الصدفه
هطمنك
هتقولي كل حاجه بالتفاصيل
حاضر هقفل دلوقتي عشان عندي حالات عايز الحق أخلصها بسرعه
ماشي باي
قفلت معاه وقومت طلعت برا الأوضه لقيت ماما بتبص لي بكتير فعرفت أن بابا قالها اتجنبت بصاتها لي ودخلت المطبخ عملت فنجان قهوه يفوقني محتاجه أفوق النهارده كويس أوي
مش عايزه تقوليلي حاجه يا هند
كانت جملة ماما كنت ساعتها مدياها ضهري وبتابع القهوه للحظه حسيت أن قلبي اتنفض مبصيتلهاش كنت عارفه ومتأكده أني لو بصيت لها هتعرف كل حاجه
أي حاجه
ضحكت من خۏفي وقولت
في أيه يا ماما هو لو في حاجه مش هقول ليه
سكتت ومشت وأنا خلصت القهوه وخدتها ودخلت الأوضه حسيت أني لو فضلت في الأوضه هيبقا أمان لي الوقت عدي ببطء شديد جدا أجت الساعه ٨ ولقيت مسدچ بأسمه
أنا داخل الكافيه اللي اتفقنا عليه وهقعد معاه
طمني ضروري
حضنت التليفون وأنا حاسه أن التليفون بيطلع وينزل بسبب دقات قلبي العاليه عدت ساعه اتنين تلاته أجت الساعه ١٢ وبابا اجا بس هو هو حتي مبعتش مسدچ دقايق ولقيت ماما بتدخل الأوضه علي
قومت بهدوء ولقيته قاعد متعصب وقولت
خير يا بابا كنت عايزني في حاجه
بص لي ثواني وقال
أقعدي
قعدت وكنت قاعده بفرك في أيدي وقال
في عريس اتقدملك النهارده
هزيت راسي وقال
بس رفضته
الكلمه اتضربت في قلبي زي الړصاصه أظن لو كانت ړصاصه بجد مكنتش هتبقا بۏجع الكلمه دي
هزيت راسي وأنا بحاول استوعب الكلمه وقولت
رفع حاجبه وقال
هو أنت تعرفيه
بلعت ريقي پخوف وقولت بتردد
آه معرفة شغل
شغل!!
أقصد أنه ساعدني كتير في شغلي
بس أنا مش شايفه مناسب ليكي
ماما اتكلمت وقالت
ليه يا إيهاب بس
بعصبيه قال
الأستاذ كان متجوز وعنده بنت
ماما من الصدمه سكتت وأنا قولت
بس أنا مش شايفه أن دي مشكله
نعم ياختي عيبك أيه عشان تاخدي واحد كان متجوز وغير كده معاه بنت يعني اب
يتجوز أنا مقولتش ميتجوزش بس يتجوز واحده مطلقه او ارمله
ليه ليه يا بابا ليه الفكره دي في دماغ الناس كلها ليه المطلقه متتجوزش واحد عادي مدخلش في علاقة قبل كده وأن هي أول واحده والعكس ليه بجد
عشان أنا لو وافقت الناس كلها هتتكلم عليكي أنت ليه تاخدي واحد معاه بنت وكان متجوز
ماما قالت
يا هند أنت أزاي تقبلي علي نفسك كده ليه تربي بنت مش بنتك
أنا مشوفتش منه حاجه وحشه وكل اللي حصل معاه كان خارج أرادته ولما حب يقرب مني قال يدخل البيت من بابه وكان مصمم أنه يقول الحقيقه مع أنه عارفه أنه هيترفض بس أصر علي الحقيقه
بالعكس أنت هتكون جمعتنا ببعض يا بابا
اتنهدت وقعدت جمبه وقولت
من صغري وأنت معلمني أني مخافش أقولك اللي جوايا واللي حاسه بيه
هز راسه وقولت
وأنا اديني بقولك أهو يا بابا أنا بحبه
لقيته بعد شويه خبط خبطه خفيفه علي باب الأوضه وفتحه كنت ساعتها قاعده علي الكرسي اللي جمب سرير الأطفال قومت قفلت النور وطلعت من الأوضه وقفلت الباب وكان هو ورايا
أنا همشي بقا أنا غيرتلها ورضعتها وحضرتلك رضعه عشان لو صحت جعانه
هند
آه وخلي بالك من وقت للتاني كده بص عليها
مسك دراعي وقربني منه وقال
هند هو أنت بتتهربي مني
بصيت له وعيني دمعت ولقيته حاوط وشي بكفوف أيديه وقال
مالك يا هند هو أنا ضايقتك طيب أنا أسف والله
تميم سيبني أمشي
مش هسيبك غير لما تقوليلي فيكي أيه
مفياش حاجه بس سيبني أمشي
ضغط علي دراعي وقال
مش هسيبك بقولك هند أنا مصدقت أننا رجعنا نتواصل تاني
تميم دراعي
طب خليكي متمشيش
يا تميم عايزه أمشي
لاء يا هند مش هتمشي
بعصبيه قولت
هو أيه اللي مش همشي أوعا كده
كان عمال يضغط علي أيدي لحد ما زقيته وقولت بدموع
أنت عايز مني أيه بقا خلاص مش روحت وشوفت حياتك عايز مني أيه تاني ظهرت تاني ليه في حياتي ليه مصر تتقرب مني جاي تقولي بحبك بعد أيه
رخي أيديه من علي دراعي وبص في الأرض وقال
كأنك متعرفيش الحكايه
عرفتها بس أنت حتي أختفيت أختفيت يا تميم ومعرفتنيش عنك حاجه سنه بحالها معرفتنيش عنك حاجه أنت حتي مهنش عليك تيجي تحكيلي
أحكيلك أقولك أيه أقولك أن فيه واحده كانت بتتعالج عندي وفي وقت مهي بتتعالج حبتني
بتتعالج عندك!!
أيه يا هند نسيتي أني دكتور نفسي وأني لما رفضت حصلها