقال
متأكده
بصيت علي أيديه وعيني أجت في عينيه عينيه كان جواها كلام كتير أوي قلبه مش عارف يقوله وعيني تقريبا كده كانت بترد نيابة عن قلبي
أتوترت وقومت وقولت بسرعه
أنا أنا لازم أمشي دلوقتي
قام وقف بلهفه وقال
هند
مشيت وبصيت له لما سمعت صوته بيندهلي بس رجعت بصيت في طريقي
مشيت أو بمعني أصح هربت مكنتش عاوزه أبان ضعيفه قدامه مكنتش حابه يبان حبي ليه كنت بمشي بسرعه جدا مع أني عارفه أنه مش هيجي ورايا بس كنت حابه أتعب كنت عايزه أهد حيلي حاسه أني بحارب واللي مش قادره أفهمه أنا ليه بقرب من واحد شايل مسؤلية بنت مكملتش أسبوع وهي في الأساس بنته بعمل أيه مع واحد ليه حياه خاصه بيه وأنا مش هبقا من ضمنها
قعدت علي الرصيف بتعب وملل من المشي وقولت من بين دموعي
مستحيل يفكر في مستحيل يكون بيحبني مفيش غيري اللي هتعب في الموضوع كله ولو أتكلمت كل اللوم هيبقا علي مهو في الأصل معترفليش بحاجه
بصيت فوقي كان القمر يعتبر اللي كان منور طريقي ابتسمت وقولت بطريقه طفوليه
يمكن مليش بخت في الصحاب ويمكن متحبتش وحظي قليل بس أنت الوحيد اللي كنت معاي ومبعدتش
اتنهدت وقومت بتعب روحت وقررت أقفل تليفوني للحظه كنت حاسه أن ضميري بيأنبني علي الطفله وكنت عارفه أنه مش هيعرف يتصرف بس أنا لي الحق أني أستعيد نفسي وتفكيري في حياتي نمت وأنا بحاول أسكت ضميري صحيت بصيت في ساعة المنبه كانت واحده الضهر بصيت علي تليفوني المقفول وأنا بحارب ما بين أفتحه ولا لاء بس قلبي مطاوعنيش أفضل قفلاه مسكته وفتحته بسرعه ثواني وكمية المسدچات اللي أجتلي منه فتحتها وتقريبا كده هو كان مستني المسدچات تعلم باللون الأزرق أول مشوفتها جاتلي مسدچ جديده
هند هو أنا زعلتك في حاجه هو أنا عملت حاجه ضايقتك مني
فضلت أبص علي المسدچ وأنا مش لاقيه مبرر حرفيا للي عملته بعت مسدچ تاني وقال
أنت قافله تليفونك من أمبارح لو ضايقتك قوليلي أنا فعلا قلقان من أمبارح
اتنهدت وكتبت
أنا أسفه أني أتأخرت علي بنتك هقوم البس وأروحلها
طب مش هتقوليلي ضايقتك في أيه
مضايقتنيش يا تميم بس أنا اللي أعصابي تعبانه بقالي كام يوم
قفلت التليفون وقومت لبست فتحت الباب بالمفتاح ودخلت كان ريحة البرفيوم بتاعه في البيت فعرفت أنه لسه ماشي لما عرف أني جايه دخلت الأوضه ولقيتها نايمه أطمنت عليها وطلعت
دخلت المطبخ مكنش فيه حاجه خالص نزلت لأقرب سوبر

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات